-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إعلانات علقت في الشوارع وقصاصات توزع على المارة

“بزناسية” الدروس الخصوصية يعرضون خدماتهم قبل الأوان

زهيرة مجراب
  • 1697
  • 4
“بزناسية” الدروس الخصوصية يعرضون خدماتهم قبل الأوان
ح.م

بدأت المدارس الخصوصية حملة مسبقة لجلب التلاميذ ودفعهم للتسجيل لديها قبيل انطلاق السنة الدراسية، وذلك بتوزيع إعلاناتها على المارة في الشوارع وبمواقف السيارات في المراكز التجارية الشهيرة، وكذا تعليقها في المناطق التي تشهد حركية كبيرة، مستغلة مواقع التواصل الاجتماعي أيضا للترويج لخدماتها.

لم تنتظر مدارس الدروس الخصوصية عودة التلاميذ لمقاعد الدراسة أو انقضاء الشهر الأول من الدخول المدرسي، واقتراب مواعيد الفروض الأولى حتى تباشر الترويج لخدماتها وتحاول استقطاب المتمدرسين للالتحاق بها، بل شرعت هذه السنة في الدعاية مبكرا، متبعة مختلف الوسائل والتحفيزات لدفعهم للتسجيل بها، وقد تحولت المراكز التجارية المعروفة في العاصمة والتي تقدم عروض أدوات مدرسية لعلامات وماركات شهيرة، وكذا مناطق تعرف حركية كبيرة على غرار شوارع حسيبة بن بوعلي و”أودان”، لمناطق مستهدفة من قبل هذه المدارس، حيث تم توزيع قصاصات تحمل أسماء هذه المدارس والخدمات المقدمة على زائريها وأصحاب السيارات.

ويروج أصحاب هذه المدارس لدروس إضافية في مختلف المواد الأساسية كالرياضيات، الفيزياء، العلوم الطبيعية، اللغة العربية، اللغات الأجنبية. وهذه المراكز تقدم دروس دعم حتى لتلاميذ السنة الخامسة ابتدائي في الرياضيات، العربية، الفرنسية، والطور المتوسط في جميع المواد وكل المستويات والثانوي أيضا، في جميع الشعب وكل المواد والمستويات واعتمد أصحابها في إعلاناتهم الموزعة والتي تتشابه في معظمها على ذكر ميزات متوفرة لديهم كالأساتذة ذوي خبرة وكفاءة وأفواج غير مكتظة، وحلول لمواضيع السنوات السابقة في شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا.

وتحاول هذه المدارس الرهان على جلب عدد كبير من التلاميذ منذ بداية السنة الدراسية بعد ما أصبحت الدروس الإضافية ودروس الدعم أمرا أساسيا بالنسبة لبعض التلاميذ، حيث يحرص أولياؤهم على تسجيلهم فيها منذ بداية السنة حتى يتحسن مستواهم ويتفادوا أي صعوبات قد يواجهونها خلال العام الدراسي، كما يعتقدون أنهم بذلك يسهلون على التلميذ فهم الدروس منذ بداية العام، هذا وتقدم بعض المراكز دروسا فردية للتلاميذ حسب رغبتهم حتى يستفيدوا أكثر وفق ما تزعمه ويكون بوسع الأستاذ الشرح ومتابعة التلميذ مباشرة، غير أن ثمنها يختلف كثيرا عن ثمن المجموعة والدفع يكون بالحصة الواحدة وحسب المادة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • محبوبي جمال

    الملاحظ انه اذا كانت المدارس المعتمدة توفر شئ من الامكانيات الضرورية لسير هذه الدروس، فان الغالبية العظمى تلجا الى القاء الدروس الخصوصية فى مستودعات لاتتوفر على ادنى شروط الوقاية والصحة بعيدا عن كل رقابة قانونية او اعتماد لممارسة النشاط، بل ان كثيرا من الطلاب يجدون انفسهم مضطرين للاستعانة بهذه الدروس لعدم استيفاء المادة العلمية على مستوى الاقسام والمعانات المادية لاوليائهم.

  • محبوبي جمال

    بدون تعليق

  • جزائري حر

    على الرغم من أنني غير معني بهده الدروس والتي أعلم أنها مربحة للبعض إلا أنني كل ما أعلمه أن العمل مباح(حلال) وأما السرقة فممنوع(حرام) فلمادا لا تتكلمون على التجار اللي قاعدين يسرقو فيكم عيناني يشتري سروالا ب 800دج= ويعيد بيعه ب 2800دج. أظن أن الجبن قد عشش في جماجمكم أو أنكم متواطئين معهم.

  • محبوبي جمال

    الشكر موصول للصحافية التي قامت بنشر هذا المقال، فهذا الموضوع يؤرق العديد من الاسر الجزائرية في تقديم العون البيداغوجي لابنائها نظرا لتدني المستوى التعليمي في المؤسسات التربوية اثر الاضرابات وجشع بعض الاساتذة وحتى المعلمين. فلم تعرف سنوات السبعينات وما بعدها بقليل تفاقم هذه الظاهرة التي طالت حتى الطور الابتدائي. ولعل الملاحظ ان القائمين عليها لايخضعون لاي رقابة قانونية من مفتشية العمل والهيئات المختصة، مستودعات غير مكيفة، كراسي لاتتوفر على ادنى الشروط الصحية، دفع الطالب بشتى الوسائل الى اللجوء الى تلقي الدروس الخصوصية وحرق جيوب الآباء حتى متو سطي الدخل منهم. اين ضمير مربي الاجيال؟ هل اصبح تاجرا