انخفاض محسوس في إنتاج الزيتون ببجاية

يشهد منتوج الزيتون بولاية بجاية انخفاضا محسوسا لهذه السنة بسبب المؤثرات الطبيعية على رأسها شح الأمطار وندرة منابع الري، الأخيرة التي تنذر بغلاء زيت الزيتون والذي سيتعدى 800 دينار للتر الواحد.
وعلى الرغم من توفر معظم المناطق الجبلية المترامية الأطراف عبر طول الساحل الغربي في اتجاه شواطئ بوليماط والساكت على أشجار الزيتون بآلاف الهكتارات بولاية بجاية، إلا أن منتوج هذه السنة سيعرف انخفاضا محسوسا بسبب عدم توفر الماء، كما تسببت الحرارة الشديدة وتأخر سقوط الأمطار في اصفرار الأوراق ما يعني أن ثمار الزيتون تكون بحجم صغير، وأن المنتوج لن يتعدى 30 من المائة.
وفي هذا الصدد، يوضح الفلاح “فضيل زراري”، أن أسباب انخفاض المنتوج تعود إلى الطرق التقليدية في جني المحصول حيث يتم إسقاط الزيتون بأدوات لا تتناسب مع عملية الجني ما يؤدي إلى إتلاف الزيتون، وتنبأ الفلاح فضيل بأن منتوج زيت الزيتون المنتظر لهذا الموسم سيتعدى سعره 800 دينار للتر الواحد، في ظل غياب إستراتيجية واضحة لدعم هذا المنتوج، مؤكدا أن الدولة لم تدعم الفلاحين من خلال توفير مياه السقي في ظل غياب قنوات السقي والآبار والاعتماد على مياه الأمطار، ما جعل مردود إنتاج الزيتون مرهونا بما تجود به الطبيعة، وكذا الوضع الذي آل إليه قطاع الفلاحة عموما وزراعة الزيتون والارتفاع الخيالي للمنتوج.
ويبقى مصير أشجار الزيتون المباركة مرهونا بإيجاد الدولة حلول لمشاكل الري وتخزين الزيت وتسويقه، وإذا ما لم يتم وضع خطط استعجالية للحفاظ على هذه الثروة الطبيعية فإن الإنتاج سيتراجع أكثر إلى درجة تجعلنا نلجأ إلى استيراد زيت الزيتون.