انهيار بناية بالجزائر الوسطى يحدث هلعا وسط السكان

أدت الأمطار الكثيفة المتساقطة طيلة الجمعة والسبت من دون انقطاع، إلى انهيار مسكنين ببناية متواجدة بحي الإخوة بليلي رقم 30 ببلدية الجزائر الوسطى، حيث عاش سكان المنطقة حالة من الرعب والهلع، إثر الحادثة التي سجلت ليلة أمس الأول، بعد منتصف الليل، أين أجبرت بعض العائلات على قضاء ليلتها في العراء فيما سارعت مصالح البلدية في الصبيحة إلى معاينة الموقع لحمل بقايا الردوم.
الحادثة التي سجلت -حسب شهود عيان- في حدود منتصف الليل و30 دقيقة من ليلة السبت إلى الأحد، أين كانت إحدى العائلات المعنية بانهيار مسكنها بداخله قبل أن تتفطن لطرطقات وصوت غريب بالمنزل، أعقبه تشققات فورية بالجدران، أجبرتهم على الإسراع للخروج إلى الشارع قبل أن يروا مسكنهم ينهار ومعه أثاثهم وأغراضهم، في حين يقول المعني بالمسكن الثاني المنهار في تصريح لـ”الشروق”، إنه ولحسن حظه كان وقت الحادثة غائبا عن بيته الذي انهار هو الآخر بنسبة كبيرة، ما سيدفعه إلى ملازمة الشارع إلى غاية إيجاد حل لمشكلته خاصة أنهم يقطنون بعين المكان منذ أكثر من 30 سنة.
وحسب معاينة “الشروق” للموقع، فإن البنايات المعنية قديمة، قدم أحجارها التي بنيت بها فوق مرتفع يظهر أن أصله هو عبارة عن جبل يضم العديد من البنايات والسكنات تتوسطه سلالم من جهتين، أما أسفله فتشير شهادات السكان أن المساحة التي تحولت اليوم إلى ملعب صغير كانت في الأصل تحمل بناية بطوابق تم تهديمها بعد ترحيل قاطنيها وهي البناية التي اعتبرها السكان بمثابة السند الذي ظل يحمي السكنات المتواجدة بالأعلى منها، في حين تقول شهادات أخرى إن التربة تشبعت بكمية الأمطار الكثيفة المتساقطة طيلة الفترة المذكورة، ما أدى إلى انزلاقها وانهيارها بما فيها سكناتها.
الحادث الذي خلف هلعا وفزعا وسط السكان الذين خرجوا في الصبيحة إلى الشارع لمعاينة ما خلفته الأمطار، عبر هؤلاء عن تخوفهم من أن تمتد الانهيارات إلى سكناتهم المجاورة. مسؤولو بلدية الجزائر الوسطى تنقلوا إلى عين المكان لمعاينة الأوضاع، في حين تدخل بعض الأعوان لحمل الردوم وتنقية السلالم أما رئيس البلدية فعاين الموقع وأخبرهم باتخاذ الإجراءات اللازمة، اتصلنا به لمعرفة التفاصيل غير أننا لم نتمكن من ذلك.