-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الواقع يعاكس تطمينات المسؤولين حول الوفرة والتحكم في التوزيع

“بزنسة” مفضوحة وندرة للكتاب المدرسي ترهق الأولياء

أحسن حراش
  • 1357
  • 2
“بزنسة” مفضوحة وندرة للكتاب المدرسي ترهق الأولياء
ح.م

يعاني أولياء التلاميذ الأيام الأخيرة بولايات عدة من مشكل ندرة الكتاب المدرسي لاسيما بعض العناوين على مستوى المؤسسات التربوية وحتى بنقاط البيع التابعة لديوان المطبوعات المدرسية، وهو ما أرهق هؤلاء الأولياء وزاد من تذمرهم لاسيما مع استغلال الوضع من طرف البعض للبزنسة على حد تعبيرهم وتحقيق الأرباح على حسابهم من خلال زيادات غير مبررة أو مصرح بها من طرف الوصاية، متسائلين عن أسباب هذه الندرة على مستوى المدارس في مقابل توفرها في محلات خاصة فضلا عن غياب المراقبة في أسعار بيعها.

وكانت لنا جولة استطلاعية في ولاية البويرة المعنية بالمشكلة، على غرار ولايات أخرى، حيث طافت “الشروق” بعدة مؤسسات تربوية ونقاط بيع سواء المعتمدة أم الخاصة كبعض المكتبات التجارية، حيث لاحظنا الطوابير أمامها من أجل اقتناء الكتاب المدرسي، حيث كشف لنا بعض الأولياء أن العديد من العناوين وفي مختلف المستويات لا تتوفر عليها المؤسسات التي يدرس بها أبناؤهم ولم يتزودوا بها إلى غاية الآن، في حين تباع بأسعار مضاعفة على مستوى بعض المكتبات الخاصة، التي يجهل أصلا توفرها على تصريح أو رخصة بالبيع، حيث تستغل الفرصة للربح السريع من خلال مضاعفة الأسعار دون رقيب ولا حسيب حسب بعض الأولياء الذين تساءلوا عن الجهة التي تزود تلك المحلات بالكتب في حين تحرم المؤسسات التربوية منها.

غير أن الأدهى من ذلك، هو ما لاحظناه وتحققنا منه أمام إحدى نقاط البيع المعتمدة من طرف ديوان المطبوعات المدرسية بالولاية، حيث الطوابير الطويلة للأولياء والتلاميذ من أجل الحصول على الكتاب المدرسي غير المتوفر بالمؤسسات التعليمية، حيث يضطر البعض منهم إلى اللجوء إلى المكتبات الخاصة لاقتناء عناوين لم يجدوها بنقطة البيع وبأسعار مضاعفة، همهم في ذلك مثلما قال أحدهم توفير الكتاب لأبنائهم مهما كانت الظروف، في حين يدفع الآخرون مبالغ تفوق تلك المصرح بها من طرف الديوان على الكتب وهذا بنقطة البيع المعتمدة من طرف الديوان، حيث وصلت الزيادة إلى 30% في كتابين فقط حسب ما تحققنا منه وفق تصريح أحد الأولياء، وهو ما يدفع إلى التساؤل عن مصدر وسبب تلك الزيادات حتى على مستوى نقطة البيع المعتمدة وغير المطابقة لتصريح الجهات الوصية أو الأسعار المصرح بها بالكتاب المدرسي ذاته.

هذا الوضع المتمثل في رحلة الشقاء كما وصفها أحدهم، والمعاناة الكبيرة في توفير الكتاب المدرسي، خلق نوعا من الاستياء لدى الأولياء الذين يجهلون أسباب الندرة رغم تطمينات المسؤولين بتوفيره بصورة طبيعية، حيث إن الواقع كما قالوا يعاكس تصريحاتهم لاسيما في ما يتعلق بالندرة على مستوى المؤسسات التعليمية والزيادة في أسعارها خارجا، في حين يوقع البعض اللائمة على الأولياء أنفسهم، الذين لم يقتنوا الكتاب إلا في الدقائق الأخيرة، في حين كان يمكنهم ذلك منذ شهر أوت من خلال نقاط البيع والمعرض المقام لهذا الغرض، ليبقى بين هذا وذاك التساؤل مطروحا حول أسباب المشكل المتجدد مع كل دخول مدرسي سواء من حيث الندرة أم البزنسة المفروضة من طرف الجهات ومصدر تموينها بالكتاب المدرسي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • *

    "10" كتب يا اخي المعلق رقم 01
    الكبير يدهش من حجمهم لاول وهلة . . فكيف بالصغير !!!!
    اتسائل دائما واحتار كيف للاولياء ان يستسيغوا حمل اطفالهم للكتب الثقيلة مع الادوات وو الكراريييس... !!! اي ظهر هذا الذي يحمل كل هاته الاشياء !!!!!!!!!!!!!!!

    حسبنا الله نعم الوكيل في الافكار المبتورة المتعبة
    طفولتهم حقهم وتعليمهم يكون باليسر و التيسير
    والله يهدي خلقه ..ماعسانا نقول

    هناك حلول بسيطة .. فلو كل ولي يترك كتب ابنه في نهاية السنة للاجيال الاخرى.. كصدقة (او مبلغ بسيط ياخذه مثلا لحلت مشكلة المحافظ الثقيلة التي تؤرق الاولياء وتغرق الاطفال في مشاكل صحية في غنى عنها.. وتحل مشكلة الندرة

  • عمر عمران

    ابني في السنة 3 ابتدائي (8سنين)، مجموع الكتب المقرّرة عليه 9 كتب، والثمن 1910 دج. حلّل وناقش أيها الفيلسوف.