-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد اتهامه بـ"الفساد" واستغلال نفوذه لخدمة مصالحه

انتقادات بالجملة لزطشي ومصداقيته في مهبّ الريح..

الشروق أونلاين
  • 2610
  • 0
انتقادات بالجملة لزطشي ومصداقيته في مهبّ الريح..
ح.م
رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي

أصبحت مصداقية رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي، على المحكّ مجددا بعد الاتهامات الأخيرة التي طالته مؤخرا، حول تورطه في “الفساد” وكذا استغلال نفوذه لخدمة مصالحه الشخصية، امتدادا لسلسلة طويلة عريضة من الانتقادات التي يواجهها وسياسيته في تسيير المنظومة الكروية منذ اعتلاءه رئاسة الاتحاد في ربيع العام 2017.

وضعت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها اللاعب الدولي السابق حسين أشيو، الذي غادر المديرية الفنية الوطنية رفقة مدربي الفئات الشبانية في شهر أكتوبر الماضي، رئيس الاتحادية خير الدين زطشي ومقرّبيه في موقف حرج للغاية، بعد أن اتهمه بشكل غير مباشر باستغلال نفوذه قصد خدمة مصالحه عبر الضغط لأجل توجيه الدعوة للاعبين معيّنين لصفوف المنتخبات الشابة، حتى ولو لا يستحقونها، والهدف استفادتهم من صفة لاعب دولي كي يتم تسويقهم بعدها بمبالغ مالية كبيرة.

ولم يتوقف أشيو عند هذا الحد إذ أكد بأن رفضه والمدير الفني السابق للمنتخبات الوطنية بوعلام شارف، الخضوع لرغبة رئيس الفاف و”حاشيته” وراء التعجيل برحيلهم من مناصبهم، حيث قام زطشي في البداية بالضغط على المدير الفني السابق رابح سعدان قصد اجبار مدير المنتخبات بوعلام شارف لتغيير سياسته وطريقته في التعامل مع المنتخبات الشابة، قبل أن يقوم بالضغط على شارف ثانية قصد التخلص من مدربي الفئات الشبانية، وجاء بعدها رحيل سعدان “مرغما” ثم قامت الفاف بإعفاء مدربي المنتخبات الشبانية من مناصبهم وهم: حسان غولة، حسين أشيو، سليم سبع وسليم بوجلة، بينما قام رشيد أيت محمد بالاستقالة، قبل أن يلحقهم بوعلام شارف في نهاية العام الماضي، بعد أن ضاقوا ذرعا بتصرفات رئيس الفاف ومقربيه، الذين تحولوا لـ”وكلاء أعمال” خارج القانون، يتصرفون كيفما يشاؤون فيما يخص تركيبة المنتخبات الوطنية الشابة، ويمارسون ضغوطا رهيبة على الطاقم الفني، أخرها قيامهم بفرض قائمة لحراس المرمى دون علم المدرب امحمد حنيشاد، الذي قدم استقالته مؤخرا أيضا من الطاقم الفني للمنتخب الأولمبي.

وليست هي المرة الأولى التي يتم فيها توجيه أصابع الاتهام لرئيس الفاف فيما يخص استغلال نفوذه لخدمة مصالحه والأكاديمية التي يملكها، إذ كان قد وضع المديرية الفنية الوطنية تحت تصرفه، بعد أن قام بضم أبرز عناصر المنتخبات الشبانية السابقة لأكاديميته، مثلما سبق وأن صرح به المدير الفني السابق رابح سعدان لـ”الشروق” بعد استقالته من منصبه مطلع شهر أكتوبر الماضي، رغم تأكيد زطشي قبلها بأن كل تلك المنتخبات “فاشلة” بعد أن أقصيت كلها من الاستحقاقات التي خاضتها، لكن ذلك لم يمنعه من ضم لاعبيها.

وبخلاف ذلك، وجد رئيس الفاف مؤخرا أيضا، نفسه في مواجهة اتهامات جديدة تورطه في الفساد، بعد أن قام المدرب المساعد لفريق أولمبي المدية كمال حركابي بالإدلاء بتصريحات للصحفيين بعد المباراة التي خسرها فريقه في البطولة على ملعبه أمام شباب بلوزداد بهدف لصفر، قال فيها بأن “زطشي يضمر الحقد لفريق أولمبي المدية، بسبب رفض رئيس الفريق محفوظ بوقلقال في وقت سابق الخضوع لطلب رئيس الفاف بترتيب نتيجة إحدى المباريات”، وعاد زطشي ليستعمل نفوذه و”بطشه” مرة أخرى وأقصى المدرب لمدة عام كامل، دون أن يستفيد من “محاكمة عادلة”.

 وليست هي المرة الأولى التي يواجه فيها رئيس الفاف اتهامات بتورطه في “الفساد”، إذ سبق لرئيس فريق شبيبة سكيكدة، عبد الله طبو أن اتهمه بـ”الفساد”، بعد انتخاب زطشي على رأس الفاف في ربيع عام 2017.

كما سبق للناطق الرسمي لفريق شبيبة الساورة، محمد زرواطي، بتوجيه نفس التهمة لرئيس الفاف العام الماضي، إذ أكد في تصريحات صحفية أن زطشي وشقيقه يسيّران قطاع التحكيم وفق مصلحتهما وأهوائهما.

وتعيد كل هذه الاتهامات من جديد، إثارة الجدل مجدداً حول الفساد المستشري في المنظومة الكروية الجزائرية، بعد التحقيقات التي كانت قد نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” ومجلة “فرانس فوتبول”، حول الفساد في الكرة الجزائرية العام الماضي، كما تضع مصداقية وسمعة صورة الفاف ورئيسها على المحكّ مجددا، قبل أسابيع من عقد الجمعية العامة العادية الثانية للاتحادية في حلّتها الجديدة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!