-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كورونا وأيام العيد لم تشفع للمسؤولين

انقطاع المياه يثير غضب واحتجاج سكان شرق البلاد

انقطاع المياه يثير غضب واحتجاج سكان شرق البلاد
ح.م

فشل مسؤولو “الجزائرية للمياه” في غالبية ولايات شرق البلاد من تسيير مخزونات هذه المادة الحيوية خاصة في نار جائحة كورونا والمناخ الحار الذي فاقت فيه درجة الحرارة الأربعين في غالبية الولايات وحتى أيام العيد لم تكن بردا وسلاما على المواطنين الذين قضوا عيدا منقوصا في كل شيء، فقد خرج ليلة أول أمس، عشرات المواطنين القاطنين بعدة أحياء التابعة لبلدية القرارم قوقة شمال ميلة، إلى الشارع، وذلك على خلفية أزمة العطش التي يعاني منها السكان في أول أيام عيد الأضحى، بسبب انقطاع مياه الشرب عن منازلهم.

وعبّر السكان عن امتعاضهم من انعدام مياه الشرب بحنفياتهم، مؤكدين أنها تصل مرة كل 4 أيام مما جعلهم يعيشون أزمة عطش خانقة في ظل الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة وتزامنها وعيد الأضحى المبارك الذي يعرف استهلاكا واسعا للمياه، مما دفع بهم إلى التعبير عن غضبهم وسخطهم بسبب سوء وتذبذب عملية التوزيع، مطالبين السلطات بالتدخل العاجل من أجل إيجاد حل لأزمة المياه التي نغصت يومياتهم وحولتها إلى جحيم، وأوضحوا للشروق اليومي بأنهم سئموا شحّ المياه بمنازلهم خصوصا في فصل الحر مما يجعل عملية توفير المياه من الينابيع القريبة من المدينة أمر صعب للغاية مؤكدين أنهم يعانون من غياب الماء الشروب عن حنفياتهم في أغلب شهور السنة وخاصة في فصل الحر، الأمر الذي جعلهم يلجئون إلى الاستنجاد بالصهاريج والأحمرة لجلب المياه من المناطق البعيدة رغم أن المدينة تقع بمحاذاة سد بني هارون.

وطرحت على مستوى عاصمة ولاية بسكرة مشكلة التزود بالمياه التي طرحت على مستوى عديد الأحياء التي اشتكى قاطنوها إما من انعدام أو تذبذب في توزيع المياه كلية طوال يومي العيد وما نتج عن ذلك من استياء وتذمر لدى المواطنين المتضررين بكل من حي برج الترك والتعاونيات 17 وحي لينيكابو140 مسكنا بالكورس وغيرها من الأحياء التي أكد قاطنوها قضاءهم العيد بحثا عن مياه تكفي الحاجة في هذه المناسبة الدينية وفي هذا الحر الشديد الذي تعرفه بسكرة هذه الأيام.

وفي سياق الحديث عن عيد الأضحى نشير إلى تكثيف الجمعيات الخيرية لعملها التضامني مع الفئات الفقيرة والهشة من خلال توزيع ما يفوق 150 خروفا وكميات معتبرة من اللحوم الحمراء إضافة الى توزيع طرود غذائية وذلك بمساهمة جمعيات ناشطة منها جمعية الإرشاد والإصلاح ومحافظة مؤسسة ناس الخير بأولاد جلال والكشافة الإسلامية فضلا عن جمعيات نسائية ناشطة منها جمعية أسرتي بالدوسن ونور الأمل بالبرج.كما كان لمؤسسة الشروق الخيرية حضور قوي في هذا العمل التضامني من خلال نحر عجل وتوزيعه بالتنسيق مع جمعية الإرشاد مكتب بسكرة وهذه الجهود لقيت الاستحسان وكفت العائلات المستفيدة من السؤال والحاجة في هذه العيد لولا الماء الغائب الذي تغصّ حياة الناس.

كما عاش سكان العديد من المناطق بولاية جيجل صباح اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك معاناة كبيرة بسبب أزمة الماء التي مست عدد من أحياء عاصمة الولاية، ومناطق ببلدية الأمير عبد القادر، وحسب سكان مدينة جيجل فإنهم تفاجأوا بماء أسود يتدفق من حنفياتهم، فيما توقفت المياه تماما في عديد من الأحياء ونفس الأمر ببلدية الأمير عبد القادر التي استمرت الأزمة في بعض أحيائها منذ أسابيع وما زاد من حدة المعاناة هو تزامن هذه الوضعية مع فترة نحر أضاحي العيد ما اضطر المتضررون إلى اقتناء صهاريج الماء وتحمل تكاليف إضافية، واستمرت أزمة الماء طيلة اليوم الأول من عيد الأضحى لغاية صباح اليوم الموالي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • موفق

    في سكيكدة 1يوم على 3 و كله من البحر مع العلم ان المدينة لها 4 براجات و الولاية التي فيها معدل كبير لسقوط المطر الشتاء و في الجزائر، و الدين يشرفون علىفتح الروبنيات في الليل حتى الصباح، يعني أن الحنفيات تسيل الا في الليل، يعبثون كما يشاوون، كتبنا قمنا بشكاوي للمسؤولين، لا حل، مافيا الماء مثلها مثل المافيا الأخرى

  • اتحركوا يالشروق انتم السلطة الرابعة

    انقطاع المياه ليس في يوم العيد فقط بل كل ايام السنة
    انا ساكن في العاصمة وكل يوم الساعة 11 ليلا ينقطع الماء
    لماذا ينقطع ؟ مع اننا ندفع الفاتورة في الوقت
    بربكم هل هذه الخدمات الرديئة السيئة ندفع من اجلها المال ؟
    منذ سيطرة سيال على الماء في الجزائر اصبح هناك انقطاعات متكررة ويومية والماء تجي فيه رائحة كريهة والله مايتشرب يادرى واش راهم يديروا فيه ايضا الله يستر حبو يمرضو الشعب
    يجب انهاء عقد شركة سيال الفرنسية لانها شركة فاشلة وفاسدة وعصابة بوتفليقة هي من منحتها العقد وتم تجديده لها رغم فشلها
    اطالب صحفيي الشروق بعمل تحقيق وكشف الفساد الخفي لهذه الشركة وكيف دخلت للجزائر ومن جدد لها العقد