-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ارتفاع الحرارة والجهل بنظامها الغذائي وراء اتساع رقعة العدوى

انتشار “داء النقر” يتسبب في ارتفاع أسعار المواشي قبيل العيد في سيدي بلعباس

الشروق أونلاين
  • 1013
  • 0
انتشار “داء النقر” يتسبب في ارتفاع أسعار المواشي قبيل العيد في سيدي بلعباس
ح.م

يبدى مربو الماشية بجنوب ولاية سيدي بلعباس، هذه الأيام، تخوفهم من الانتشار المرعب لداء النقر المنتشر بين رؤوس الأغنام، والذي تسبب في نفوق العشرات منها في ظرف الأيام القليلة الماضية، لاسيما على مستوى بلديات دائرة مرحوم.

وقد ساهم هذا الوضع بالموازاة مع تزايد عدد الإصابات، في التهاب أسعار الأضاحي بشكل يوصف بالجنوني في المنطقة، وسط إجراءات صارمة متعلقة بدخول وخروج الماشية من وإلى أسواق الولاية، كانت قد وضعتها المصالح المعنية لتلافي اتساع رقعة الوباء.

فيما عبّر مربو المواشي المنتشرون بجنوب ولاية سيدي بلعباس، عن قلقهم من الفشل في التحكم في إجراءات الوقاية من انتشار المرض إلى القطعان السليمة، خاصة أن ظهوره يقترن بالارتفاع الكبير في درجات الحرارة، مما سيدفعهم إلى الهجرة نحو الجهات الشمالية للوطن، وهذا في ظل تقلص مساحات الرعي نظرا للجفاف الذي يضرب المنطقة.

وفي المقابل، ربطت المصالح البيطرية أسباب انتشار داء النقر بين الأغنام، بالتغيير المناخي الذي تشهده المناطق الجنوبية، إضافة إلى جهل الموّالين للنظام الغذائي للماشية، مما يساعد على استفحال رقعة الإصابة بداء النقر بين المواشي، وبالموازاة مع هذا، فقد عرفت أسعار الأضاحي في أسواق الماشية المنتشرة عبر تراب ولاية سيدي بلعباس ارتفاعا محسوسا، مقارنة بالأسابيع الماضية، لاسيما مع بداية العد التنازلي لعيد الأضحى، زيادة على قلة عدد الرؤوس المعروضة للبيع في الأسواق نتيجة انتشار داء النقر من جهة، وأيضا لصرامة الإجراءات التي تتخذها المصالح الولائية بشأن دخول وخروج الماشية للأسواق المحلية من جهة أخرى، وهي عوامل ساهمت جميعها في وصول سعر النعاج إلى 30000 دج، بينما يتراوح سعر الخراف ما بين 38 و40 ألفا فما فوق. ويرى الموالون في ذات الشأن، بأن الأسعار المعروضة للبيع في الأسواق هي في متناول الجميع رغم ارتفاعها، الذي يصفونه بالطفيف، كونها لا تعكس حتى جزء من تعبهم وحجم نفقاتهم على تلك الماشية، فيما يراها المواطن البسيط ومحدود الدخل جد مرتفعة، بالنظر إلى راتبه الشهري الذي لا يتعدى الـ19 ألف دينار، وهو أجر السواد الأعظم من موظفي القطاع العمومي، الذين لم يتقاضوا حتى منحة العيد لمساعدتهم على اقتناء خروف العيد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!