-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هذا هو سر بقاء 4 أطفال أشقاء أحياء في الأمازون بعد تحطم طائرتهم!

جواهر الشروق
  • 5472
  • 0
هذا هو سر بقاء 4 أطفال أشقاء أحياء في الأمازون بعد تحطم طائرتهم!
وكالات
تم العثور عليهم بعد أسابيع من البحث

كشفت تقارير إخبارية سر بقاء 4 أطفال أشقاء أحياء في الأمازون بعد أسابيع من تحكم طائرتهم ووفاة والدتهم وجميع البالغين الذين كانوا ضمن الرحلة.

وأوضحت صحيفة “واشنطن بوست”، الأحد 11 جوان، أنه تم إنقاذ الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 13 عاما و9 أعوام و4 أعوام وعاما واحدا، الجمعة، بعد أن أمضى رجال الإنقاذ أسابيع في البحث عنهم في مناطق نائية من الأدغال، التي تعد موطنا للفهود، والأسود، والثعابين السامة.

وتتحدث العمة والجدة بفخر عما قامت به ليزلي البالغة من العمر ثلاثة عشر عامًا ببناء خيمة باستخدام شرائط الشعر للحفاظ على أمان إخوتها الصغار الثلاثة بعدما فقدوا في غابة الأمازون لمدة ستة أسابيع.

قالت عمة الأطفال الأربعة إن “لعبة البقاء على قيد الحياة” التي لعبوها يجب أن تكون قد أعدتهم لهذه المحنة”. وقالت داماريس موكوتوي لشبكة “كاراكول” الإخبارية المحلية إن ليزلي البالغة من العمر ثلاثة عشر عاما وشقيقها ابن التسعة أعوام لعبا هذه المباراة بشكل متكرر قبل ذلك في الغابة. وتابعت: “عندما كانا يلعبان، كانا يقيمان مثل تلك الخيمة الصغيرة التي نصباها بعد الحادثة”.

وأضافت: “ليزلي الكبرى تعرف ما هي الفاكهة التي لا تستطيع تناولها لأن هناك العديد من الفواكه السامة في الغابة”. وأضافت العمة أنها تعرف أيضا كيف تعتني بطفل.

وذكرت شبكة “سي أن أن”، أن مسؤولا في القوات الخاصة الكولومبية أفاد في تصريحات للصحفيين أن تناول دقيق الكسافا ساعد في إنقاذ حياة الأطفال الأربعة.

وقال المتحدث بيدرو أرنولفو سانشيز سواريز إن الأطفال تناولوا “ثلاثة كيلوغرامات (ستة أرطال) من دقيق الكسافا”، ودقيق الكسافا الخشن يشيع استخدامه من قبل القبائل الأصلية في منطقة الأمازون.

وأضاف سواريز: “بعد أيام من الحادث، أكلوا الكسافا بأكملها، لكن في النهاية نفد الطعام وقرروا البحث عن مكان يمكنهم فيه البقاء على قيد الحياة”.

وتابع: “كانوا يعانون من سوء التغذية، لكنهم كانوا واعين عندما وجدناهم”.

وأكد المتحدث باسم القوات الخاصة أن “أصول هؤلاء الأطفال سمحت لهم باكتساب مناعة معينة ضد الأمراض في الغابة ومعرفة الغابة نفسها، أي معرفة ما يأكلونه وما لا يأكلونه، وكذلك كيفية العثور على الماء الذي يبقيهم على قيد الحياة، وهو ما لم يكن ممكنا إذا كانوا معتادين على هذا النوع من البيئة المعادية”، وفقا لـ “سي أن أن”.

ونقلت “واشنطن بوست” عن السلطات قولها إن الطائرة كانت في طريقها من بلدة أراراكوارا الجنوبية عندما اختفت في الأول من مايو.

واكتشف الباحثون في وقت لاحق حطام الطائرة وجثث الطيار وأم الأطفال وشخص بالغ آخر، لكن الأطفال، الذين ينتمون إلى مجموعة هويتوتو للسكان الأصليين، لم يتم العثور عليهم في أي مكان. وذكر تقرير أن الأطفال كانوا يجلسون في مؤخرة الطائرة، والتي كانت أقل تضررا في تحطمها.

وشارك في عمليات البحث أكثر من 100 فرد من الجيش، بالإضافة إلى متطوعين من مجتمعات السكان الأصليين. كما سجلت جدة الأطفال رسائل للأطفال بلغتهم الأم، هويتوتو، تطلب منهم البقاء في مكانهم، وفقا للصحيفة.

وذكرت “سي أن أن” أن الأطفال الأربعة ليزلي جاكوبومباير موكوتوي البالغة من العمر 13 عاما، وسوليني جاكوبومباير موكوتوي البالغ من العمر 9 سنوات، وتيان رانوك موكوتوي البالغ من العمر 4 أعوام، والرضيع كريستين رانوك موكوتوي، يتعافون حاليا في مستشفى بالعاصمة الكولومبية بوغوتا.

ووصل الأطفال إلى المستشفى بواسطة طائرة إسعاف جوية للقوات الجوية الكولومبية، السبت، حسبما نقلت سي أن أن عن مسؤولين.

وتقول التقارير الطبية إنهم يعانون من الجفاف وما زالوا “لا يستطيعون تناول الطعام”، لكنهم بخير وبعيدون عن الخطر.

وقال وزير الدفاع الكولومبي، إيفان فيلاسكيز، للصحفيين الذين تجمعوا خارج المستشفى، “المطلوب الآن هو استقرار صحتهم”، بحسب “سي أن أن”.

واحتفل الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، الذي زار الأطفال في المستشفى، السبت، بعودتهم وقال إن بقاءهم على قيد الحياة “سيُذكر في التاريخ. وهم أبناء الغابة، والآن هم أبناء كولومبيا”.

وكانت السلطات الكولومبية قد أعلنت يوم الأربعاء 17 ماي 2023، العثور على أربعة أطفال أحياء بعدما فُقدوا منذ أكثر من أسبوعين إثر تحطّم طائرتهم في أدغال الأمازون.

ووصف الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو العثور على الأطفال بالبشرى السارة للبلاد، حيث كتب على تويتر: “بعد جهود بحث شاقّة من قبل قواتنا العسكرية، عثرنا على الأطفال الأربعة الذين فُقدوا بسبب حادث تحطم طائرة، وهم على قيد الحياة”.

ونشرت السلطات أكثر من 100 جندي مع كلاب مدرّبة للبحث عن الأطفال الذين كانوا على متن طائرة تحطّمت في منطقة الأمازون في الأول من ماي في حادث أسفر عن مقتل والدتهم وبالغين اثنين آخرين.

وتعتقد فرق الإنقاذ أنّ الإخوة الأربعة الذين يتحدّرون من السكّان الأصليين، وهم ثلاثة أطفال أعمارهم 13 و9 و4 أعوام ورضيع في شهره الـ11، كانوا يسيرون على غير هدى في الغابة العذراء بمقاطعة كاكيتا الجنوبية منذ تحطّمت طائرتهم في الأول من ماي.

وفي وقت سابق، قالت القوات المسلحة إن جهود البحث تكثفت بعد أن عثر عناصر الإنقاذ على “ملجأ بُني بطريقة مرتجلة بالجذوع والأغصان” ، مما عزّز قناعتهم بأنّ الأطفال على قيد الحياة.

وفي الصور التي نشرتها القوات المسلحة ظهر مقصّ وربطة شعر بين الأغصان على أرض الغابة.

وقبلها تمّ العثور على زجاجة شرب لرضيع وقطعة فاكهة نصف مأكولة، حسب فرانس 24.

وبين الإثنين والثلاثاء15 و16 ماي، عثر الجنود على جثث الطيار وشخصين بالغين كانوا مسافرين من الغابة إلى سان خوسيه ديل جوافياري، إحدى المدن الرئيسية في غابات الأمازون المطيرة في كولومبيا.

ومن بين القتلى رانوك موكوتوي والدة الأطفال الأربعة وهي من اتنية ال”هويتوتو”.

وما أعاق عمليات البحث الأشجار العملاقة التي يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 40 متراً والحيوانات البرية والأمطار الغزيرة، وكلها عوامل جعلت “عملية الأمل” صعبة.

وتم استخدام ثلاث مروحيات للمساعدة أطلقت إحداها رسالة مسجلة من جدة الأطفال بلغة “هويتوتو” تحذّرهم فيها من التحرّك في الغابة.

ولم تحدّد السلطات سبب تحطم الطائرة.

وقالت هيئة الكوارث الكولومبية إنّ الطيار أبلغ برج المراقبة عن مشاكل في المحرّك قبل دقائق فقط من اختفاء الطائرة عن أجهزة الرادار.

وهذه المنطقة بها طرق قليلة يصعب الوصول إليها عن طريق النهر، لذلك يختار السكان المحليون عادة السفر بالطائرة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!