-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
منظمة المستهلكين تدعو إلى تشديد العقوبات

انتشار ظاهرة اعتداء السيارات على الأرصفة وسكك الترامواي

آمال عيساوي
  • 2277
  • 3
انتشار ظاهرة اعتداء السيارات على الأرصفة وسكك الترامواي
ح.م

أصبحت ظاهرة الركن العشوائي للسيارات من العادات السيئة التي تمتاز بها عديد بلديات العاصمة، إذ تسبب هذا التصرف الصادر عن بعض السائقين غير المتمكنين من قانون المرور في الكثير من الإزعاج والحرج لمستعملي الطريق، من الراجلين الذين يصادفون في الكثير من الأحيان سيارات مركونة على الرصيف، والذين عبّروا عن استيائهم العميق من  تفشي ظاهرة  الاعتداء  على الأرصفة وكذا الشوارع الرئيسية والفرعية في مختلف أنحاء بلديات العاصمة..

وأضحى  بعض المواطنين الانتهازيين يتفننون في كيفية استغلال هذه الأماكن من دون وجه حق وبعيدا على التفكير في مصلحة  بقية المواطنين الآخرين، سيما بعدما تضاعفت معاناتهم الميدانية في ظل غياب المراقبة من قبل الجهات المخوّل لها قانونا الاهتمام بهذا الجانب، فالسائقون ضربوا بقانون المرور عرض الحائط، متجاهلين حق المواطن في استعمال الرصيف، فقد اتخذوا من هذا الأخير مقرا لركن سياراتهم، الأمر الذي يعرقل السير ويزيد من الاختناق المروري، وهو ما لاحظته “الشروق” خلال جولتها الاستطلاعية ببعض بلديات العاصمة، على غرار بلديات الحراش، والقبة، والشراڤة، والدرارية وغيرها من البلديات الأخرى، حتى أنّ أحد السائقين قام قبل أيام بركن سيارته بطريقة عشوائية في سكة مرور الترامواي، وذلك بمنطقة حسين داي، الأمر الذي أدّى بالترامواي عند وصوله للمكان إلى التوقف لدقائق وظل يطلق جرس الإنذار كما نزل الركاب منه، ولم يأت صاحب السيارة إلاّ بعد مرور أزيد من ربع ساعة حسب ما أظهره الفيديو الذي ظهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فرغم التعليمات التي أقرّتها السلطات المعنية بالأمر والقاضية بمنع استغلال الأرصفة من قبل سائقي السيارات باعتباره حقا من حقوق المواطنين إلا أن هؤلاء السائقين لم يأبهوا بتلك التعليمات وظلوا يمارسون تصرفاتهم المتعلقة بالركن العشوائي فوق الأرصفة من دون مبالاة، تحت حجة ارتفاع أسعار حظائر السيارات ببعض البلديات، إذ صرّح بعضهم في حديثهم معنا أن نقص الحظائر وارتفاع أسعار بعضها هو ما دفع بالكثير من الأشخاص إلى التصرف اللاعقلاني والمتمثل في ركن السيارات في أي مكان وأي زمان وحتى لو كان على حساب سلامة المواطن، حيث يُلزمونهم بذلك للسير في الطرقات باعتبار أن السيارات أخذت حيزا كبيرا من الأرصفة طولا وعرضا.

وقد صرّح رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك وإرشاده مصطفى زبدي في اتصال بـ”الشروق” أنّ السلوك الذي يقوم به عديد السائقين من خلال ركن سياراتهم فوق الأرصفة غير حضاري تماما وغير متمدن، حيث أنّه كما ذكر زبدي مع كثرة السيارات وضيق الطرقات، أصبحت الظاهرة منتشرة بكثيرة، بالإضافة إلى توقف مواقف السيارات غير الكافية وغير المتوفرة، وهو ما زاد الطين بلة، ودفع بأصحاب السيارات إلى ركن سياراتهم على الأرصفة.

وأضاف المتحدث أنّ الظاهرة في منتهى الخطورة، إذ أنها من الممكن أن تسبب حوادث قد تكون مميتة للمارة الذين يلجأون للسير في الطريق، وطالب زبدي في سياق ذي صلة من المصالح البلدية أن تتدخل بقوة وتقوم بردع كل من يمارس هذه السلوكات لوقف انتشارها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • Quelqu'un

    المشكل لا يكمن الا في ركن السيارات، بل حتى الباعة فوق الأرصفة و في الطرقات، كل هذا يعيق المارة و الراجلين. فالراجلون هم أيضا في مخطط السير في الطرقات،فهم جزء لا يتجزأ من حركة المرور. كذالك، التهيئة يجب أن تمنع ركن السيارات و تساعد المارة الراجلين أو الدراجات الهوائية، و ذالك بوضع الحواجز الواقية التي تحمي الراجلين و تمنع السيارات بالصعود فوق الأرصفة. في ما يخص الباعة فوق الارصفة، فهم في تزايد مستمر دون ردع و هم لا يدفعون غرامة. و كل هذا بسبب غياب احترام النظام وعدم العمل منا جميعا على تخطي هذه الأمور السلبية، فكل الأحياء أصبحت شعبية، و المدن لم تصبح مدنا كما كانت. الله المستعان.

  • بوكوحرام

    تركتم عقاب القتلة المجرمين .... وتجتهدون في عقاب سائق سيارة ... لاحول ولا قوة الا بالله العظيم .. عاقبوا اصحاب سوق السكوار الذي تسيره المافيا ...

  • ali

    qui punit qui? même la police roule sur le rail du tram! unique au monde! les motocycliste ont tous les droits de dépasser en activant leurs klaxon (on dirait des ministres qui passent, balakou balakou rani fayat) les parking gérés par des bandits que l'état craint et n'arrive pas à gérer , les gens qui embêtent les femmes ds les rues, les jeunes et les adultes qui lancent des mots vulgaires partout, même Dieu n'est pas épargné, nul n'est à l'Abri. Rabbi yostor