انعدام المرافق الترفيهية هاجس يطارد السكان بالمسيلة

مع حلول فصل الصيف وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة، خلال هذه الأيام بالمسيلة، أثيرت مجددا قضية افتقار بلديات الولاية ودوائرها للمرافق الصيفية الترفيهية التي من المفترض أنها تمنح الفرصة كاملة أمام العشرات إن لم نقل المئات من تلاميذ المؤسسات التعليمية والأطفال لقضاء العطلة الصيفية، لكن أمام استفحال المشكلة وتزايد عدد الأطفال الراغبين في الترفيه وتغطية عطلة الصيف تشتكي أغلب البلديات إن لم نقل كلها من عجز في المرافق ذات الصلة، يحدث ذلك أمام تزايد مطالب هذه الفئة التي تبحث بالأحرى عن مسابح وفضاءات ترفيهية تقلص من حجم المعاناة بل وتطوق حوادث الغرق في البرك المائية المنتشرة عبر الأودية.

وبالإشارة لهذه القضية يبقى أغلب الأولياء وحتى الشباب يتذكرون صيف 2018، أين سجلت المسيلة غرق نحو 9 أطفال في برك وأحواض مائية عبر عدد من بلديات، وهي الحوادث التي خلفت ردود فعل واسعة تضمنت العديد من الانتقادات للجهات المعنية، مطالبة إياها بالتدخل بشكل فعال لإنهاء حالة الفراغ التي تعانيها ولاية المسيلة في هذا المجال والعمل على تجسيد المشاريع ذات الصلة، فكما أوهمت عديد بلديات الولاية ومدنها الكبرى باستثمارات لم تجسد على أرض الواقع كان بالإمكان – يضيف عدد من الخبراء والمختصين – أن توجه الاستثمارات إلى قطاع السياحة والترفيه بغرض توفير ما يمكن توفيره من أسباب الراحة للأطفال ومنحهم الفرصة كاملة لقضاء عطلة الصيف بعيدا عن المشاكل والهواجس التي لطالما أسهمت في حرمان تلاميذ المدارس من قضاء عطلة الصيف والسبب هو مخاوف الأولياء، لكن يبقى تشبث هؤلاء بضرورة تفعيل مشاريع كهذه توفر أسباب الراحة وتقلل من الحوادث المميتة والغرق في البرك المائية، ولطالما جرى الحديث عن مستثمرين كهؤلاء يرغبون في إنجاز فضاءات ترفيهية، لكن هذا لم يظهر على أرض الواقع.