انتشار حفر التعفن يهدد سلامة السكان والبيئة في نوارة بالمسيلة

رفع عشرات السكان بمنطقة نوارة بشطرها التابع لبلدية المسيلة، انشغالا يخص انعدام قنوات الصرف الصحي بمنطقتهم واعتمادهم على حفر التعفن، يقول ممن تحدثوا إلى “الشروق”.

وبحسبهم، فإن انشغالهم هذا لطالما تضمنته الشكاوى التي رفعوها إلى الجهات المعنية والسلطات المحلية وفي مقدمتها المجالس التي تعاقبت على تسيير بلدية المسيلة عاصمة الولاية.

السكان ومن خلال الجولة التي قادتنا إلى المنطقة التي تعد إحدى أبرز وأهم المساحات الزراعية بالبلدية، خاصة الأشجار المثمرة، استغلوا الفرصة وعبروا بمرارة عن عدم تدخل الجهات المعنية إلى غاية اليوم لإنهاء حالة كهذه، أصبحت تشكل بؤرة مرشحة في أي لحظة لأن تكون مصدرا للعديد من الأمراض، فضلا عن انتشار الحشرات الناقلة للأمراض ومنها “الناموس”. وفي هذا السياق، كشف البعض منهم عن تحول تلك الحفر إلى خطر يتهدد سلامة الأطفال.

ولقد سمحت لنا تلك الفرصة بالوقوف على بعض حفر التعفن الموجودة بالقرب من المنازل، حيث بدت مفتوحة بشكل لا يحتمل، فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة منها والأوساخ المنتشرة من حولها، وهي برأي من رافقنا في جولتنا عوامل مشجعة على انتشار الأمراض الخطيرة، مشيرين إلى أن الدولة والسلطات العليا في البلاد، لطالما نبهت إلى هذه المظاهر التي بإمكانها تشجيع واستفحال الحالات المرضية المعروفة في أوساط الأطفال تحديدا وتم الحديث هنا عن لسعات الناموس السامة التي تتسبب في بعض الأحيان في ظهور داء الليشمانيا.

ويكفي في هذا السياق- يقول السكان- الإشارة إلى الأرقام التي تعلن عنها كل سنة مديرية الصحة، وأمام هذا الخطر المهدد للبيئة والصحة العمومية، طالب سكان منطقة نوارة الجهات المعنية بالتدخل قصد تجسيد مشروع قنوات الصرف الصحي بالشكل الذي يضمن سلامة السكان ومئات الأشجار المثمرة، مشددين في نفس القوت على أهمية تدخل الوالي حاج مقداد، ورئيس المجلس الشعبي الولائي إسماعيل ديلمي لتخصيص مشروع يجسد على أرض الواقع شبكة الصرف الصحي بمنطقة نوارة التابعة إداريا لبلدية المسيلة، خاصة أن كل الظروف مساعدة على ذلك ومنها شبكة الصرف الرئيسية التابعة لمدينة المسيلة على مقربة من الحي المشار إليه.