-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
السباق لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي بالانتخابات الرئاسية

انتصار بايدن في “الثلاثاء الكبير” يشعل المنافسة مع ساندرز

انتصار بايدن في “الثلاثاء الكبير” يشعل المنافسة مع ساندرز
رويترز
نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن الذي يخوض سباقاً للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة يتحدث لأنصاره وبجانبه زوجته جيل في لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا يوم الثلاثاء 3 مارس 2020

يتجه جو بايدن نحو تحقيق انتصارات في الجنوب والغرب الأوسط الأمريكي ونيو إنغلاند في أكبر يوم للتصويت في حملة الديمقراطيين لاختيار مرشحهم للرئاسة، مما يمهد لتنافس بينه وبين بيرني ساندرز المتقدم في كاليفورنيا، في الوقت الذي أعلن فيه منافسهما الملياردير مايكل بلومبرغ الانسحاب من السباق الديمقراطي.

وأعلن بلومبرغ، الأربعاء، الانسحاب من السباق للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما أكد دعمه لنائب الرئيس السابق جو بايدن.

وجاء قرار بلومبرغ عقب فشله في حصد أصوات الأغلبية من الناخبين في أي من الولايات الأربع عشرة التي جرت فيها الانتخابات التمهيدية، أمس (الثلاثاء)، التي يختار فيها أعضاء الحزب مرشحاً لمنافسة الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات المقررة في نوفمبر.

وفاز بايدن، نائب الرئيس السابق الذي كانت حملته في وضع شديد الصعوبة قبل أسابيع فقط، بتسعة من 14 ولاية شاركت في التصويت في “الثلاثاء الكبير”، بما شمل فوزاً مفاجئاً في تكساس وماساتشوستس في السباق إلى مواجهة ترامب.

وبعد أيام فقط من عودة حملته إلى الحياة بفوز كبير في ساوث كارولاينا، أصبح بايدن (77 عاماً) بطلاً بالإجماع لدى الجناح المعتدل في الحزب في مواجهة ساندرز (78 عاماً) وهو سيناتور يساري يحظى بدعم قوي من فئة الشباب.

وقال بايدن أمام حشد صاخب من أنصاره في لوس أنجليس: “لكل الذين لم يؤخذوا في الحسبان وتُركوا جانباً، هذه حملتكم”. وأضاف “نحن حاضرون بقوة”.

وكان مركز إديسون للأبحاث توقع فوز بايدن بتكساس، وهي بمثابة الجائزة الكبرى بعد كاليفورنيا.

وذكر مركز إديسون، أن ساندرز، الذي كان صاحب الحظ الأوفر في وقت من الأوقات، والذي يأمل في قطع خطوة كبيرة باتجاه الفوز بالترشح في الثلاثاء الكبير، فاز في كولورادو ويوتا وفي موطنه فيرمونت.

وحقق بايدن، بدعم كبير من الأمريكيين من أصل إفريقي والمعتدلين وكبار السن، انتصارات في ألاباما وآركنسو وماساتشوستس ومينيسوتا ونورث كارولاينا وأوكلاهوما وتنيسي وفيرجينيا.

وتوقعت فوكس نيوز وأسوشيتد برس فوز ساندرز في كاليفورنيا التي يمثل نوابها وعددهم 415 أكبر كتلة في سباق الترشح لكن مركز أديسون وغيره من الشبكات أحجموا عن توقع مرشح مع بدء تواتر النتائج. أما مين فقد فاز كل من بايدن وساندرز بنحو ثلث الأصوات بعد ورود نتائج 73 في المائة من الدوائر الانتخابية.

وقال ساندرز: “سنفوز بترشيح الحزب الديمقراطي وسنهزم أخطر رئيس في تاريخ هذا البلد”.

وتغير الوضع بشكل مذهل بالنسبة لبايدن بعد أدائه الضعيف في أيوا ونيوهامبشير، فحتى أسبوع مضى كان يأتي بعد ساندرز في أغلب الولايات وعلى مستوى البلاد.

خسارة بلومبرغ ووارن

ولّد فوز بايدن الكاسح في ساوث كارولاينا يوم السبت موجة زخم جديدة وأثار موجة تأييد من المسؤولين الديمقراطيين. وانسحب منافسان رئيسيان من السباق هما بيت بوتيدجيدج، وهو رئيس بلدية سابق لساوث بند في إنديانا، والسيناتور الأمريكية إيمي كلوبوشار من مينيسوتا ودعماه.

وتركت النتائج مايكل بلومبرغ الملياردير والرئيس السابق لبلدية نيويورك الذي أنفق نصف مليار دولار على الدعاية، خارج السباق إلى حد كبير، قبل أن يعلن انسحابه، الأربعاء.

وحقق بلومبرغ الفوز فقط في منطقة صغيرة تابعة للولايات المتحدة هي ساموا الأمريكية، وقال مساعدون له، الثلاثاء، إنه سيقيم ما إذا كان سيبقى في السباق، الأربعاء. وهو ما حدث فعلاً وانسحب من السباق وأعلن دعمه لبايدن.

وكانت ليلة صعبة أيضاً بالنسبة لإليزابيث وارن التي جاءت متأخرة عن ساندرز وبايدن بفارق كبير في معظم الولايات وخسرت أمامهما في موطنها ماساتشوستس التي فاز بها بايدن رغم أنه لم ينفق مالاً أو يرسل موظفين من حملته إليها.

وجرى يوم الثلاثاء التنافس على أكثر من ثلث أصوات النواب الذين سيختارون المرشح النهائي في مؤتمر في جويلية، مما أعطى بعض الوضوح أخيراً لسير سباق الرئاسة.

وبشكل إجمالي يتقدم بايدن على ساندرز إلى الآن بواقع 385 مقابل 325 في أصوات النواب. ويحتاج المرشح 1991 صوتاً للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في أول اقتراع بمؤتمر الحزب في جويلية.

وتستمر الحملة بوتيرة متسارعة خلال الأسبوعين المقبلين حيث سيدلي نحو ألف آخرين من المندوبين بأصواتهم، بما في ذلك في اقتراع بولاية فلوريدا المتأرجحة عادة بين الديمقراطيين والجمهوريين يوم 17 مارس.

وتجرى المنافسات المقبلة في العاشر من مارس في ولايات أيداهو وميشيغان وميسيسيبي وميسوري ونورث داكوتا وواشنطن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!