-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لعب له دحلب وبن عربية وقد يخطف بن ناصر

باريس سان جيرمان في مهمة تخطي لغز أطلنطا

باريس سان جيرمان في مهمة تخطي لغز أطلنطا
ح.م

لم يشعر الباريسيون إطلاقا، باقتراب تحقيق حلم التتويج برابطة أبطال أوروبا كما هو الشأن بالنسبة إليهم في النسخة الحالية، خاصة أنهم سيلاقون فريق أطلنطا الإيطالي المفتقر للخبرة والتجربة في مثل هذه المنافسات، فإذا كان جوفنتوس قد خرج من ليون، فكيف لأطلنطا المقاومة أمام باريس سان جيرمان المتعطش للشرب من ماء كأس ذات الأذنين بعد أن تجرع حلاوة كأس الكؤوس التي صارت تاريخا فقط.

يواجه باريس سان جيرمان سهرة الأربعاء أحد المفاجئات الكبرى في موسم كروي غريب الأطوار، الفريق الذي قذف نارا في إيطاليا بسباعياته المتتالية، ولكنه في آخر مباراة من الدوري الإيطالي تعرض للخسارة على أرضه بهدفين أمام الإنتير، جعلته يتدحرج إلى المركز الثالث بفارق أربع نقاط عن الإنتير وخمس عن البطل جوفنتوس، ضامنا مشاركة أوروبية أيضا.

وظاهرة أطلنطا صنعها المدرب الإيطالي غاسبيريني الذي تمكن من صنع توليفة من اللاعبين، الذين لا يوجد من الإيطاليين فيهم من الأساسيين غير الحارس غوليني والمدافع كالدارا، أما البقية فهم من مدارس مختلفة من لاعبين متوسطي المستوى من البرازيل وهولندا وكولومبيا وسويسرا وبلجيكا والأرجنتين، وسيلعب الفريق سهرة اليوم مباراة العمر يكون فيها أو لا يكون، من أجل تجاوز باريس سان جيرمان وبلوغ النصف النهائي وهو حلم منطقة بيرغامي الجريحة العاشقة لكرة القدم، والتي تذوّقت من كأس الألم بفعل جائحة كورونا، منذ أن استقبلت فريق فالونسيا في ملعب سان سيرو في ميلانو وفازت عليه وحدثت أكبر عدوى لفيروس كورونا في أوروبا، جعلت مدينة الفريق أكبر بؤرة للوباء في إيطاليا وحتى في العالم، حتى نسي الناس ما فعله فريقهم البطل.

رفقاء الكولمبي زاباطا رفعوا التحدي ووعدوا بلملمة جراح أهل مدينتهم بالتألق في المنافسة الأوروبية، بالرغم من أنهم سيقابلون العملاق الباريسي الذي يختلف عن برشلونة وريال مدريد وجوفنتوس والميلان، في كونه متعطشا عكسهم للانتصار والتتويج لأول مرة بهذه الكأس الكبيرة والفاتنة، بينما أطلنطا ستلعب المباراة وهي غير خاسرة منذ البداية، وحتى لو خرجت فستلقى التصفيقات من أنصارها ومن كل الإيطاليين لأنها الممثل الوحيد للكرة الإيطالية.

بعد خروج نابولي وجوفنتوس منطقيا أمام برشلونة وليون، لم يبق للإيطاليين الغائبين عن مونديال روسيا، من حل سوى الظهور بفريق جديد سيقول للعالم بأن إيطاليا هي مهد الكرة، إن تمكن من تجاوز عقبة باريس سان جيرمان، فالفريق تأسس في سنة 1907، ولا يمتلك ملعبا مثل الفرق الكبرى ولا يكاد ملعبه الحالي يتسع لأكثر من 20 ألف مناصر، ويطمح الفريق للتألق لعدة سنوات لأنه مهما حدث من زلزال أمام باريس سان جيرمان، فقد ضمنت أطلنطا المشاركة في الموسم القادم في رابطة أبطال أوروبا، وقد تبقى متألقة مستقبلا، بالنظر لبعض اللاعبين الشباب في الفريق الذين هم دون العشرين ومنهم الحارس الكامروني نداي واللاعبون الصربي سوطولا والبرازلي رودريغو غوث والإيطالي بيلانوفا والنيجيري أوكولي والتشيكي هيدين ريخ، وعدد كبير من اللاعبين الذين لم يبلغوا العشرين ربيعا، وهو ما جعل مدربهم صاحب الـ 62 سنة غاسبيريني يقول إن المستقبل القريب سيكون لأطلنطا وقد تفعلها محليا وقاريا.

في المقابل لم يجد الباريسيون قرعة أرحم من هذه التي وضعتهم في مواجهة أطلنطا، حتى ولو غاب مبابي عن المقابلة، لأن احتياطيي باريس سان جيرمان أغلى في سوق اللاعبين من الأساسيين في أطلنطا، وفي غياب الجمهور ولعب مباراة واحدة، ستكون مهمة باريس سان جيرمان مختصرة في قتل المباراة في الدقائق الأولى أو في زمن تخوّف لاعبي أطلنطا من المنافس لتفادي أي مفاجأة.

لم يحدث وأن لعب نجم جزائري لفريق أطلنطا، لكن بالمقابل ارتبط باريس سان جيرمان بأسماء جزائرية كبيرة، أبرزها على الإطلاق مصطفى دحلب أحد رموز الفريق، وأيضا علي بن عربية الذي حمل شارة القائد عندما قدم للفريق من موناكو، وكان أحسن ممرر في الدوري الفرنسي. أما اللاعبون الحاليون في باريس سان جيرمان فجميعهم من أوصول جزائرية وبجنسية فرنسية، وكان الفريق الباريسي قد انتدب الحارس بن حمو مدرب الحراس الحالي لاتحاد العاصمة ولكن بن حمو بقي الخيار الثالث في الفريق، والمؤسف أن باريس سان جيرمان منذ أن باشر الاستقدامات الكبرى مثل إبراهيموفيتش ومبابي ونايمار، في زمن الاستثمار القطري، رمى بالخيار الجزائري جانبا، ويبقى الأقرب لباريس سان جيران من نجوم الجزائر، هو لاعب الوسط إسماعيل بن ناصر الذي تريد باريس سان جيرمان خطفه، وقد تكون حينها بطلة لرابطة أبطال أوروبا.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!