-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مزرعة عابد حي الطاهر بوشات بتقصراين ببئر خادم

انعدام قنوات الصرف الصحي يهدّد بكارثة صحية وبيئية

منير ركاب
  • 1184
  • 0
انعدام قنوات الصرف الصحي يهدّد بكارثة صحية وبيئية
ح.م

يشتكي سكان مزرعة عابد حي الطاهر بوشات بتقصراين ببئر خادم، من انعدام قنوات الصرف الصحي بكامل الحي، رغم سلسلة الشكاوى المقدمة إلى الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس، ورئيس المجلس الشعبي البلدي لبئر خادم.

امتعض سكان الحي، في تصريح لهم لـ”الشروق”، من الوضع الذي سموه بالكارثي لمدة تزيد عن 9 سنوات، نتيجة الروائح الكريهة، والأوساخ المتراكمة الناجمة عن تراكم مياه الصرف الصحي، أمام مداخل البنايات لانعدام مسالك القنوات الخاصة بذات الحي المتكوّن من 40 بناية تقطن في الواحدة فيها نحو 4 عائلات على الأقل، بمعدل 20 فردا في البناية، بالإضافة إلى سكان عمارة تعاونية المنار المتكوّنة من 37 مسكنا تضم 37 عائلة.

وقال المشتكون في تصريحهم، المرفوق بإرساليات وصور فوتوغرافية لذات الحالة، إن معاناة السكان تزداد يوما بعد يوم، خاصة بعد انسداد خزانات الصرف الصحي، وانبعاث روائح كريهة، ما أجبر السكان غلق نوافذهم المطلة على المشهد لمنع انتشار الروائح داخل شققهم خاصة في الوقت الذي تكون فيه درجة الحرارة مرتفعة، وهو الأمر الذي يسهّل من تكاثر الأمراض البيكتيرية والفيروسات مع انتشار الحشرات والقوارض والثعابين وغيرها من الجراثيم التي تعتبر خطرا على صحة العمومية.

وأضاف المتحدثين، أن عديد السكان القاطنين بالحي، أجبرهم انعدام قنوات الصرف الصحي الرئيسية بحيّهم، على إخراج قنوات الصرف الصحي الخاصة بشققهم، إلى الطريق العام، بعد تعذّر وصول شاحنات إفراغ هذه الخزانات من محتواها، الذي يجد مسلكا نحو الخارج، وأمام مداخل البنايات، ما أصبح يشكل خطرا حقيقيا على صحة الأطفال، وكبار السن، والصحة العمومية خاصة.

ونوّه سكان مزرعة عابد حي الطاهر بوشات بتقصراين ببئر خادم، أن الأخطر في هذا، وجود الأنبوب الرئيسي لاستغلال المياه الصالحة للشرب، في أسفل عمارة تعاونية المنار بالقرب من خزان الصرف الصحي للعمارة، الذي يموّل الأحياء السفلى للحي، الأمر الذي يؤدي إلى اختلاط مياه الشرب الصالحة للشرب بمياه قنوات الصرف الصحي، علاوة على مشكل الأرضية غير المعبدة للحي، وانتشار صور الممهلات الموضوعة، بطرق عشوائية ولا تخضع للمعايير المعمول بها.

وأكد السكان، أن التماسهم ومناشدتهم للمسؤولين الولائيين والمنتخبين المحليين، بإسداء تعليمات رسمية للجهات المعنية، وإشراك المصالح المختصة، بما فيها مديرية الموارد المائية، ومصالح الصحة والبيئة، آلت دون رّد رسمي من طرفهم، رغم الإرساليات المقدمة لذات المسؤولين، والمؤشرة منذ العام 2010، ليبقى الوضع على حاله، بل زاده تأزما، نظرا للخطر البيئي المحدق بالسكان المحاصرين بالقاذورات والمياه الراكدة، ما يلزم على السلطات المعنية لوزارة الداخلية، والصحة والبيئة، التدخل العاجل حتى لا تصبح كارثة بيئية، ينتج عنها وباء غير محتمل.

وقدم السكان المحتجون مرفقات لإثبات تاريخ الإرساليات السابقة الموجهة للوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس بتاريخ 15 نوفمبر 2018 و15 جويلية 2019 والإرساليات الموجهة إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي لبئر خادم بتاريخ 23 سبتمبر 2018 و14 جويلية 2019 مرفقة بقائمة اسمية لسكان الحي وصور فوتوغرافية تعكس الوضع.

وأردف المشتكون، بالقول، إن صمت الوصايا، وعدم إيجاد حلّ للمشكل البيئي، الذي يلحق بالحي، كانا نظير رفض أحد المستفيدين من قطعة أرض مجاورة للمزرعة، الذي من المفروض حسب خريطة التهيئة العمرانية لقنوات الصرف الصحي لذات الحي، أن يكون المسلك الرئيسي لقنوات الصرف باتجاه ذات قطعة الأرض المستفاد منها، وكان رد الوصاية أن الأمر خارج عن نطاق المجالس المحلية والولائية المنتخبة، ويرجع للعدالة التي ستفصل في ملف التسوية، مع الرفض التام لصاحب قطعة الأرض المعنية، بالتسوية.

وقال المعنيون، إن الكارثة البيئية المنتظرة إذا لم يوجد هناك حلّ رسمي من الوصاية جراء الفيروسات والروائح الكريهة المنتشرة في الهواء من أثر التلوّث، التي تلحق أضرارا بالسكان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!