-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

برامج لفضح العائلات!

قادة بن عمار
  • 2542
  • 7
برامج لفضح العائلات!
ح.م

أحيانا تسقط بعض الأخبار من اهتمام وسائل الإعلام، ربما لانشغال الجرائد والفضائيات عندنا هذه الأيام بصراع الإخوة الأعداء تحت قبة البرلمان وما يفعله النواب بشيخهم وكبيرهم الذي علمهم السحر فانقلبوا عليه اليوم!

لكن هنالك خبرا، بات مكررا في العديد من الولايات ويتعلق بقيام بعض المواطنين في أحياء سكنية بمحاصرة بيوت للرذيلة ومهاجمة أفرادها، بل وعقابهم بالقوة، وقد يمتد الأمر إلى محاولات قتل على المباشر، مثلما وقع لإحدى النساء في وسط البلاد قبل يومين، وهي امرأة حامل تم محاصرتها رفقة رجل بعد ما حولت بيتها لوكر دعارة، حيث تم اقتيادها للأمن، وإنقاذها من الموت بصعوبة، وهي الحالة الرابعة في الحي ذاته بنفس الولاية وخلال شهر واحد!

وهنا لا بد من تناول الخبر من عدة زوايا أبرزها، تمسك المجتمع بأخلاقه واعتبار الأمر خطّا أحمر لا يجوز الاقتراب منه حتى لا نقول التفكير بتجاوزه، وثانيا، وفي حالة إحساس المجتمع بانهيار تلك القيمة الوحيدة التي يتمسك بها والمتمثلة في الأخلاق والشرف، وشعوره بعدم قيام الدولة والمصالح المختصة بما عليها من واجب الدفاع عنها ومعاقبة المتورطين في التعدي عليها، تنتشر ثقافة “تغيير المنكر باليد”، وهي مسألة “فيها وعليها”، فالدولة يجب أن تكون لها سلطة ورقابة وأداة أكثر فعالية لمحاربة كل تلك الظواهر الاجتماعية غير الأخلاقية في سبيل عدم تحويل المجتمع إلى “غابة”، أين الكل يحاسب الكل!

الأمر الآخر، ما مدى مسؤولية القنوات التلفزيونية الخاصة في انتشار مثل هذه الجرائم ورواج هذه الثقافة غير الأخلاقية؟ فأحيانا تكون النية طيبة وسليمة، لكن النتيجة كارثية، فقد بات معتادا أن تفتح أيّ قناة هذه الأيام لتشاهد رجلا يفضح أسرار زوجته أو امرأة تتكلم عن زوجها وعن عيوبه أمام الملأ، وانتشرت برامج متخصصة في فضح العائلات والتعدي على شرفها، والغريب أن الأمر يحدث عادة وبحضور شيخ إمام ومعه محامٍ!! وكأن هنالك حماية قانونية ودينية وأخلاقية لمثل هذه السلوكيات التي يريد أصحابها البحث عن الإثارة المجانية وبأي ثمن، حتى ولو كان انهيار الثقة واهتزاز المجتمع وفقدان الأخلاق أو ما تبقى من أخلاق!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • حموشي محمود

    تقول يا السي قادة (بات معتادا أن تفتح أيّ قناة هذه الأيام لتشاهد رجلا يفضح أسرار زوجته أو امرأة تتكلم عن زوجها وعن عيوبه أمام الملأ، والغريب أن الأمر يحدث عادة وبحضور شيخ إمام ومعه محامٍ!!) ولهذا فالقناة المعنية تستأهل اسمها فهي اسم على مسمى (قناة الانهيار) فمن أخلاق الإسلام عدم الخوض في أسرار البيوت وحميميتها وهو مع الأسف ما يتاجر فيه هؤلاء المعممين متناسين ما جاء في قول النبي ﷺ : " كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً، ثم يصبح وقد ستره الله ، فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا كذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه ". لا حول ولا قوة إلا بالله.

  • بومدين الجزائر

    المشكل ليس محاربة الرذيلة وفضح عورات الناس بل هو حسد و فقط اعرف اناس يحاربون بؤر الدعارة ويحاصرون بائعات الهوى ويبلغون عنهن عندما يكون ذلك بالقرب من ديارهم لكن يمارسون الرذيلة بابشع صورها في مدينة اخرى او حي اخر النفاق وليس النهي عن المنكر

  • صنهاجي قويدر

    لولا أن يتداركنا الله برحمته لزلزلت الارض تحت اقدامنا ب 7.5درجات على سلم رختر ، جزاء وفاقا على ما يحدث في هذا الزمن من طامات وكوارث يشيب لهولها الولدان وتترك الحليم حيران ، أين دكاترة الشريعة ن وأئمة المساجد ؟

  • مجبر على التعليق - بعد القراءة

    كيف كيف كينتم كيهم ............. الفرق كل واحد و طريقته

  • عبد الرحمان الجزائري

    غدا الاربعاء سيعرضون في عدد ما وراء الحيطان كارثة و مصيبة و فضيحة اخلاقية و المصيبة اشتراك رجل دين فيها
    اطلب من سلطة السمعي البصري و من المواطنين منع هذه الحصة كليا
    لقد فضحونا بما فيه الكفاية كفى كفى

  • ابن الجبل

    السؤال المحير ، لماذا تتساهل الدولة والسلطات المختصة في معاقبة هؤلاء المنحرفين ، الذين يحولون بيوتهم الى وكر للرذيلة ، قبل أن يقوم السكان المجاورون بالقصاص بأنفسهم ؟! . ولا شك أن هؤلاء المواطنين قد قدموا عدة شكاوي للسلطات المحلية ، ولكن التمادي في اتخاذ الاجراءات اللازمة ، جعلت المواطن يحل محل السلطة للدفاع عن شرفه وشرف عائلته ... الحمد لله ، مازال الشرفاء في بلادنا . ومادام هؤلاء فالجزائر بخير .

  • تاقليعت

    لا تنزعج لان الناس على دين ملوكها هم من يشجعون الفاحشة لا لهاء اصحاب النفوس الضعيفة هناك قنوات تشيع الفتنه والفاحشة والعهر... وهناك قنوات تشيع الرداء والكدب وتعرض المراهقين والمراهقات في حلقات مجتمعين حول برامج تافهة تفاهة مقدميها ...والفاهم يفهم