برقي: احتجاج الحكام “استعراض” فقط.. والفاف مطالبة بالدفاع عنهم

فتح الحكم الدولي السابق، عبد الرحمن برقي، النار على مسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم وحملهم مسؤولية الحالة الكارثية للتحكيم الجزائري هذا الموسم، مستغربا في نفس الوقت خرجة الحكام الأسبوع الفارط، من خلال احتجاجهم، على التصريحات والضغوط المفروضة عليهم من طرف مسؤولي الأندية، بتأخير انطلاق مباريات الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية بثلاث دقائق، واصفا هذه الخرجة بغير المنطقية والاستعراضية فقط، على اعتبار أن الفاف هي الأولى بالدفاع عن الحكام وحقوقهم وليس العكس، داعيا الحكام إلى الاحتجاج على الفاف بدل نقلها نحو أطراف أخرى.

وقال برقي في اتصال مع “الشروق”، أمس، تعليقا على خرجة الحكام في مباريات الجولتين الـ22 والـ23 من الرابطة المحترفة الأولى: “غريب أمر الحكام، كيف يحتجون بأنفسهم على الضغوط التي يتعرضون لها..؟ في وقت أن هناك اتحادية مسؤولة عنهم وهي الأولى بالدفاع عنهم والرد على الاتهامات الموجهة..”، قبل أن يضيف: “ما قاموا به مجرد استعراض فقط ولن يحل مشاكل التحكيم في البطولة ولن يوقف موجة الانتقادات اللاذعة والاحتجاجات الخاصة بهم..”، وأكد أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم هو المخول بالدفاع عن الحكام وليس العكس، وصرح: “من المفروض أن الفاف هي من تتدخل لوضع حد لما يحدث في التحكيم، الجميع يطلق تصريحات خطيرة ومشككة في نزاهة الحكام من طرف رؤساء الأندية، لكن مسؤولي الفاف لم يحركوا ساكنا ولم يعاقب أي طرف رغم التصريحات الخطيرة”، وشدد رئيس جمعية أولاد الحومة على أن الفاف تتحمل جزءا كبيرا من المشاكل التحكيمية التي تعيشها الكرة الجزائرية هذا الموسم.

هذا، وبرر الحكم الدولي السابق صمت الفاف المطبق وعدم اتخاذها موقفا حازما بشأن مشاكل التحكيم، إلى رغبة الفاف ورئيسها، خير الدين زطشي، لربح ود رؤساء الأندية واستمالتهم إلى جانبه قبل موعد الجمعية العامة للفاف المقررة الشهر المقبل، وقال برقي بهذا الشأن: “الأمر واضح الفاف لا تريد الدخول في صراع مع رؤساء الأندية قبل موعد الجمعية العامة، ولهذا تفضل عدم اتخاذ قرارات صارمة وتعاقب كل المتجاوزين في ملف التحكيم..”، كما لم يفوت الفرصة للتأكيد على أن البلاطوهات التلفزيونية أصبحت تؤثر على الحكام بشكل كبير، وصرح تعليقا على ذلك: “الجميع يعرف أن أحد المحللين في التحكيم يؤثر بشكل كبير على الحكام، وهو بنسبة كبيرة جدا الآمر والناهي في ملف التحكيم في الجزائر..”، وتابع: “نحن لسنا بحاجة لمن يتحدث لنا عن ضربات الجزاء الشرعية أو غير الشرعية، بل نريد من يتحدث عن مشاكل التحكيم في الجزائر وإيجاد حلول لها..”، قبل أن يؤكد: “يجب أن نتحدث عن المسؤول عن التعيينات والأشخاص التي تقف وراء هذا الملف الثقيل.. هناك أمور خطيرة تحدث والجميع يعرف ذلك، لكن كل الأطراف تتجاهل الحديث عنه، على اعتبار أن كل طرف يريد خدمة مصلحته..”.