بداية عودة رجال الأعمال “المهمّشين” من طرف العصابة
ترتسم ملامح خارطة جديدة لطبقة رجال الأعمال في الجزائر، عقب وصول الرئيس الجديد المنتخب عبد المجيد تبون لقصر المرادية، والذي رفع شعار “لست ضد رجال الأعمال الشرفاء، بل ضد السارقين”، من خلال عودة الأسماء التي صنّفت خارج لعبة الأعمال في السنوات الماضية وتعرضت للظلم والتهميش من قبل “أفراد العصابة” في حقبة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
أفادت مصادر من محيط أرباب العمل، أن المرحلة المقبلة ستشهد عصرا جديدا لرجال الأعمال، من خلال عودة أولئك النزهاء الذين ظلمهم النظام السابق للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وتم تصنيفهم كأحد “ضحايا العصابة” على غرار عميد وكلاء السيارات المعتمدين عبد الحميد عشايبو الذي تأسس كطرف مدني في قضية فساد مصانع تركيب السيارات المتواجدة حاليا على مستوى المحاكم، وحاج عبد الرحمن، وكيل علامة مرسيدس، واللذان أودعا طلب استماع على مستوى وزارة الصناعة والمناجم، وكذا مراد حاج السعيد وآخرين، في حين كانت الخطوة الأولى رفع التجميد عن مشاريع مجمع “سيفيتال”، وهو أول مستثمر خارج قطاع المحروقات.
كما أفادت ذات المصادر باستمرار التحقيقات مع رجال الأعمال المقربين من رئيس منتدى رؤساء المؤسسات السابق علي حداد، المحكوم عليه في عدة قضايا فساد، والمتواجد حاليا بسجن “الحراش”، وأولئك الذين ثبت تمويلهم للحملة الانتخابية لعدد من المترشحين خلال رئاسيات 12 ديسمبر.