بشير ربوح يطرح “أسئلة قلقة في الراهن العربي”

صدر حديثا للكاتب الدكتور في الفلسفة بشير ربوح عن منشورات “الاختلاف” الجزائرية و”ضفاف” اللبنانية و”الأمان”، مؤلف جديد عنونه بـ”أسئلة قلقة في الراهن العربي”. سيكون حاضرا في رفوف معرض الكتاب الدولي في طبعته القادمة المرتقبة نهاية أكتوبر القادم.
ويطرح بشير ربوح العديد من التساؤلات المتعلقة بالشأن الثقافي العربي، وبالأخص في زمنه الإشكالي، الذي اشتغل فيه لوقت طويل، على مستوى الأصالة والمعاصرة، التراث والحداثة، التخلف والتقدم، وهي في أغلبها يقول الكاتب على غلاف العمل تدور وجودا وعدما مع سؤال الأسئلة وهو كيف نستطيع أن ننجز شيئا ما في هذا الأفق القادم؟ وهل بالإمكان خلخلة هذه البنية الثقافية التي نحملها على أكتفانا دون أن ندرك ثقلها الذي ينمو ربوا وفي غفلة منّا؟
ويتساءل ربوح أيضا: “ألا يعدّ هذا الهاجس الخفي والمشتغل بكل قوة وبصورة بعيدة عن وعينا التائه والسائر في مجرى تاريخي زائف؟ ويقول ربوح: “هو بلا شك ما يستحق منّا أن ندرك مدى فداحة قرارنا الصبياني الذي جعلنا نمشي وراءه معتقدين أنّه عندما تهتم بهذه المسائل وبهذه الطريقة يمكن أن نحقق منجزا تاريخيا، غير أنّ هذا الاهتمام قد قادنا مرة إلى التموضع العنتري داخل التراث، ومرة جهة الانزلاق في متاهة المعاصرة المخيفة، ومرة صوب نوع مخصوص من التمشي سعينا فيه إلى التلفيق المقيت الذي قدم لنا دربا متوعرا حطه السيل من عل مكرها. وقال الكاتب سعد محمد عبد الله بعد تهنئته لبشير ربوح، إنّ ميلاد هذا الكتاب يمثل إضافة جديدة لحركة الفلسفة الجزائرية والدولية.
وأضاف المتحدث أنّ عنوان الكتاب “أسئلة قلقة في الراهن العربي” يترجم فلسفة ربوح الواقعية والمتميزة في راهن عربي مقلق للغاية. وأشار إلى أنّ العنوان وحده سيلفت انتباه المثقف والدارس لهذا الكتاب، وسيكون محل اهتمام الكثير من دعاة الاستنارة في العالم.
ولفت في الصدد إلى أنّ العالم لم يتطور إلا بالعلوم والمعارف الإنسانية، وهذا يؤكد حقيقة أن الفكر الإنساني المتحرر هو الذي سيصنع أمجاد المستقبل، فلنكن عيونا مفتوحة على الطريق لبلوغ المستقبل النوراني الآتي.