انتهى زمن الانتظار.. حان وقت الاستمتاع

 تتجه أنظار عشاق كرة القدم، مساء الخميس إلى ملعب “لوزنيكي”، الذي يحتضن افتتاح نهائيات كأس العالم، بين روسيا (البلد المنظم) والسعودية، وذلك في البطولة التي تستمرّ حتى منتصف جويلية المقبل.

ووقع المنتخبان الروسي والسعودي ضمن المجموعة المونديالية الأولى، إلى جانب مصر والأورغواي، وذلك وفقاً لما أفرزته القرعة التي سُحبت مطلع ديسمبر المنصرم، في قصر “الكرملين” بالعاصمة موسكو.

وسيحاول المنتخب السعودي بقيادة مدرّبه الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، عبور المباراة الافتتاحية إلى برّ الأمان والخروج منها بأقل الخسائر، خاصة أنها ستكون أمام الدولة المستضيفة.

ومن المتوقّع أن يعتمد بيتزي على حارس المرمى عبد الله المعيوف، إضافة للمدافعين؛ ياسر الشهراني، وأسامة هوساوي، وعمر هوساوي، ومحمد البريك، فضلاً عن رباعي خط الوسط: عبد الله عطيف، وتيسير الجاسم، وسلمان الفرج، ويحيى الشهري، إضافة للثنائي الهجومي سالم الدوسري وفهد المولد.

وتشارك السعودية في نهائيات كأس العالم، للمرة الخامسة في تاريخها، بعد ما تأهّلت سابقاً إلى نسخ 1994 و1998 و2002 و2006، قبل أن تغيب عن نسختي 2010 و2014.

ويعدّ التأهّل إلى ثمن نهائي نسخة 1994 أفضل نتيجة حقّقها “الصقور” على مدار مشاركاتهم بالمونديال، وهو ما يفرض على الجيل الحالي محاولة تكرار ذلك الإنجاز التاريخي.

على الجانب الآخر، لم تحقّق روسيا أي فوز، منذ أكتوبر الماضي، واختتمت استعداداتها لكأس العالم بالتعادل بهدف لمثله مع تركيا التي لم تتأهّل للنهائيات.

ويسعى المدرّب ستانيسلاف تشيرتشيسوف، لإعادة بناء الفريق وتقوية الدفاع، تحديداً بعد سلسلة من الإصابات الخطيرة لعدد من اللاعبين أصحاب الخبرة.

ويعوّل الجهاز الفني لـ”الدبّ الروسي” على مهاجمه المتميز فيودور سمولوف، الذي تحوّل لماكينة أهداف في الفترة الأخيرة، من أجل اقتناص الفرص التي تُتاح لـ”أصحاب الأرض والجمهور”.

ويشارك المنتخب الروسي في نهائيات المونديال عقب انهيار الاتحاد السوفييتي، للمرة الرابعة؛ بعد أمريكا 1994، وكوريا الجنوبية واليابان 2002، والبرازيل 2014.

ولم يتمكّن “الدب” الروسي من تحقيق أي إنجاز خلال مشاركاته السابقة في كأس العالم؛ حيث لم يتجاوز مرحلة المجموعات، لذلك تعتبر نسخة 2018 المقامة على أرضه ووسط جمهوره بريق الأمل للاعبين لتحقيق إنجاز تاريخي باجتياز مرحلة المجموعات للمرة الأولى في التاريخ.

ولم يسبق أن تواجه المنتخبان السعودي والروسي في أي مباراة رسمية من قبل، علماً أن المواجهة الودّية الوحيدة بينهما تعود إلى عام 2014، حيث فازت السعودية آنذاك بهدف نظيف، أحرزه المهاجم المعتزل ياسر القحطاني.

وصعد منتخب السعودية لنهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه، بعد ما حل في المركز الثاني بجدول ترتيب المجموعة الثانية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا.

وتجمع مباراة روسيا والسعودية بين الأسوأ في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بين المنتخبات المشاركة في كأس العالم، حيث يحتل منتخب روسيا المركز الـ70 خلف السعودية صاحبة المركز الـ67.

حكم أرجنتيني لمباراة الافتتاح

يدير المباراة الحكم الأرجنتيني نستور بيتانا، وسيساعده في هذه المهمة مواطناه خوان بابلو بياتي وهيرنان مايدانا، بالإضافة إلى البرازيلي ساندرو ريتشى كحكم رابع، فيما سيكون فريق حكام الفيديو المساعدين من ماسيميليانو إيراتي من إيطاليا (حكم الفيديو المساعد الأول)، ماورو فيغليانو من الأرجنتين (حكم الفيديو المساعد الثانى)، كارلوس أستروزا من تشيلي (حكم الفيديو المساعد الثالث) ودانييلي أورساتو من إيطاليا (حكم الفيديو المساعد الرابع).

وتولى بيتانا البالغ من العمر 42 عاما الشارة الدولية عام 2010، وهو ممثل سابق، وشارك فى إدارة مونديال 2014 السابق بالبرازيل، واختير كأفضل ثامن حكم فى البطولة.

شاشات عملاقة في “مكة” لمتابعة مباريات السعودي
إفطار جماعي لحضور مباراة الافتتاح أمام المنتخب الروسي الخميس

وفّرت بلدية محافظة خليص، عدداً من الشاشات العملاقة في الساحة الشعبية، لتسهيل مشاهدة مباريات كأس العالم ومباريات المنتخب السعودي، حيث أوضح رئيس بلدية محافظة خليص المهندس عماد بن عيد الصبحي في تصريحات إعلامية محلية “أن الساحة الشعبية سوف تتزين باللون الأخضر والأبيض، استعداداً لاستقبال الجماهير الغفيرة من محافظة خليص ومراكزها والقرى التابعة لها، طيلة فترات مباريات كأس العالم”، حيث قال الصبحي “سيتم توفير إفطار جماعي لجميع الحاضرين لمباراة الافتتاح المرتقبة بين منتخبنا ونظيره الروسي، إلى جانب أن الساحة مهيأة تماماً بكل ما تحتاجه الجماهير؛ من كشكات للأسر المنتجة، ودورات مياه، وغيرها من الخدمات الأخرى”.

وأكد أن ذلك يأتي دعماً ومؤازرة للأخضر، وتماشياً مع دعم قيادتنا الحكيمة -حفظها الله- وبإشراف من أمانة محافظة جدة، وبمتابعة من وكيل أمين محافظة جدة للبلديات المهندس عمر الحميدان، الذي يتابع أولاً بأول آخر التجهيزات في جميع المحافظات؛ لتكون على أكمل وجه؛ فضلاً عما تلقاه محافظة خليص من متابعة من محافظها الدكتور فيصل بن غازي الحازمي، الذي وجّه بتسهيل كل الخدمات.

الروسي أرتيم دزيوبا:  لاعب المنتخب السعودي رقم 7 يخيفنا

أكد أرتيم دزيوبا، مهاجم المنتخب الروسي، جاهزيتهم التامة للقاء المنتخب السعودي، في افتتاح بطولة كأس العـالم 2018.

وأخـبر أرتيم دزيوبا “قمنا بدراسة المنتخب السعودي، بشكلٍ ممتاز، ونعمل على دراستهم أكثر”.

وتـابع مهاجم المنتخب الروسي “المنتخب السعودي يعتمد على الهجمات المرتدة السريعة، ووضعنا خطة للمباراة، ونملك خيارات كثيرة”، وختم أرتيم دزيوبا حديثه: “لا أعرف أسماء لاعبي المنتخب السعودي، لكن صاحب الرقم 7 مميز، ويستطيع اللعب في خط الوسط والدفاع”.

سيتخذ شكلا آخر وينطلق نصف ساعة
البريطاني ويليامز والروسية جاريفولينا لإحياء حفل الافتتاح

ستكون جماهير العالم، الخميس على موعد مع انطلاق فعاليات كأس العالم لكرة القدم “روسيا 2018″، الذي سيخلد بملعب لوجنيكي بموسكو بحفل فني سينشطه نجمان كبيران من عالم الموسيقى.

فسيحيي العرض الموسيقي، الذي سيتتبعه الجمهور الحاضر في الملعب وعشرات الملايين من المشاهدين عبر العالم، النجم البريطاني روبي ويليامز والسوبرانو الروسية الشهيرة يدا جاريفولينا، بينما سيتولى نجم كرة القدم البرازيلية رونالدو، حائز بطولة العالم مرتين، تقديم الكأس الذهبية التي ستتنافس للظفر بها على الملاعب الروسية مختلف الفرق المشاركة.

وسيتخذ حفل افتتاح كأس العالم 2018 شكلا مختلفا قليلا بالمقارنة مع النسخ السابقة للبطولة، وسيركز هذه المرة على الفقرات الموسيقية. وسيقام هذا الحفل نصف ساعة فقط قبل بداية المباراة، التي من المقرر أن تنطلق في تمام الساعة الرابعة مساء بتوقيت الجزائر.

ارتفاع صاروخي للعائدات المالية
المنتخبات الـ32 ستستفيد من نحو 791 مليون دولار

أصبحت نهائيات كأس العالم تحقق أرباحا خيالية لخزينة الاتحاد الدولي لكرة القدم بفضل عقود الرعاية الضخمة التي يمتلكها مع أكبر العلامات التجارية العالمية في مختلف المجالات وعلى رأسها شركة “أديداس” للمنتجات الرياضية، الراعي الرسمي الأول لاتحاد اللعبة والبطولات التي ينظمها.

وبحسب تقرير لصحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن مونديال روسيا سوف يدر على المنتخبات الـ 32 المشاركة في البطولة نحو 791 مليون دولار، تتقاسمها حسب نتائجها التي تحققها في البطولة، حيث سيجني البطل ما يقارب 38 مليون دولار، أما وصيفه فسينال 28 مليون دولار ، بينما سيحصد صاحب المركز الثالث نحو 24 مليون دولار، وهو ما يعطي لمباراة تحديد المركزين الثالث والرابع طابع الندية والأهمية بعكس ما كانت عليه في السابق، إذ كان المنتخبان اللذان يخسران الدور نصف النهائي يفضلان خوض المباراة بعناصر الاحتياط وإراحة العناصر الأساسية التي أصابها الإحباط.

هذا، وستنال المنتخبات الستة عشر التي تودع البطولة من دور المجموعات نحو 7 ملايين دولار لكل منتخب.

ولا تقتصر المنافع المالية للمونديال على المنتخبات المشاركة فحسب، بل يتعدى ذلك ليشمل الأندية التي لها لاعبون مع تلك المنتخبات، حيث رصد الاتحاد الدولي لكرة القدم لكافة الأندية مبلغًا يبلغ 179 مليون يورو، فكل نادٍ له لاعب سيشارك في المونديال ، فإنه سيتحصل عنه 7 آلاف يورو يوميا عن كل لاعب، وذلك لأن الأندية ستدخل فترة الإعداد للموسم الرياضي الجديد تزامناً مع انطلاقة بطولة كأس العالم، ولذلك سيكون مانشستر سيتي الفائز الأكبر من ذلك، نظراً إلى وجود 16 لاعباً في صفوفه ضمن المنتخبات المشاركة .