-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خرجا بحثا عن نباتات تستعمل في البحوث المدرسية

بركة تبتلع تلميذين في المتوسط بأم البواقي

الشروق أونلاين
  • 1805
  • 3
بركة تبتلع تلميذين في المتوسط بأم البواقي
ح.م

اهتز  سكان مدينة مسكيانة في ولاية أم البواقيمساء، الخميس،على وقع خبر حادثة وفاة تلميذين، ويتعلق الأمر بالضحيتين، سنوسي أنس 12 سنة، وزميله في الدراسة، عبد المجيد زواقة 12 سنة، بعد التحاقهما هذه السنة، بإكمالية الشهيد شوابح ليامين، حيث يدرسان معا، في نفس القسم من السنة الأولى متوسط ويحققان نتائج دراسية جيدة، قبل أن يختطفهما الموت معا، بعد سقوطهما وغرقهما الواحد تلو الآخر، مساء الخميس، في بركة مائية، بعمق المتر ونصف المتر، تتوسط وادي مسكيانة، الذي لا يبعد سوى مسافة 800 متر عن مقر سكانهما بحي بركاني حمزة ببلدية مسكيانة.

تفاصيل الحادث المأساوي، واستنادا إلى مصادر “الشروق”، من عين المكان، بدأت أطوارها، حينما خرج التلميذان الضحيتان، أنس وعبد المجيد، برفقة زميل لهما ثالث، لا يزال تحت وقع الصدمة، لكونه هو من دل بعد المأساة، على مكان وجود الضحيتين، اللذين توجها صوب الوادي بغرض البحث عن نباتات وأتربة، بداعي استغلالها في البحوث الدراسية في مادة العلوم الطبيعية، غير أن القدر المحتوم، كان في انتظارهما، وذلك بعد تعثر الضحية، أنس أولا، وسقوطه مباشرة داخل البركة المائية التي يزيد عمقهما عن المتر ونصف المتر، وقد حاول على إثرها وحسب ما رواه سكان المنطقة، تدخل الضحية عبد المجيد، لإنقاذ زميله أنس، غير أن عمق البركة المملوءة بأطنان الطمي والأوحال وسقوط جذع شجرة عليهما، حالت دون تمكنهما من النجاة، فيما تمكن زميلهما المرافق لهما من العودة مسرعا إلى المنزل، تحت وقع الصدمة.

ودخل جموع المواطنين الذين بمعية مصالح الأمن وعناصر الحماية المدنية، منذ الساعة الخامسة مساء، في رحلة بحث واسعة النطاق، عن مكان تواجد التلميذين المفقودين، قبل أن يتم، وبفضل تكاثف جهود المواطنين مع مصالح الحماية، من انتشال جثتيهما الهامدتين، من وسط البركة، المملوءة بمياه الأمطار الأخيرة، المنحدرة من وادي مسكيانة، ونقلهما على متن سيارة إسعاف تابعة لمصالح الحماية المدنية، إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى محمد بوحفص بمسكيانة، في وقت تحدث فيه سكان المنطقة لاسيما منهم، المجاورين لوادي مسكيانة، حول الخطورة الكبيرة والدائمة، التي بات يشكلها، وادي مسكيانة، على حياة أبنائهم وأطفالهم، كونهم يلعبون في جل الأوقات على مقربة من مجرى الوادي، مطالبين من خلالها، السلطات الولائية وفي مقدمتها الوالي، بضرورة التدخل العاجل، من أجل أخذ الإجراءات القانونية والتدابير الوقائية اللازمة، وهذا من خلال وضع سياج معدني، من شأنه حماية السكان، من شتى المخاطر المتربصة بهم. فيما شيعت جنازتا الضحيتين مساء أول أمس، ليلا، وفي جو جنائزي مهيب، حضره المئات من المواطنين، إلى جانب أعداد التلاميذ، الذين جاؤوا من مختلف المؤسسات التعليمية، لتوديع زميليهما، أنس وعبد المجيد، إلى مثواهما الأخير، بمقبرة مدينة مسكيانة التي عاشت فترة حزينة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • محمد البليدي

    ههههه...بغرض البحث عن نباتات وأتربة، بداعي استغلالها في البحوث الدراسية

  • أستاذ متقاعد

    والغريب أن الجزائري وفي مثل هذه المصائب يسأل كل الأسئلة الا السؤال الجوهري الا وهو مسؤولية الأسرة عن أبنائها الى غاية بلوغهم سن الرشد بل يلومون السلطات ومصالح الأمن والمدرسة ..... الخ ولا يلومون الأسرة التي هي الخلية الأولى التي تسهر على راحة أبنائها لتأتي بعد ذلك مسؤولية كل من له مسؤولية في الواقعة

  • حماده

    إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع على فراقهما نسأل الله لهما الفردوس الأعلى وأن يرزق ذويهم الصبر والسلوان وأن يعوضهما خيرا.