رئيس الصين لبايدن: تايوان “خط أحمر”

تايوان خط أحمر في العلاقات بين بكين وواشنطن. هذا ما أكده الرئيس الصيني شي جي بينغ، لنظيره الأمريكي جو بايدن، حسب ما أفادت به الخارجية الصينية.

وجاء في بيان وزارة الخارجية الصينية، أن شي أوضح لبايدن، على هامش قمة مجموعة الـ20 في إندونيسيا، أن تايوان “تعتبر جوهر الإطار السياسي للمصالح الصينية، والخط الأحمر الرئيسي الذي لا ينبغي لأحد تجاوزه”.

كما شدد الرئيس الصيني على أن “الامتثال لقواعد العلاقات الدولية، والبيانات الصينية الأمريكية المشتركة، تبقى أهم مورد لضمان استقرار العلاقات بين البلدين”.

بالفيديو.. هكذا كان “أول لقاء” بين رئيسي الولايات المتحدة والصين

وفي 14 نوفمبر 2022، التقى رئيسا الولايات المتحدة جو بايدن، والصين شي جين بينغ، لأول مرة. وذلك على هامش قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا.

واستمرّ اللقاء بين بايدن وجين بينغ، الذي يأتي بعد أزمة حادّة بين البلدين، عقب زيارة النائبة نانسي بيلوسي إلى تايوان، لمدة ساعتين.

وقال بايدن في تصريح لوسائل الإعلام إن “العالم يتوقع من الصين والولايات المتحدة، أن تقوما بدور مهمّ إزاء قضيتي التغيّر المناخي والأمن الغذائي”.

من جهته، قال الرئيس الصيني إن “العلاقات بين بكين وواشنطن، مهمة بالنسبة لبلاده”، مضيفا:”علينا أن نرسم المسار الصحيح لها”.

بعد بيلوسي.. وفد برلماني من فرنسا في زيارة إلى تايوان

وفي 6 سبتمبر 2022، قالت وكالة رويترز إن وفدا من 5 برلمانيين فرنسيين يعتزمون زيارة تايوان هذا الأسبوع، إلى جانب مجموعة من المشرّعين الأمريكيين.

وقد تسبّبت زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي مطلع الشهر الماضي إلى تايوان، في نشوب أزمة خطيرة بين الولايات المتحدة والصين، بسبب رفض هذه الأخيرة لما تعتبره مساسا بمبدأ “الصين الواحدة”.

الولايات المتحدة تصدّر أسلحة بقيمة 1.1 مليار دولار إلى تايوان

وفي 3 سبتمبر 2022، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية موافقة وزارة الخارجية على صفقة لبيع الأسلحة إلى تايوان، تبلغ قيمتها 1.1 مليار دولار.

وجاء في بيان للوزارة أن الجزء الأكبر من قيمة الصفقة، وهو 665.4 مليون دولار، سيخصّص لبرنامج نظام الرادرات والمعدات المتعلقة به.

كما تشمل الصفقة 60 صاروخا من طراز هاربون الموجّهة لإغراق السفن الحربية، و100 صاروخ قصير المدى من طراز سايد ويندر، و4 وحدات توجيه تكتيكية.

من جهتها، توعدت الصين على لسان المتحدث باسم سفارتها في واشنطن، باتخاذ “إجراءات مضادة” إذا لم تتخل الولايات المتحدة عن الصفقة.

وقال المتحدث ليو بينغيو في بيان إن “الصين ستتخذ بحزم إجراءات مضادة، مشروعة وضرورية، في ضوء الوضع المستجد”. وأضاف:”الولايات المتحدة تقوض سيادة الصين ومصالحها الأمنية من خلال بيع الأسلحة لتايوان”.

بكين تتخّذ “إجراءات عقابية” وهذا أولّ تعليق من واشنطن

وفي 6 أوت 2022، أعلنت الصين عن تعليق التعاون مع الولايات المتحدة بشأن تغيّر المناخ، ضمن عدّة إجراءات اتخذتها ردّا على الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان.

وانتقدت واشنطن بشدّة قرار الصين بتعليق التعاون الثنائي حول تغيّر المناخ. ووصف الناطق باسم مجلس الأمن القومي  في البيت الأبيض جون كيربي القرار بـ”غير المسؤول”.

وقال كيربي إن  الصين “لا تعاقب الولايات المتحدة فقط من خلال هذه الإجراءات. إنما تعاقب العالم بأسره”. مضيفا:”بقدر ما نجد هذه الإجراءات غير مسؤولة، فهي مؤسفة أيضا للمجتمع الدولي، خاصة فيما يتعلق بالمناخ”.

السفير الجزائري في بكين: تايوان جزء لا يتجزأ من الصين

أكّد السفير الجزائري في الصين حسان رابحي يوم الخميس، أن الجزائر تعتبر تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها.

جاء ذلك في تصريح أدلى به السفير رابحي لوسائل الإعلام المحلية بخصوص زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكية نانسي بيلوسي إلى تايوان، على هامش زيارة لسفراء الدول الإسلامية في بكين إلى إقليم شينغيانغ.

وحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، فقد ذكّر رابحي في تصريحه بأن موقف الجزائر يتطابق مع ما ينصّ عليه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2758 في عام 1971.

وقال سفير الجزائر:”منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949 ، أقامت 181 دولة من بينها الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مع الصين على أساس مبدأ الصين الواحدة”.

وأضاف:” إن مبدأ صين واحدة هو إجماع عالمي للمجتمع الدولي وقاعدة أساسية تحكم العلاقات الدولية”.

بعد زيارة حبست أنفاس العالم.. بيلوسي تغادر تايوان

في 3 أوت 2022، غادرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تايوان الأربعاء، بعد زيارة تاريخية أشعلت فتيل توتّر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.

والتقت بيلوسي في خلال زيارتها إلى تايوان مع رئيسة الإقليم تساي إنغ ون. وقالت المسؤولة الأمريكية في مؤتمر صحفي مشترك :”يواجه العالم اليوم حتمية الخيار بين الديمقراطية والاستبداد”.

وأكّدت بيلوسي “استمرار دعم واشنطن للحفاظ على الديمقراطية في تايوان، والعالم”، وفق ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز.

وأصبحت زيارة بيلوسي إلى تايوان الأولى لمسؤول أمريكي رفيع المستوى، منذ 25 عاما، بعد رحلة الجمهوري نيوت غينغريتش عام 1997.

رحلة بيلوسي إلى تايوان “الأكثر تتبّعا” في تاريخ الرحلات الجويّة

على الرغم من التهديدات الصينية، لم تتراجع رئيسة مجلس النواب الأمريكية نانسي بيلوسي عن زيارتها التاريخية إلى تايوان، وقد أصبحت رحلتها إلى هناك الأكثر تعقبا في تاريخ الرحلات الجوية.

وحسب ما ذكره موقع “فلايت رادار 24″ المتخصّص منذ 2006 في تتبّع الرحلات الجوية على المباشر، فقد تابع ما يزيد عن 708 آلاف شخص حول العالم رحلة بيلوسي إلى تايوان، ما يجعلها الرحلة الأكثر مشاهدة في تاريخ الموقع”.

ووصلت بيلوسي إلى تايوان مساء الثلاثاء، متحدّية بذلك تهديدات شديدة اللهجة من الصين، التي تعتبر الجزيرة الغنيّة جزء من أراضيها في إطار مبدأ “الصين الواحدة”.

بعد تهديدات الصين.. هل تتفادى رئيسة الكونغرس زيارة تايوان؟

وفي 31 جويلية 2022، أعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي عن الدول التي ستشملها جولتها الآسيوية، والتي لن تكون بينها تايوان.

وجاء في بيان لبيلوسي، إنها سترأس وفدا من الكونغرس إلى كلّ من سنغافورة، وماليزيا، وكوريا الجنوبية، واليابان، لمناقشة قضايا التجارة وخطط التعافي من فيروس كورونا.

ولم يتضمن البيان أي إشارة إلى زيارة بيلوسي لتايوان، بعد أن حذرت الصين من تبعات زيارة أمريكية مماثلة إلى الإقليم، الذي تعتبره بكين جزء من أراضيها.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الأربعاء:”إذا مضت الولايات المتحدة قدما في مسعاها لزيارة بيلوسي إلى تايوان، فإن الجانب الأمريكي سيتحمل كل العواقب المترتبة على ذلك”.

وزير الدفاع الصيني يهدّد نظيره الأمريكي بشنّ “الحرب” على تايوان

وفي 11 جوان 2022، حذّر وزير الدفاع الصيني وي فنغي في اجتماع مع نظيره الأمريكي لويد أوستن بسنغافورة، من أنّ بكين “لن تتردد في بدء الحرب ضد تايوان. في حالة إعلانها الاستقلال عن الصين”.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان إن “الوزير وي فنغي حذر أوستن في خلال اجتماعهما، من أن الجيش الصيني لن يتردّد في بدء الحرب ضد تايوان مهما كان ثمن تلك الخطوة”.

وخاطب فنغي أوستن قائلا: “جزيرة تايوان هي جزيرة صينية. ومبدأ الصين الواحدة هو الأساس السياسي للعلاقات الصينية الأمريكية”.

من جهتها، نقلت وزارة الدفاع الأمريكية عن أوستن أنّ موقف واشنطن إزاء تايوان لن يتغيّر، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تدعم أي تغييرات أحادية الجانب للوضع الراهن هناك.

كما دعا أوستن نظيره الصيني إلى تجنّب أي أعمال من شأنها زعزعة الاستقرار في تايوان، وفي المنطقة ككل.

بايدن يهدّد بمهاجمة الصين عسكريا في حال “اعتدائها” على تايوان.. وبكين تردّ

وفي 23 ماي 2022، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن واشنطن ستردّ عسكريا في حالة هجوم الصين على تايوان.

جاء ذلك في تصريحات صحفية، عقب مباحثات في طوكيو مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.

وردّت الصين على تصريحات بايدن، عبر المتحدث باسم الخارجية وانغ ون بين، الذي عبّر عن استياء بكين إزاء ما اعتبره تدخّلا في شؤون بلاده الداخلية.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الصينية أنّ “تايوان شأن داخلي صيني. ولا يسمح لأي قوى خارجية بالتدخل فيها”.

وزير الدفاع الأسترالي يتحدّث عن “الاستعداد للحرب” مع الصين

في 25 أفريل 2022، حذّر وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتون من مغبّة الاتفاق الأمني الذي وقعته الصين مع جزر سليمان القريبة من بلاده.

واعتبر داتون في سياق حديثه عن التحرّكات الصينية، أنّ “الاستعداد للحرب” هو الطريقة الوحيدة للحفاظ على السلام في المنطقة، حسبه.

وقال داتون في تصريح تلفزيوني:”الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها الحفاظ على السلام، هي الاستعداد للحرب، وأن تكون الدولة قوية”.

الصين توقّع اتفاقا أمنيا مثيرا للجدل مع جزر سليمان

يوم 19 أفريل، أعلنت الصين عن توقيع اتفاق أمني مع جزر سليمان الواقعة في المحيط الهادي. وسط مخاوف غربية من  تنامي النفوذ الصيني في المنطقة.

وحسب ما نقلته رويترز، فقد صرّح المتحدث باسم الخارجية الصينية بأن الاتفاقية قد وقّعت مؤخرا من قبل وزير الخارجية وانغ يي ووزير خارجية جزر سليمان.

وتخشى أستراليا من أن تسمح الاتفاقية للصين، بالتمركز عسكريا على بعد 2000 كيلومتر من أراضيها.

وأجرى وزير التنمية الدولية والمحيط الهادي الأسترالي زيارة إلى جزر سليمان في الأسبوع الماضي. في محاولة لإثناء سلطات البلاد عن توقيع الاتفاق الأمني مع الصين.

كما ذكر البيت الأبيض يوم الإثنين أن وفدا أمريكيا رفيع المستوى سيسافر أيضا إلى جزر سليمان هذا الأسبوع. لمناقشة المخاوف بشأن الوجود العسكري للصين بالمنطقة.