“بلال” من باتنة يخطف الأضواء في الغناء والإنشاد والتعليق ومواهب أخرى

أبان الشاب بلال بن مبارك من باتنة على عدة مواهب متداخلة سكنته منذ الصغر، ما جعله يبهر زملاءه والكثير من الذين وقفوا على إبداعاته في عدة مهرجانات محلية ووطنية، فعلاوة على إجادته فنون الطرب والإنشاد، فهو متمكن في مجال التعليق الصوتي، حتى أنه أبان عن براعة في تقليد معلقي الأشرطة الوثائقية التي تبث على قناة “ناشيونال جيوغرافيك”.

يمتلك بلال بن مبارك (25 سنة) الساكن في سريانة بباتنة الكثير من المواهب التي تصب في خانة الفن والإبداع، فهو فنان هاوي في كل من البيتبوكس، والذي هو عبارة عن تقليد أصوات آلة الباتري عن طريق الفم، كما يجيد التعليق الصوتي، من خلال تقليد عديد الأصوات الشهيرة، مثل تقليد معلقي الأشرطة الوثائقية التي بثت في برامج قنوات ناشيونال جيوغرافيك. وفي السياق ذاته يؤكد بلال بن مبارك لـ”الشروق” ولعه بموهبة الغناء، لكنه يميل أكثر حسب قوله إلى فن الإنشاد الديني، كما يهتم حسب قوله بفن البوبينغ، وهو عبارة عن أداء الرقص مثل الرجل الآلي.

ويؤكد ابن سريانة بلال بن مبارك أنه شارك في عديد المسابقات الوطنية، وحقق فيها نتائج مميزة، مثل مسابقة “ڨولدن تالنت ستايج” بمدينة عنابة ووصل فيها إلى النهائي، فيما حقق التميز في مسابقة نظمت بمروانة؛ كما شارك في عديد الحفلات والمهرجانات، مثل مهرجان المسرح الأمازيغي بباتنة، ومهرجان راج في بجاية، ومهرجان “راكونطا” بتيزي وزو، بالإضافة إلى مهرجانات وطنية أخرى كان فيها ضيف شرف. من جانب آخر، يشير بلال بن مبارك إلى مشاركته في حصص تلفزيونية مثل “المنشار شو” العدد الخامس وبرنامج آخر لم يعرض بعد.

وبخصوص بداياته الأولى مع مثل هذه الميول والمواهب الفنية المختلفة فقد عاد بلال بن مبارك بذاكرته إلى الوراء، حيث يقول في هذا الجانب: “لقد بدأت في البوبينغ (وهو أداء الرقص مثل الرجل الآلي) قبل أن أبدا في “البيتبوكس”. وفي العام 2013 بدأت في “البيتبوكس”، وأضاف بلال بالقول: “كان المصدر الأساسي لإلهامي منذ الصغر هو إقامة حفلات في حيّنا، حيث كان يأتي شخص يقوم بالبيتبوكس فشغفت بهذا الفن وتعلقت به، وبعدها بدأ برنامج أرابس ڨوت تالنت وكان فيها متسابق بيتبوكس اسمه جون، حيث أن هذا الأخير ألهمني أكثر في البيتبوكس. أما بخصوص فن البوبينغ فقد كان تأثري كبير ببعض المبدعين الذين أثاروا في نفسي الفضول نحو هذا النوع من الرقص، أذكر من بينهم صلاح انترتينر وليتوينز وغيرهم”. أما بالنسبة لموهبة الغناء فترجع حسب محدثنا إلى الصغر، حيث كان يهوى الأناشيد الدينية، وكان غالبا ما يغني وينشد ويتدرب في البيت.

وحسب بلال بن مبارك فإنه يعطي أهمية أيضا لموهبة التعليق الصوتي، مرجعا ذلك إلى متابعتي لبرامج “ناشيونال جيوغرافيك”، ما مكنه من الوقوف على صوته الذي يشبه ويتطابق حسب قوله إلى حد كبير مع معلقيها، حيث لم يخف بلال إعجابه بالقناة ومعلقيها، متمنيا أن يكون مثلهم، وقد قال في هذا الجانب: “أذكر أنني قمت مرة بتعليق أمام أصدقائي فتفاجأوا وشجعوني على المواصلة، ومنذ ذلك الحين وأنا أحب التعليق وأمارسه، وأقوم بالتدريب بمفردي لتطوير هذه الموهبة”.