-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مطالب بإنقاذ المؤسسات "المختنقة" واحتواء سوق "الدوفيز" وإقرار إصلاحات بنكية

بداية مرحلة ما بعد كوفيد 19.. وهذه أولويات الحكومة الاقتصادية

إيمان كيموش
  • 9191
  • 9
بداية مرحلة ما بعد كوفيد 19.. وهذه أولويات الحكومة الاقتصادية
الشروق أونلاين

يجمع خبراء الاقتصاد على أن الحديث عن بداية رفع الحجر الصحي في الجزائر تزامنا مع عودة الحياة لعدد من دول العالم دفع بعد 5 أشهر من الركود الاقتصادي، إلى الدخول مباشرة في مرحلة ما بعد كوفيد 19، وأفرز مؤشرات اقتصادية إيجابية أبرزها ارتفاع طفيف في سعر النفط الذي بلغ 35 دولارا للبرميل، وبرمجة لقاءات مع الدبلوماسيين الأجانب لطمأنة الشركاء الاقتصاديين للجزائر وحتى بداية التحضير لعودة السياحة الداخلية.

ويرى الخبير الاقتصادي الأستاذ عبد الرحمن عية في تصريح لـ”الشروق” أن الجزائر فعلا دخلت هذا الأسبوع مرحلة ما بعد كوفيد 19 التي تتطلب صرامة وحكمة في التسيير للخروج من الضائقة المالية التي تسبب فيها الحجر الصحي الناجم عن جائحة كورونا، مؤكدا أن الأولوية اليوم هي الإعلان عن إصلاحات مالية لإنقاذ المؤسسات الجزائرية وأيضا التخلص من سوق الصرف الموازي وتقديم تسهيلات بنكية للمدخرين وأصحاب الصكوك وبطاقات الدفع الإلكتروني وإقرار إصلاحات مالية جبائية إضافة إلى تفعيل البورصة التي يمكن أن تكون أحد خيارات التمويل الجديدة للمؤسسات خلال المرحلة المقبلة.

ودعا المتحدث إلى منح تسهيلات للمؤسسات الجديدة ومعرفة المفهوم الحقيقي للمؤسسات الناشئة أو “الستارتاب” وليس مجرد استنساخ النماذج الأجنبية، لأن المؤسسة الناشئة تتطلب استحداث أفكار جديدة لأصحاب هذه المشاريع، مشددا على أن هذه الأخيرة بإمكانها إعطاء دفع للاقتصاد الوطني.

ويضيف عية أن أحد أهم المؤشرات الاقتصادية الإيجابية الناجمة عن رفع الحجر بعدد من دول العالم هو ارتفاع سعر النفط الذي رغم أنه يبقى ضئيلا ولكنه يبعث برسائل إيجابية للاقتصاد الجزائري بعد أن انهار النفط لمستويات دنيا شهر أفريل المنصرم، عاد اليوم ليلامس 35 دولارا للبرميل وهو سعر مقارب لذلك الذي اعتمدته الحكومة في قانون المالية التكميلي المتواجد حاليا على طاولة البرلمان، كما يتحدث عية عن بداية التحضير لعودة السياحة الداخلية قائلا “حتى بعد اختفاء كوفيد 19، الكثيرون سيتخوفون من السياحة في الخارج وهذه فرصة الجزائريين لإنعاش السياحة الداخلية، حيث يجب استغلال هذه الفرصة وعدم التفريط فيها”.

ويؤكد الخبير الاقتصادي أن المرحلة الماضية ألحقت أضرارا كبيرة بالاقتصاد الوطني يجب المسارعة لمعالجتها اليوم من خلال إعادة الحياة للمؤسسات التي دخلت مرحلة الإنعاش بسبب تجميد النشاط الاقتصادي وأيضا تقديم تطمينات للشركاء الأجانب وهو ما تترجمه لقاءات مسؤولين ووزراء جزائريين مع عدد من سفراء الدول الأجنبية على غرار الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية خلال اليومين الماضيين، رغم أن هذه الإجراءات تدخل في إطار الخطوات البروتوكولية.

ويرى عبد الرحمن عية أن مرحلة ما بعد كوفيد مرحلة ضرورية لتقييم الاقتصاد الوطني ورسم ملامح وخطة اقتصادية ستظهر آثارها خلال المرحلة المقبلة، مضيفا أن رفع الحجر اليوم بات أكثر من ضرورة، خاصة وأن خسائر التجار ورجال الأعمال باتت كبيرة وتفوق كافة التوقعات، حيث يصعب على الحكومة اليوم تعويضها، لذلك لابد من الشروع تدريجيا في رفع الحجر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • عمر

    أعتقد أن الكثير من النظريات التي تم ذكرها في هذا المقال مبنية على آراء شخصية

  • مهاجر

    خبراء اقتصاديون؟؟؟ عندما تبني نضرتك الاستشرافية على مجرد آراءك الشخصية، تكون فقط منجما متكهنا. الاستشراف الدقيق يبنى على دراسات ميدانية و تحليلان منطقية و ليس على الميولات و الاوهام. هناك فرق شاسع بين ما نريد و ما هو كائن ...

  • مثماتل للشفاء

    المقال بصحبة الخبير الإقتصادي لا يبعث على التعليق عليه، عناوين عامة لا تغفل عنها الحكومة دون إقتراح آليات تنفيدية و أشاطر صاحب التعليق 3 وسيم, فيما يخص السياحة، إدا كان فقط بالنسبة للسياح المتجهين لتونس، في حالة بقاء الحدود مغلقة لن يقوموا أغلبهم بالسياحة في مناطق أخرى من الوطن، سيبقون في مناطقهم الأصلية دون ضخ أموالمهم في الخدمات السياحية بالجزائر و حتى البنية التحتية الحالية لا تستوعب أكثر من ربعهم.

  • جحا

    الاولويات لازم تكون مع المؤسسات الخاصة وارباب العمل فرغو البنوك بانهب قروض ضخمة بلا ما يرجعو دورو منذ تسعينات نعطيك مثال كاين مصنع خاص تاع عصابة لصوص نهبت الملايير من بنوك الجزائر ومازلها باتواطئ بعض الخونة هذ المصنع لزفت والفلانكوت كل شئ مغشوش و مخلط با ماء يخدمو معاه تجار الجملة لصوص بدون سجل تجاري اين المراقب يوجد في طريق معصومة بلدية شبلي ولاية البليدة وعندهم مصنع اخر لزفت في بلدية بوينان

  • وناس فرنسا

    التخلص من سوق الصرف الموازي هذه ليست إصلاحات وستأتي بنتائج عكسية تماما
    مثل ما حصل مع السيارات عندما أدعوا إصلاحات فتضاعف السعر ثلاثة مرات وكذالك
    الأسمنت قالوا سننظم السوف فتضاعغ السعر هذا ما سيحدث مع سوق الصرف لا
    يقدمون البديل وسيصبح سعر الأورر 25000 للمئة أورو لا تقتربوا من سوق الصرف إلا
    بعد فتح مكاتب للصرف معتمدة حينها ممكن التخاص من سوق الصرف

  • علي بابا

    نقلا عن TAS,ALGE, الجزائر تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد المهاجرين غير الشرعيين إلى إسبانيا ’وِينْ وِينْ وِينْ / وين النفط وين / وين وين وين / وين الغاز وين كلمات جميلة تحتاج تلحين

  • وسيم

    السياحة الداخلية ليس لها أي معنى وليس لها أي فائدة للاقتصاد الوطني، أصرف أموالي في سطيف أو في بجاية أو العاصمة ليس هناك فرق، القيمة كلها في جلب السياح من الخارج وحتى الجزائريين المغتربيين يفيدون الاقتصاد بجلبهم للعملة الصعبة وشراء عقارات وغير ذلك، لذلك أنصح بإعادة فتح الرحلات الجوية في القريب العاجل مع فرض وضع الكمامة وترك المقاعد الوسطى فارغة والزيادة في ثمن التذاكر لتعويض ذلك كما تفعل الكثير من البلدان، كما أن هناك جزائريين مقيمين في الخارج أصبحوا لا يقدرون على القدوم لزيارة أمهاتهم وأبنائهم وأزواج لا يقدرون على لقاء زوجاتهم بسبب إيقاف الرحلات الجوية، أعيدوها من فضلكم

  • HECHAICHI

    الجزائر على شفا حفرة من الهاوية والحلول الكلاسيكية لن تجديها نفعا .
    الحل الجذري هو تطبيق "برنامج استعجالي" مبني على اقتصاد الحرب الذي أساسه:
    - الشعب العامل والمتفاني وليس الشعب الخامل و المسعف الذي شعاره ( ragda wa t’manger )
    - التقشف (austérité)
    - الاستكفاء ( autarcie)
    - تنظيم النسل
    - التشجير المكثف
    - محاربة القدرية (fatalisme) والقبلية والأصولية و" البايلكيزم "وغيرها من الآفات الاجتماعية و"الثقافية"
    وغيرها من إجراءات التنمية المستدامة والبناء الديمقراطي .

  • SoloDZ

    كثر الحديث عن الاولويات والطرق والوسائل وو من كلام لا يريد ان ينتهي الجزائر ليست مليار نسمة تطغى عليها الامية في بلاد جغرافيتها شحيحة الموارد تقع في مكان معزول غارقة في الديون والمشاكل الجزائر اربعون مليون نسمة فقط تحوي ملايين الكفاءات في بلاد مقدراتها الطبيعية لا تحصى موقعها الجغرافي جيد للغاية يعني ان اسباب الإقلاع الاقتصادي مثالية الشيء الوحيد الذي ينقص الجزائر هو الارادة السياسية هل نريد لبلادنا ان تتقدم وتتطور وتزدهر اذا كان الجواب هو نعم فالجميع خبراء الشأن يعرفون ما الذي علينا فعله اما اذا بقيت بلادنا مكانها لا تقدم ولا تطور ولا ازدهار الماكلة وعكسها فقط نفهم ان الجواب الذي اتخذ هو لا