انخفاض في نسبة الجريمة المنظمة خلال 2018 بإيليزي

كشف قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بولاية إيليزي، المقدم نصر الدين العايب، أن وحدات الدرك قامت خلال سنة 2018 بإنجاز 2328 محضر تحقيق، أسفر عن توقيف 684 شخص، حيث وصلت نسبة معالجة القضايا إلى 85 بالمائة.
جاء ذلك خلال الندوة الصحفية التي أقيمت بمقر قيادة الدرك الوطني بإيليزي، التي تم خلالها عرض حصيلة نشاطات مختلف الوحدات بالولاية، حيث تم تسجيل 358 قضية تتعلق بالنظام العام، أسفرت عن توقيف 610 شخص، حيث تضاعف العدد مقارنة بسنة 2017، أما بخصوص الجريمة المنظمة، فقد تم تسجيل انخفاض في عدد القضايا بنسبة 17.17 بالمائة، وكذا انخفاض في عدد الأشخاص الموقوفين، بحيث تم تسجيل 94 قضية، أسفرت عن توقيف 307 شخص، في الوقت الذي تم تسجيل خلال سنة 2017، توقيف 664 من 133 قضية، ما يعود إلى الخطة العملياتية التي تم وضعها بالمجموعة الإقليمية للدرك بإيليزي، من أجل محاربة الجريمة بكل أنواعها خاصة الجريمة المنظمة، بالنظر إلى الموقع الحساس الذي تملكه ولاية إيليزي، من خلال حدود تفوق 1200 كيلومتر على ثلاث دول، وهي ليبيا وتونس والنيجر، خاصة مع دولة ليبيا التي تشهد تدهورا أمنيا خلال السنوات الماضية، انعكس بالسلب على وضعية الحدود.
وقد ساهمت الإجراءات الأمنية المتبعة من طرف القيادة، في تقليل نسبة الجريمة المنظمة، وهذا ما ساهم في زيادة وتضاعف عدد السياح الأجانب، بحيث تم تسجيل دخول 2913 سائح أجنبي إلى ولاية إيليزي والطاسيلي عموما، بعد أن تم تسجيل دخول 1727 سائح أجنبي فقط، وهذا يعود إلى الوضع الأمني المستقر بالمنطقة، والخطة الموضوعة بالتنسيق مع مختلف الفاعلين، من أجل المرافقة والمبيت وغيرها من الإجراءات لحماية السياح الأجانب، بالإضافة إلى النقاط الثابتة الخاصة بالجيش الوطني الشعبي.
وفي رده على سؤال “الشروق”، حول ظاهرة تشويه بعض المناطق الأثرية والصحراء عموما، فقد كشف قائد مجموعة الدرك الوطني عن إنشاء فرقة خاصة بحماية المواقع الأثرية، تختص فقط بحماية هذه المواقع من التخريب والعمل على حمايتها، فيما أكد أن ذلك لا يكتمل إلا بتضافر الجهود من الجميع، وكالات سياحية وجمعيات ثقافية ووسائل إعلام وغيرها من الفاعلين، لحماية هذا الإرث التاريخي من التصرفات اللامسؤولة التي يقوم بها البعض.
أما بخصوص حوادث المرور فقد تم تسجل وفاة 33 ضحية جراء حوادث المرور، التي كانت أغلبها على الطريق الوطني رقم 03، فيما تم تسجيل انخفاض بحوادث المرور إلى 70 حادث مرور، بعد أن شهدت سنة 2017 تسجيل 87 حادث مرور، كما سجل أيضا انخفاض عدد الجرحى من 181 سنة 2017، إلى 109 جريح خلال سنة 2018، فيما يبقى عامل التعب والإرهاق أثناء السير لمسافات طويلة، هو العامل الأبرز المتسبب في حوادث المرور، مع التأكيد على ضرورة أخذ قسط من الراحة في الطريق، ومراقبة المركبة وحالة الإطارات الأمامية للسيارة، كما يبقى العمل الوقائي من أولى أولويات قيادة الدرك الوطني.