صحفي فرنسي: في قطر تبيّن أن التطبيع للقادة العرب فقط.. لكن الشعوب!

لا تعني اتفاقات التطبيع مع الاحتلال سوى القادة الذين وقّعوها، أما الشعوب العربية، فلا تزال متمسّكة بالقضية الفلسطينية، حسب ما سجّله الصحفي الفرنسي جورج مالبرونو.

جاء ذلك في تغريدة لمالبرونو، وهو كبير صحفيين متخصّص في شؤون الشرق الأوسط بجريدة  “لوفيغارو”، تعليقا على رفض مشجّعين عرب للظهور على شاشات إسرائيلية في مونديال قطر.

وقال مالبرونو في تغريدته:”بعد انتشار صور لمشجعين العرب وهم يواجهون مراسلين إسرائيليين في الدوحة. بدأ العديد منهم في اكتشاف حجمهم الحقيقي”.

قبل أن يضيف:”تم التوقيع على اتفاقيات أبراهام (للتطبيع مع الاحتلال) من قبل القادة العرب. لكن الشعوب لا تزال ملتزمة بالقضية الفلسطينية”.

بالفيديو.. دعاية الاحتلال للتطبيع “تفشل” في أول اختبار بمونديال قطر

لم تشفع اتفاقات التطبيع التي حصل عليها الاحتلال الإسرائيلي مع عدّة دول عربية، في تحقيق أي قبول لتل أبيب في الأوساط الشعبية. وقد كان مونديال قطر مؤشرا بارزا على ذلك.

فقد واجهت قنوات الاحتلال التي حاولت تغطية المونديال من زاوية التطبيع “المفترض” لجماهير الكرة العربية، تماشيا مع تطبيع بلدانهم، عدّة مواقف محرجة.

وكانت كاميرات القنوات الإسرائيلية، الأكثر رفضا بين جمهور المونديال. خاصة العرب منهم، وبمختلف جنسياتهم.

ومنذ انطلاق المونديال، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر رفض مناصرين عرب، للإدلاء بأي كلمة أمام الكاميرا، بمجرد اكتشافهم بأن قناة إسرائيلية تحاول التسجيل معهم.

بسبب ذلك، تعالت الأصوات في الكيان المحتلّ، مطالبة بتوقّف القنوات الإسرائيلية عن الاحتكاك مع الجماهير العربية في المونديال.

وقد أرجع صحفي عبري، حدثته الجزيرة القطرية، ذلك إلى “الفشل الذريع الذي منيت به دعاية الاحتلال للتطبيع. في أول اختبار مباشر أمام جماهير عربية عفوية، ومن جنسيات مختلفة”.