-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الخسائر تعد الأكبر منذ سنوات

انقطاعات للكهرباء ونفوق مواش بسبب سيول في إليزي

انقطاعات للكهرباء ونفوق مواش بسبب سيول في إليزي
ح.م

تسببت الأمطار والرياح التي عرفتها منطقة الدبداب الحدودية التابعة لولاية إيليزي، في انقطاع للتيار الكهربائي لمدة قاربت الثماني ساعات، إلى غاية الساعة الواحدة من صباح الجمعة، أين غرقت المدينة في ظلام دامس، وذلك على عدة أحياء من بلدية الدبداب، مما أثار استياء المواطنين، حيث إن الرياح والأمطار لم تكن بتلك القوة التي تستدعي انقطاع التيار الكهربائي طوال هذه المدة، خاصة أن المشكلة لم تصل إلى حد سقوط عمود أو أعمدة كهربائية بل كان فقط مجرد تلامس للأسلاك والتي لم يتم العثور عليها سوى بعد مرور مدة زمنية كبيرة، بسبب نقص الإمكانيات حسب بعض المصادر، وقد حمل المواطنون المسؤولية التامة في ذلك إلى مصالح شركة توزيع الكهرباء.
وأدت السيول الأخيرة، على مستوى منطقة اهرير السياحية، وهي ضمن المناطق الرطبة بالجزائر، إلى تضرر الواحة بسبب انجراف التربة ببعض المواقع، وسقوط عدد من النخيل، أين تعرف منطقة اهرير، بكونها ضمن الواحات القديمة والمأهولة بالسكان بمنطقة الطاسيلي، كما سجلت المنطقة إتلاف بعض المقاطع من الطرق، أين باشر المواطنون حملة تطوع لإصلاح تلك المواقع التي تعرضت للتلف، حيث خصت المنطقة بزيارات معاينة من طرف عدد من المسؤولين من مصالح الحماية المدنية، والمديرية المنتدبة للسكن والتجهيزات العمومية والتعمير، ومنتخبي بلدية جانت.
كما تم تسجيل نفوق العشرات من رؤوس المواشي ببلدية برج الحواس، جنوب ولاية ايليزي، حسب تقديرات مواطنين من المنطقة، بعد نفوق عدد الرؤوس التي جرفتها السيول، على مستوى الإسطبلات التي تتواجد على حافة الواد الرئيسي للمدينة، وتعود ملكية المواشي لأحد المربين من المنطقة، وتعتبر هذه الخسائر الأكبر من نوعها في البلدية خلال السنوات الأخيرة، بفعل قوة السيول، وارتفاع منسوب المياه الذي لم يكن مألوفا.

إن بربر معزولة عن العالم

وفي السياق ذاته، عرفت قرية ان ابربر ببلدية جانت، خلال السيول الأخيرة، فترة انقطاع عن العالم، دامت ستة أيام تقريبا، بسبب استحالة قطع الوادي الذي يفصلها عن المدينة، وتسبب ذلك، في مصاعب جمة، جراء صعوبة التنقل من وإلى المنطقة، بالنسبة للمواطنين والموظفين والمرضى، وحتى للتلاميذ الذي كانوا في فترة امتحانات استدراكية، ودفع هذا الوضع إلى تعالي أصوات المواطنين الداعين إلى ضرورة، إيجاد طريق اجتنابي، يعفي المنطقة من مثل هذه الوضعيات التي أصبح فيها حتى التزود بالمواد الغذائية صعبا، خصوصا حينما تطول فترة انقطاع الطريق، ومن جملة المطالب والحلول المقترحة من طرف المواطنين، في هذا الجانب، فتح الطريق الذي يعبر المنطقة الجبلية، المسماة “تاقرنقارات” والذي يؤدي نحو الطريق الوطني رقم 3 على مستوى مدخل المدينة بالطريق القادم من مدينة برج الحواس، أو اختيار منفذ نحو منطقة “تاجنتورت”، الواقعة بمدخل المدينة، حيث سيسهم هذا الأخير، في تسهيل تحويل بعض شبكات الكهرباء كذلك، إلى مسارات بعيدة عن مجاري السيول، خلافا لما هو حاصل الآن من متاعب جراء سقوط أعمدة الكهرباء التي تعبر في أحيان كثيرة وسط الشعاب والواد الرئيسي للمدينة.
وعادت مجددا المطالب الداعية إلى إنجاز جسور على مستوى عدد من المناطق التي تفصل شرق مدينة جانت عن غربها، وأدت الوضعية الأخيرة، التي قطعت السيول أوصال المدينة وفرضت العزلة على عدد من المناطق بينها منطقة جاهيل، ان ابربر، تين جضاض، إلى ضرورة إدراج مشاريع تسمح بفك العزلة التي تصنعها السيول، حيث كان هذا المطلب قديما، وقد طرح في العديد من المناسبات، إلا أن الظروف الجوية الاستثنائية، وتجدد قوة السيول التي تجتاز المنطقة وتقطع وسط المدينة، جعلت المطلب يعود إلى الواجهة في كل مرة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!