-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
السلطات ترضخ لمطلب المحتجين

بعد 20 ليلة بيضاء.. مفرغة أوقاس أضحت من الماضي

الشروق
  • 847
  • 0
بعد 20 ليلة بيضاء.. مفرغة أوقاس أضحت من الماضي
ح.م
مفرغة أوقاس

تنفس أخيرا، سكان قرى أوقاس ببجاية، الصعداء بعدما قررت السلطات المحلية غلق مفرغة “العار” نهائيا، وذلك استجابة لمطالب المواطنين المتضررين من المفرغة. هذه الأخيرة التي شوهت وجه الولاية على مدار أكثر من عشرين سنة من دون أن يتمكن المسؤولون من إيجاد الحلول اللازمة لهذه المعضلة.

وقد انتفض مؤخرا سكان قرى بلدية أوقاس، من خلال إقدامهم على غلق المفرغة المذكورة، ليلا ونهارا وذلك على مدار 20 يوما، حيث قام السكان بتنظيم أنفسهم من خلال تحديد برنامج الحراسة بمشاركة أغلب قرى البلدية، وذلك بعيدا عن الفوضى، حيث أشار العديد من المشاركين في هذه الحركة الاحتجاجية، إلى أنهم لم يرغبوا في غلق الطريق في وجه مستعمليه رغم أن الطريق الوطني رقم 9 الذي يربط بين بجاية وسطيف يمر بمحاذاة المفرغة العشوائية، حيث فضل السكان غلق المفرغة والمبيت في الخلاء بدل تعذيب الأبرياء، وهي الحركة الاحتجاجية التي عرفت مساندة العديد من البرلمانيين والمنتخبين وحتى مواطني باقي بلديات الولاية وعابري الطريق، حيث سارع في هذا الصدد العديد من التجار والأشخاص إلى توفير المأكل والمشرب لهؤلاء المحتجين كطريقة للتعبير عن تضامنهم مع هؤلاء.
وقد اضطرت السلطات المحلية إلى الجلوس إلى طاولة الحوار، حيث تم في هذا الصدد تنظيم ملتقى جمع المنتخبين المحليين والسكان حيث تم التطرق إلى جملة من المشاكل، على رأسها مفرغة العار.

وبعد شد وجذب، قررت السلطات المحلية، غلق المفرغة المذكورة نهائيا، حيث سيتم- حسب معلوماتنا- نقل فضلات البلدية نحو العديد من الجهات، وذلك في انتظار إيجاد حل نهائي لهذه المفارغ العشوائية، التي تسمى في بعض الحالات، بالمراقبة، رغم الأضرار الكبيرة التي تخلفها هذه الأخيرة سواء كان على البيئة أم الإنسان أم الحيوان.

وقد شرعت فرق النظافة في إزالة أكوام النفايات التي تشكلت على مدار ثلاثة الأسابيع الماضية بشوارع مدينة أوقاس، بسبب غلق المفرغة، فيما عبر السكان عن فرحتهم بعدما تمكنوا في ظرف 20 يوما من إزالة هذه المفرغة التي شيدت للتذكير على شاطئ البحر، وذلك قبل ربع قرن من الزمن، ورغم المطالب المتكررة لإزالة هذه المفرغة، إلا أنه لا حياة لمن تنادي.

وقد أشار السكان إلى أنهم سينظمون مستقبلا العديد من الحملات التطوعية بهدف تنظيف مكان وجود المفرغة، حتى يستعيد شاطئ “النخلة” كما يسمى قديما، مكانته.

من جهة أخرى، علمت “الشروق” أن بعض وحدات الاسترجاع، قد شرعت مؤخرا في النشاط على مستوى إقليم الولاية بجمعها للخردة والبلاستيك والألمنيوم وغيرها من النفايات التي أرهقت السكان، في ظل غياب أدنى سياسة واضحة للتخلص نهائيا من هذه المفارغ التي تنصب على الهواء الطلق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!