-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إجماع على صعوبة أسئلة الفيزياء والثقافة العامة ضمن مواضيع العربية

بداية متعثرة لممتحني “البيام”.. و”يتنحاو قاع” تدوي بمراكز الإجراء

نشيدة قوادري
  • 2872
  • 0
بداية متعثرة لممتحني “البيام”.. و”يتنحاو قاع” تدوي بمراكز الإجراء
أرشيف

انطلق امتحان شهادة التعليم المتوسط، الأحد، على وقع تسريب الأسئلة على مواقع التواصل الاجتماعي دقائق من انطلاق الاختبارات، وأخرى “مزيفة” بلغت 20 موضوعا قصد التشويش على التلاميذ، بالمقابل تفاجأ الممتحنون بمواضيع مادة اللغة العربية التي وردت خارج المقرر الدراسي تتعلق بمكتسبات قبلية تلقوها في سنوات سابقة.
عاد مسلسل تسريب المواضيع على مواقع التواصل الاجتماعي، ليتكرر مجددا مع انطلاق امتحان شهادة التعليم المتوسط المعروف “بالبيام”، بحيث لم يتأخر المسربون لحظة في تسريب الأسئلة الخاصة بمادة اللغة العربية على موقع “الفايسبوك” أربع دقائق فقط عن انطلاق الاختبار والتي تم تداولها على نطاق واسع من قبل رواد الفضاء الأزرق حتى قبل فتحه ببعض قاعات الامتحان، جراء الخبرة الكبيرة التي اكتسبها المسربون على مدار السنين.
ونفس الأمر وقع مع اختبار مادة العلوم الفيزيائية والتكنولوجية أين تم تسريب المواضيع في حدود الساعة الحادية عشر إلا 58 دقيقة، رغم تهديدات وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد الذي توعد بعدم التنازل عن حقه في متابعة المتورطين في التسريبات قضائيا، خاصة وأن الإجراءات الاحترازية التي اضطرت الوصاية إلى اعتمادها هذه السنة لم تنجح في كبح الظاهرة ولم تقض على شبح اسمه “تسريبات”.

بداية “غير موفقة” بسبب العربية والفيزياء

كما تفاجأ ممتحنون ممن تحدثت إليهم “الشروق”، من طبيعة الأسئلة التي طرحت عليهم في اختبار مادة اللغة العربية الذي برمج في الفترة الصباحية من يوم أمس الأحد، والتي وردت خارج المقرر الدراسي السنوي وتخص دروسا محذوفة، وتتعلق أساسا بمكتسبات قبلية وهي صيغة المبالغة، اسم الفاعل واسم المفعول، قد سبق لهم وتلقوها خلال سنوات الدراسة السابقة أي الأولى والثانية والثالثة متوسط، الأمر الذي أثار استياؤهم وغضبهم أين قاموا بالاحتجاج بطريقة سلمية بقاعات الامتحان ودخلوا في نقاشات حادة مع الأساتذة الحراس، الذين حاولوا تهدئتهم لإرجاع الأمور إلى نصابها ومن ثمة تفادي حدوث أي انزلاقات أو تجاوزات قد تؤثر سلبا على السير الحسن لباقي الاختبارات.
بالمقابل، أكد أساتذة المادة أن مواضيع الاختبار قد ارتبطت ارتباطا وثيقا بالثقافة العامة، أين ابتعد معدو الأسئلة عن المواضيع الاعتيادية المرتبطة بالحفظ، كما ابتعدوا أيضا عن المعايير المعتمدة عادة في بناء وإنجاز مواضيع تخص امتحانات رسمية مصيرية للانتقال إلى السنة الأعلى. مؤكدين بأن التلاميذ الذين لا يملكون مكتسبات قبلية في النحو وليس دليهم ثقافة عامة في بعض المعطيات، فتصعب عليهم الإجابة بطريقة صحيحة.
وبخصوص اختبار مادة العلوم الفيزيائية أكد مترشحون أن المواضيع قد وردت صعبة نوعا ما مقارنة بمواضيع الدورة الفارطة 2018، وطويلة تحتاج إلى وقت إضافي، كما استمدت الأسئلة من دروس جديدة تم إدراجها ضمن ما يصطلح عليه “بالتدرج السنوي الجديد”، كما سجلت بعض مراكز الإجراء إغماءات وسط بعض المترشحين بسبب نفس المادة.

الحراك في قلب “البيام”.. و”يتنحاو قاع” تدوي بمراكز الإجراء

والتحق أمس مترشحون بمراكز الإجراء التي عينوا بها بمعنويات مرتفعة جدا، خاصة عقب تتويج فريقهم “شباب بلوزداد” بكأس الجمهورية الثامنة، بحيث فضلوا تدشين اختبارات الفترة الصباحية بترديد الأهازيج والأغاني المشجعة للفريق والتي خرجت من رحم الملاعب، خاصة على مستوى مراكز الإجراء الواقعة بحسين داي، المقرية وبلكور.
بالمقابل، فضل مترشحون آخرون نقل حراكهم السلمي من الشارع إلى مراكز الإجراء، بحيث لم يفوتوا لحظة في ترديد العبارة الشهيرة التي احتضنها الحراك منذ انطلاقه بتاريخ 22 فيفري الفارط وي “تتنحاو قاع” كما رددوا عبارات “يسعد نهار اليوم صح عيدكم ومبروك عيدكم وتروحو قاع”.

غيابات بالجملة بولاية إليزي جراء الفيضانات

كما استاء بعض مراكز الإجراء من عدم توفر المياه الصالحة للشرب على مستواها، الأمر الذي أغضب عديد المترشحين خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، بالمقابل احتجت مراكز أخرى بولايات الجنوب والجنوب الكبير من تعطل المكيفات الهوائية، كما سجلت مراكز الإجراء بولاية إليزي غيابات بالجملة وسط الممتحنين جراء الفيضانات التي شهدتها الولاية.
غير أن الأمر الذي استحسنه رؤساء مراكز الإجراء، هو الفائض الذي سجل في الأساتذة الحراس، بحيث تمت تغطية كافة قاعات الامتحان بعدد كاف من الحراس دون تسجيل أي عجز، جراء الإجراءات الاستباقية التي اعتمدها الوزير بلعابد، مقارنة بالدورات الفارطة أين كانت الوصاية تستنجد في الوقت بدل الضائع بأساتذة باقي الأطوار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!