-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

بلاسخارت: “إرهاب” الأمم المتحدة في بغداد

بلاسخارت: “إرهاب” الأمم المتحدة في بغداد
ح.م

يبدو أن الأمين العام للأمم المتحدة لا يعرف شيئا عن عمل ممثلته جينين هينيس بلاسخارت في بغداد، أو يغض النظر عن التقارير الإعلامية التي تفضح ممارساتها التي لا تتطابق مع مهامها وفق قوانين الشرعية الدولية، وتقاربها مع الميليشيات الطائفية الخارجة عن القانون، والتغطية على جرائمها النكراء في تقاريرها الخالية من مصداقية دبلوماسي مؤتمن على أداء مهامه المكلف بها.

جينين هينيس بلاسخارت وزيرة دفاع سابقة في هولندا، غسلت الأمم المتحدة فضيحتها السياسية والإدارية في بلادها، بتعيينها ممثلة لأمينها العام في بغداد، مانحا إياها حصانة ديبلوماسية، وشرعية شخصية أممية، يعتمد مجلس الأمن الدولي على تقاريرها في اتخاذ القرارات الخاصة بالشأن العراقي المحكوم بإرهاب ميليشيات موالية لإيران.

فضحت انتفاضة العراق التي انطلقت في 1 أكتوبر 2019 جينين هينيس بلاسخارت، وطالبت بطردها من بغداد بعد ما أخفت عن أنظار مجلس الأمن جرائم قتل المنتفضين التي ارتكبتها الميليشيات في ساحات الانتفاضة الممتدة في مدن العراق، متخلية عن استخدام آليات عملها الأممي بصفتها “مراقب” في نقل حقيقة المشهد الداعي إلى إعلان إدانة دولية عاجلة تطبق النظم العقابية الواردة في القانون الدولي.
جدد العراقيون وهم يحيون الذكرى الأولى لـ”انتفاضة تشرين” بإنهاء عمل بلاسخارت في العراق، الممثل الأممي غير النزيه في أداء مهامه، لكن الأمين العام للأمم المتحدة مازال متمسكا بها، غير آبه برفض وجودها على المستوى الشعبي، وكأن تقارير فضح فسادها لم تصل إليه عبر مستشاريه.

استشاط العراقيون غضبا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يرون رئيسة البعثة الأممية بلاسخارت وهي تزور الإرهابي عبد العزيز المحمداوي الملقب “أبو فدك” القيادي في ميليشيا “حزب الله – العراق” الموالي لإيران في مكتبه يتدلى من رقبتها شال أصفر “لون علم هذه الميليشيا” وتقف تحت صورة قاسم سليماني، بعد ما كانوا ينتظرون تقديم “أبوفدك” للمحكمة الجنائية الدولية وإدانته بقتل المئات من المنتفضين، وإصابة الآلاف بسلاح إيراني محرم دوليا.

تتمادى بلاسخارت في استفزاز الشعب العراقي، والاستهتار بتضحياته الكبرى، وهي تتواصل دون حياء مع قادة ميليشيات إرهابية خارجة عن القانون، لن يردعها قانون وطني غائب، أو قانون دولي غير قابل للتطبيق في العراق العائد للقرون الوسطى أمام أنظار الأمم المتحدة في مسارها المشخص بـ”الفساد” في الخطاب الشعبي الوطني.

تدعي بلاسخارت بجهلها الدبلوماسي المتعمد، أن الحوار من صلب مهام بعثتها الأممية، متناسية أن الحوار لا يستقيم أخلاقيا مع إرهابيين وقتلة ينفذون أجندة خارجية، تمنحهم الشرعية التي لا تليق بهم في لقائها الذي لا تقره الشرائع الدولية، ويتجاوز خطوط عملها الدبلوماسي غير المسموح به في بلد مازال لا تمتلك سلطاته الحاكمة شروط السيادة المتنازل عنها لصالح النفوذ الإيراني.

فضائح جينين هينيس بلاسخارت تتوالى، ووصلت حد اتهامها بـ”الفساد” وتلقي أموال مقابل تقاريرها التي تخفي جرائم الميليشيات الموالية لإيران عن أنظار مجلس الأمن الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة مازال في “غيبوبة” لم يعد له الوعي بحقيقة ما يجري في العراق، حتى أضحى عبر ممثلته “المنبوذة” شعبيا شريكا في إرهاب الميليشيات التي بلغت أنباء جرائمها البشعة عنان السماء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!