-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الآفة ستمنع المتضررين من استغلال أراضيهم لسنوات

بذور بطاطا مغشوشة تحول الأراضي المنتجة إلى بور

الشروق أونلاين
  • 1227
  • 1
بذور بطاطا مغشوشة تحول الأراضي المنتجة إلى بور
ح.م

اشتكى فلاحون مختصون في شعبة البطاطا بمنطقة عين بسام بالبويرة، لوزير الفلاحة شريف عماري على هامش زيارته للمدية، تعرضهم لتحايل مستوردين قاموا بتسويق بذور بطاطا مغشوشة ما كبدهم خسائر مادية كبيرة وتضرّرت أراضيهم منها.

ويتعلق الأمر بالأنواع الآتية “فابيلا”، “سلفانا”، و”إيفريست”، حيث وبعد قيامهم بغرسها، بدأت أعراض المرض بالظهور، ما حملهم على السعي لدى كل الجهات الوصية بذات الولاية للنظر والتحقيق في قضيتهم، غير أنّ المصالح الفلاحية بالبويرة لم تحرك ساكنا. وبعد تحريات “الشروق” حول القضية، تبين أنّ هذه البذور تم تسويقها بالمدية أيضا، غير أنّ تفطن بعض الفلاحين بالمدية حال دون غرسها وتم إرجاعها بعد معاينتها من طرف خبراء أجانب أكدوا إصابتها، وبالتالي تجنبوا الكارثة التي حلت بفلاحين آخرين في ولايات أخرى، على غرار منطقة البيرين بالجلفة والتي تمّ غرس البذور المغشوشة بها، شأنها شأن ولاية مستغانم التي قام فيها بعض الفلاحين ممن اقتنوا هذه البذور دون علمهم بغرسها أيضا وحتى جني محصولها.

وقد أكد الفلاحون المتحدثون لـ”الشروق”، أنّه من بين تبعات زراعة هذه البذور، إمكانية تأثر الأراضي المغروسة بها، إذ من الممكن عدم قدرتهم على استغلالها إلاّ بعد سنوات، وهي المدة التي تستغرقها التربة للتخلص من هذا المرض، الذي يصيب البطاطا. وقد استمع وزير الفلاحة، الذي أشرف على إطلاق موسم الحصاد من بلدية السدراية بالمدية، إلى انشغال الفلاحين ووعدهم بفتح تحقيق معمّق في القضية، والبحث فيها والضرب بيد من حديد في حال ثبوت التحايل وتعمد تسويق هذه البذور. تجدر الإشارة إلى أن المعهد المختص في مراقبة النباتات قد أكد إصابة وعدم صلاحية هذه البذور.

ومن جهتهم، فقد طالب الفلاحون بمعاقبة “مافيا” استيراد بذور البطاطا الغشاشين، ومحاسبتهم كوهم يدخلون في منظومة الفساد الجاري تفكيكها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • عبد السميع بوغزالة

    نفس الشيئ عندنا في ولاية الوادي تراجع عام و كبير في الانتاج في جميع الصناف فابيلا كيرودا برتينا سبونتا .