-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بسبب عجز الأندية وشكوك حول التزامها بالبروتوكول الصحي

انطلاق البطولة المحترفة “مهدد” وتأجيله وارد

نبيل بلحيمر
  • 684
  • 0
انطلاق البطولة المحترفة “مهدد” وتأجيله وارد
ح.م

بات موعد انطلاق البطولة المحترفة مهددا بالتأجيل مرة أخرى، بسبب انتشار فيروس “كورونا” المستجد، وعجز أغلب الأندية عن احترام وتطبيق “البروتوكول الصحي”، المحدد من طرف الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، الذي أعده المركز الوطني للطب الرياضي، بسبب معاناتها من الأزمة المالية.

وكانت وزارة الشباب والرياضة قد سمحت للأندية المحترفة بالعودة مجددا إلى التدريبات، بداية من يوم 20 سبتمبر الماضي بعد توقف دام لأكثر من ستة أشهر بسبب جائحة كورونا، كما أعلن “الفاف” عن تاريخ 20 نوفمبر القادم لاستئناف فعاليات بطولة القسم الأول دون حضور الجمهور ووفق شروط صحية صارمة، غير أن تأجيل موعد الانطلاق أمر وارد نظرا للظروف الصحية التي تمر بها البلاد.

أوضح مصدر مطلع لـ”الشروق” أنه في حالة ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في الجزائر، خلال الأيام القادمة– لا قدر الله-، فإن الاتحاد الجزائري لكرة القدم سيكون مجبرا مرة أخرى على تأجيل موعد انطلاق المنافسة، رغم أن هذا القرار سيعود بالسلب على الأندية لاسيما من الناحية المالية.

وفي هذا السياق، اعترف فاروق بلقيدوم، نائب رئيس الرابطة المحترفة، بدوره بعجز الأندية عن تطبيق البروتوكول الصحي، وقال في تصريحات سابقة نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية: “أغلبية الأندية تمر بأزمة مالية خانقة، ولا يمكننا مطالبتها بتطبيق البروتوكول الصحي الذي يكلفها غاليا، فخلال اجتماع يوم الأربعاء، طالبت أندية بإدماجها ضمن شركات وطنية حتى يتسنى لها البقاء، كما طالبت أيضا بوضع كل الأندية في نفس المستوى دون تمييز، وعلى السلطات العمومية التطرق بجدية لهذه المسألة”، وتابع: “أغلبية الأندية تعاني من أزمة مالية، تحول دون قدرتها عل الاستئناف المحتمل للمنافسة”.

ويفرض البروتوكول الصحي أعباء مالية إضافية على الأندية، حيث اشترط الاتحاد الجزائري لكرة القدم على الأندية المحترفة ضرورة إجراء اختبارات الكشف عن فيروس كورونا “بي سي آر”، 72 ساعة قبل أي مواجهة رسمية وقبل استئناف التدريبات وقبل الدخول في أي تربص، وهذا ما يكلف الأندية المحترف مبالغ مالية معتبرة ومصاريف إضافية هي في غنى عنها في الوقت الراهن بسبب الضائقة المادية.

وحتى قبل انطلاق المنافسة، فإن بعض الأندية المحترفة وجدت صعوبات كبيرة في احترام “البروتوكول الصحي”، فضلا عن التهاون والاستخفاف بالإجراءات الاحترازية التي لم يمتثل لها الجميع، كارتداء الأقنعة، واحترام مسافة التباعد بين اللاعبين والمدربين، ما جعلها تدفع الثمن غاليا على غرار ما حدث في فريق شباب بلوزداد الذي اضطر إلى قطع تربصه التحضيري بمستغانم، بعد اكتشاف العديد من حالات الإصابة بفيروس كورونا، وسط اللاعبين، وأعضاء الطاقم الفني، وأيضا مولودية وهران، الذي سجل في صفوفه حالات إصابة بالفيروس، هو الآخر.

وأمام هذه المعطيات، يبقى قرار التشبث بموعد انطلاق البطولة مجازفة غير محسوبة العواقب، وعلى “الفاف” مراجعة الحسابات سواء بتشديد اللهجة مع الأندية ووضع كل طرف أمام مسؤولياته، أم تأجيل موعد الانطلاق لموعد لاحق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!