-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نقلها على متن الباخرة لحساب مغترب بمرسيليا

بحار يهرب كيلوغراما من الكوكايين عبر ميناء وهران

الشروق أونلاين
  • 1900
  • 2
بحار يهرب كيلوغراما من الكوكايين عبر ميناء وهران
أرشيف

أدانت، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران الأسبوع الفارط، بحارا في عقده الرابع يعمل بميناء وهران، بالسجن النافذ لمدة 15 سنة، وهذا على خلفية ضبطه متلبسا بحيازة حوالي كيلوغرام من مادة الكوكايين وكمية معتبرة من الأقراص المهلوسة التي اتهم على أساسها بمحاولة تمريرها من مرسيليا إلى وهران عبر باخرة طاسيلي 2، لكن جهاز السكانير تعّرف عليها وحال دون نجاح الصفقة التي اشترك فيها شخصان آخران لا يزالان في حالة فرار.

وطبقا لما دار في جلسة المحاكمة، فإن المتهم المدعو (ت. ع) الماثل أمام العدالة، كان قد تم توقيفه عند عودته بتاريخ 26-02-2016 من رحلة قادمة من مرسيليا التي كان فيها في مهمة عمل على مستوى باخرة طاسيلي 2 بصفته بحارا، وهذا بعد أن عثر رجال الجمارك عند عرض حقائبه على جهاز سكانير، على 3 صفائح من المخدرات الصلبة كانت مدسوسة في علبة شكولاطة وموضوعة داخل كيس، حيث قدر وزنها بحوالي 701.3 غرام، كما وجدت إلى جانبها ورقة مالية بالعملة الصعبة بقيمة 100 اورو، وعند إخضاعه للتفتيش عن طريق التلمس الجسدي ضبطت بحوزته أقراصا مهلوسة من نوع إكستازي بحجم 716 قرص وجدت مخبأة داخل جواربه، لكنه عند التحقيق معه أنكر علمه بها، وعبّر عن تفاجئه بالأمر، مصرحا أن الكيس محل المعاينة والحجز هو في الأصل ليس ملكه، بل أنه يمثل وديعة تخص المتهم الفار المدعو (ر. ع. ع)، والذي تعرّف عليه صدفة قبل تاريخ الواقعة بفترة وجيزة، حيث طلب منه توصيل تلك الأمانة لصالحه عند عودته من رحلته البحرية من مدينة مرسيليا إلى وهران.
موضحا أنه قبل ذلك كان قد تلقى اتصالات هاتفية من هذا الأخير، ومكالمات أخرى على الخط الدولي من شخص آخر يكنى (عبده) المقيم بمرسيليا، والذي أبلغه أنه مرسل من طرف المدعو (ر. ع.ع)، وأنه هو الشخص الذي يحمل الوديعة الموجهة إلى هذا الأخير، كما طلب منه استلام مبلغ بقيمة 2000 أورو منه كمقابل، وعن الكيفية التي تمت بها عمليتي التسليم والاستلام بين المغترب المدعو (عبده) والمتهم (ت.ع)، أوضح هذا الأخير أن الأمر لم يتم بشكل مباشر، بل أنه من شدة انشغاله في عمله وعدم تمكنه من الرد على عدة اتصالات وردت إلى هاتفه من صاحب الوديعة، فقد أقدم هذا الأخير على الاستعانة بزميل له في الباخرة، يعمل بجناح المبردات يدعى (ج. ع)، وطلب منه تسليم الكيس المذكور إليه، مشيرا إلى أنه بكل ثقة أو سذاجة منه لم يشك مطلقا بوجود نوايا مبينة سواء من صديقه الجديد (ر. ع. ع) أو الشخص الذي كان يتعامل معه، بدليل انه لم يكترث بإجراءات الكشف الإشعاعي التي خضعت لها أغراضه عند تفتيشها على مستوى ميناء وهران.

ونفس هذه التصريحات تمسك المتهم (ت. ع) بترديدها أمام هيئة المحكمة، حيث أنكر علاقته بالمخدرات، معتبرا نفسه ضحية المدعو (ر. ع. ع) والمكنى باسم عبده، الذي أنكر معرفته به، لكن رئيس الجلسة استعرض التصريحات التي أدلى بها زميله (ج. ع) عندما تمت مواجهته به خلال التحقيق، والتي جاء فيها نفي هذا الأخير لهذه الرواية، مؤكدا على عدم تسلمه أو تسليمه لأي كيس يذكر بتاريخ الواقعة، مثلما واجهه بالحبوب المهلوسة التي ضبطت مدسوسة داخل جواربه، معتبرا أنه ما كان ليفعل ذلك لو كان يعتبرها أمرا غير مشبوه، لكنه فسر تصرفه هذا بأن صاحب هذه الأقراص أفهمه أنها خاصة برياضيي كمال الأجسام وغالبا ما يتم حجزها من طرف مصالح الجمارك. أما النيابة العامة، اعتبرت التهم ثابتة في حق المتهم، والتمست له على هذا الأساس تسليط عقوبة السجن لمدة 20 سنة قبل النطق بالحكم المذكور.
خ. غ

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • جزائري حر

    أنا الشيئ اللي حيرني هو : الحدود مع المغرب مغلقة يعني الغاشي الراشي ماشي هو اللي قاعد يدخل في المخدرات المغربية للجزائر ولكن : الجزائر غارقة في المخدرات المغربية مما يطرح التسؤال التالي: من وراء كل هدا الكم الكبير الدي يعبر الحدود ويدخل الجزائر. إن في الأمر إن وأخواتها

  • قناص

    أراد تدمير البشر و عقول الشباب الجزائري فدمر حياته
    إن الله لكم بالمرصاد يا عالة المجتمع دمركم الله ?
    الشح فيه تستاهل الإعدام