بعلوج ومباركي يتوجان بجائزة التأليف المسرحي

كشفت الهيئة العربية للمسرح القائمة القصير لأسماء الفائزين بالمراتب الثلاث الأفضل في مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه إلى الأطفال 2018، حيث حصدت الجزائر جائزتين الأولى والثالثة، من بين عشرين نصا يمثل دولا عربية عديدة دخل القائمة القصيرة.
ونال الكاتب يوسف بعلوج المرتبة الأولى عن نصه الموسم بـ”قمقم مارد الكتب”، في حين افتكت الكاتبة كنزة مباركي الجائزة الثالثة عن نصها الموسوم “مدينة النانو”، أمّا المرتبة الثانية فعادت إلى المغرب من خلال نص “إبر ليست للتطريز” لصاحبه هشام ديوان، وكانت الجائزة الثالثة من نصيب الكاتب المصري محمد كسبر عن نصه المعنون بـ”مندور والقلم المسحور”.
وهنأ وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الكاتب يوسف بعلوج عبر تغريدة على “التويتر” جاء فيها: “هنيئا يوسف لك، وللجزائر وللإبداع الجميل، ليس غريبا فوزك بالمركز الأول.. لأن الأول يليق بك”.
وبدوره، قال يوسف بعلوج عن نصه المتوجه عبر صفحته بالفيسبوك: “قمقم مارد الكتب” هو نص مسرحي للأطفال موجه إلى الفئة العمرية من 6 إلى 10 سنوات، أنهيته خلال العام الجاري (2018)”.
وأضاف بعلوج: “وجاء كمزج بين فكرتين بدأت في الاشتغال عليهما منذ فترة، قصة بدأت كتابتها عام 2012، ونص مسرحي بدأت كتابته عام 2015. تحكي قصة العمل مغامرات التوأم بدر وبدور في عالم الحكايا الذي يأخذهما إليه مارد الكتب قمقم، كمكافأة لهما على ‎إنقاذه من السجن الذي عاش فيه، داخل الكتاب الذي لم يلمسه أحد منذ زمن، وغطته طبقات كثيفة من الغبار”.
وتابع المتحدث قائلا: “خلال الرحلة يساعد التوأم شخصيات شهيرة من القصص التراثية على حل عقد قصصهم، ويكتشفان قيمة الكتب والمطالعة كوسيلة ترفيهية”.
وبخصوص التتويج، أوضح بعلوج أنّ تاريخ آخر تتويج له كان في مسابقة أدبية عام 2015، وهذا أمر طبيعي بسبب تركيزه على مشاريع أخرى ما أدّى حسبه إلى انخفاض في ريتم الكتابة لديه”.
وأكدّ المتحدث أنّه مع أول نص يشارك به في المسابقة يتوج بالجائزة الأولى، التي وصفها بالرفيعة، وهذا أمر يسعده ويذكره بأولوياته وضرورة التركيز على الكتابة على حدّ قوله.
وأشار المتحدث إلى أنّ هذا التتويج يتجاوزه شخصيا، لأنّه يضع بلده في الواجهة وهذا أمر يشرفه طبعا، وتستحقه الجزائر كبلد غني بالمواهب في مجال الكتابة.
ولفت بخصوص الطبع والإنتاج إلى أنّه من بين شروط الفوز في المسابقة هو توقيع عقد نشر ملزم وغير ملزم للهيئة العربية للمسرح لمدة 3 سنوات. وعلق: “سأحترم هذا البند مع أمنية بأن يتم نشر العمل فعلا ضمن منشوراتهم”. واعتبر أنّه بالنسبة إلى الإنتاج يحق لي توجيه النص إلى أي جهة ترغب في تحويله إلى عمل ركحي (مسرحي)، وعبر بقوله: “سأختار من بين العروض التي تصلني ما أراه مناسبا لنجاح العمل”.
وعلى “الفيسبوك” علقت كنزة مباركي عن خبر تتوجيها بالجائزة الثالثة قائلة: “ينتظرك الطفل دائما عند حدود اللامتوقع، هناك حيث يجب أن تذهب وأنت تحاوره أو تكتب له”، “مدينة النانو” نصي المسرحي الموجه إلى الأطفال واليافعين يشتبك مع الموروث الثقافي العربي والموروث العلمي، المعرفي والتكنولوجي الإنساني، ويتوج بالجائزة الثالثة في مسابقة التأليف المسرحي الموجهة إلى الأطفال التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح لسنة 2018″. وأردفت: “سعادتي وفخري بهذه الجائزة المحترمة، كبيران، شكرا لكل من اتصل بي وهنأني وفرح لي، شكرا أصدقائي”. يذكر أنّ الجزائر دخلت قائمة الـ70 نصا في هذه المسابقة بـ24 نصا، منها أربعة نصوص احتلت مراتب ضمن القائمة القصيرة التي ضمت عشرين نصا، حيث نافس يوسف بعلوج بنصه الموسوم بـ”قمقم مارد الكتب”، ودخلت كنزة مباركي هذه المسابقة بنص وسمته “مدينة النانو”، أمّا وليد بن خليفة، فسابق بنصه بـ”الكنز المفقود”، في حين مسعود بايوسف دخل هذه المنافسة العربية بنص تحت عنوان “الأسرار الأربعة”.