-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تأخر مشاريع الحماية ينذر بالكارثة بعدة ولايات

انزلاقات للتربة بسبب الفيضانات ومتضرّرون يستغيثون

الشروق
  • 1271
  • 0
انزلاقات للتربة بسبب الفيضانات ومتضرّرون يستغيثون
أرشيف

عاش سكان حي حموتان ببلدية تيزي وزو، السبت، يوما عصيبا بعد ما فاض الوادي المتوسط لسكناتهم وغمرت سيوله العديد منها، متهمين السلطات المعنية بالتقاعس في غلقه وإنهاء أشغال مشروع انجاز مجرى السيول الذي انطلق منذ سنتين وتوقف دون أسباب تذكر.
وتسببت الأمطار الغزيرة المتساقطة منذ أيام بتيزي وزو على غرار بقية مناطق الوسط بالبلاد، في فيضان عدة أودية منها الوادي المتوسط للتجمع السكني بتخصيص حموتان ببلدية تيزي وزو، حيث غمرت سيوله عشرات السكنات وتهدد بجرف عدد منها، نظرا لقوة السيول وجرفها للحجارة والطين.
سكان الحي أعربوا في تصريحات لـ”الشروق” عن امتعاضهم من التهاون الذي مارسته السلطات وعلى رأسها مديرية الموارد المائية التي أطلقت قبل سنوات مشروع انجاز مجرى السيول لغلق هذا الوادي وإبعاده عن التجمعات السكنية، إلا انه وقبل إنهائه توقفت أشغال المشروع دون أسباب تذكر، ما تسبب في فيضانه مرتين منذ شل الأشغال، حيث ناشدوا السلطات المعنية وطالبوها بالتدخل، إلا انه لا حياة لمن تنادي، ما دفعهم للتجند والقيام بصرف مياه الأمطار عن منازلهم وتحويل السيول بعيدا عنها.
الوضع المزري الذي عاشه السكان يوم أمس دفعهم للاحتجاج ومطالبة المسؤول الأول بالولاية، التدخل العاجل خصوصا وان عدة منازل مهددة بردم سكانها تحتها، حيث اتسع مجرى الوادي وارتفع عدد السكنات المهددة ناهيك عن الأرواح الموجودة في خانة الخطر.
كما تسبَبت الأمطار الغزيرة المتساقطة بداية من ليلة الجمعة إلى غاية فجر السبت، على منطقة سعيدة، في انزلاق التربة بأحد المجمعات السكنية الواقعة بمحاذاة مسجد حي الصومام وسط مدينة سعيدة، أحدثت هلعا وسط السكان المتضررين.
هذا وكشفت مجموعة من العائلات المقيمة بذات الموقع المتضرر جراء التقلبات الجوية للشروق عند تفقدها مكان حجم الكارثة الطبيعية، عن الأضرار التي مست جانبا من منازلهم، معبرين عن استيائهم وتخوفهم الشديدين حول الوضع الذي بات يقلقهم كلما تساقطت الأمطار، نتيجة تأخر إنجاز جدار واق يفصل ذات المجمع السكني ومسجد الحي، الذي انطلق في مشروع إنجازه منذ فترة طويلة من طرف المقاولة المكلفة بذات المشروع، حسبهم ما تسبب في تآكل أجزاء من موقع المشروع الذي باتت تغمره مياه الأمطار، ما زاد في توسع حجم انزلاقات الأرضية كلما حصلت اضطرابات جوية، أضحت حسب تعبيرهم، تهديدا لحياتهم، واصفين منازلهم معرضة للانهيار في كل لحظة، حسب وصفهم، ما أثر سلبا على السكان المجاورين وقاصدي المسجد والمارة معا من وراء تأخر الانتهاء من إنجاز الجدار الواقي وتجهل خلفياته، مطالبين السلطات المعنية بالسلامة وعلى رأسهم والي الولاية، التنقل إلى عين المكان والوقوف على حجم الكارثة ومعاناة المتضررين من الوضع الذي بات حسبهم خطرا على سلامة المواطنين بذات الحي، يتطلب التدخل السريع للجهات المعنية قبل فوات الأوان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!