انطلاق تصوير فيلم السي أمحند أومحند هذا السبت بتيزي وزو

ينتظر أن يعطي وزير الثقافة إشارة انطلاق تصوير فيلم “السي أمحند أومحند” للمخرج علي موزاوي على هامش زيارة عمل ستقوده إلى الولاية.
وحسب مخرج العمل فإن العمل الذي ينطلق تصويره بحضور الوزير، يتناول حياة الشاعر الأمازيغي الرحالة “السي امحند أومحند”، حيث تم إسناد الدور الرئيس لجمال محمدي إلى جانب عدد من الممثلين بعضهم سبق وأن اشتغل في عدد من الأعمال السينمائية باللغة الأمازيغية على غرار سفيان دبيان، دليلة حليم، سليمان هامل إلى جانب بعض الوجوه الجديدة.
وأضاف علي موزاوي في حديث للشروق أن العمل يستغرق تصويره في حدود ثلاثة أشهر ويشمل عددا من قرى القبائل إضافة إلى تونس وهذا للوقوف على البيئة التي عاش فيها الشاعر التروبادور.
من جهة أخرى، قال علي موزاوي انه سيركز في الفيلم على الجانب الإنساني، لأن بالنسبة إليه ما يهم في مسار هذا الشاعر هو الجانب التراجيدي في حياته، حيث تعرض للظلم الاستعماري ونفيت عائلته إلى “كايان”، وفي أشعاره تتجسد معاناة الجزائري الأمازيغي البسيط، حيث لم يكن السي امحند شاعر نخبة، بل شاعر الشعب ولسان المناطق التي مر بها، أين عرف الترحال والغربة والنفي وقلة الحيلة.
قال علي موزاوي للشروق انه في حال تعذر وجود القرية الطبيعية التي سيتم فيها تصوير العمل، سيضطر لإعادة بناء وتصميم قرية وفق المعطيات التاريخية التي عاش فيها الشاعر السي امحند أومحند مع ما تتطلبه هذه العملية من جهد وموارد، حيث يعكف المخرج على جمع المال اللازم للعمل مع عدد من الهيئات التي أبدت استعدادها للتمويل مثل لوندا، سوناطراك وولاية بومرداس وغيرها.
للإشارة، قضى صاحب “الحمائم البيض” ما يقارب 24 سنة في انتظار إخراج هذا العمل، وقد سبق له أن قدم العديد من الأعمال التي تحتفي بالشخصيات الثقافية الجزائرية على غرار فليمه عن مولود فرعون وفيلم “صديقي توأمي” الذي يوثق مسار المخرج الراحل عبد الرحمان بوقرموح.
وينتظر أن يتطرق في عمله القادم إلى حياة ومسار الشاعر الجوال السي امحند أومحند الذي عايش أحداث مقاومة 1871م في منطقة القبائل وحاكى في أشعاره واقع المجتمع الذي شهد انتشار المرض والتجويع، إضافة إلى الظلم والبطش في تلك المرحلة، خاصة وأن الشاعر عرف عن قرب تشريد عائلته، وإعدام أبيه، ونفي عمه، وحجزت أملاكه، ما جعل أشعاره تعكس ما تعرض له.