-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وجوده مع "الخضر" في القاهرة غير مضمون

بلايلي قد يصبح أول جزائري يتوّج برابطة الأبطال مرتين

الشروق الرياضي
  • 2166
  • 0
بلايلي قد يصبح أول جزائري يتوّج برابطة الأبطال مرتين
ح.م
يوسف بلايلي

قطع الترجي التونسي شوطا كبيرا من أجل الاحتفاظ بلقبه القاري لرابطة الأبطال الإفريقية، للمرة الثانية على التوالي بقيادة صاحب الرقم 10 في الفريق، الجزائري يوسف بلايلي الذي أبلى بلاء حسنا في مباراة سهرة الجمعة، وكان أحد مفاتيح اللعب بالنسبة للترجي في مواجهة الوداد البيضاوي الذي عجز مدافعوه عن إيقاف يوسف بلايلي، وخرج الترجي بتعادل إيجابي بهدف لكل فريق، قد يكون لبنة الحصول على ثاني لقب إفريقي كبير، مما يعني أن يوسف بلايلي قد يصبح اللاعب الجزائري الوحيد الذي حصل على هذا اللقب مرتين سواء في نسخته القديمة المسماة كأس الأندية البطلة أو بالمسمى الجديد رابطة أبطال إفريقيا.

وقدم بلايلي مستوى محترما أمام الوداد البيضاوي في الجهة اليسرى التي يلعب فيها مع دخوله إلى وسط الميدان، كما تميز في هذه المباراة بالسرعة على غير العادة، وأيضا بأدواره الدفاعية، وهو الذي فاز الشهر الماضي بلقب أحسن لاعب في الترجي التونسي، الذي يضم عدة لاعبين دوليين سيشاركون في كأس أمم إفريقيا في مصر، ويعولون على انتزاعها من أرض الأهرامات.

ويبقى السؤال المطروح هو هل سيكون بلايلي ضمن المسافرين إلى القاهرة، وهل سيحظى بثقة المدرب جمال بلماضي الذي كان يقحمه دائما في التشكيلة الأساسية ولكن بلايلي لم يقدم الكثير في الفترات الطويلة التي لعبها بقيادة لاعب مرسيليا السابق، إضافة إلى أن المنصب الذي يلعب فيه سيكون من دون شك من نصيب ياسين براهيمي، وقد يكون الغياب المؤكد لرشيد غزال المبتعد عن المنافسة منذ أشهر وإصابة سعيد بن رحمة، الفرصة الوحيدة ليوسف بلايلي ليكون ضمن التشكيلة المشاركة في أمم إفريقيا القادمة، ولكن ليس كأساسي، وهي المشكلة المطروحة، لأن يوسف بلايلي من اللاعبين الذين لا يقبلون بمقعد الاحتياط.

أمام جمال بلماضي عدة خيارات في الجناح الأيسر، بداية بياسين براهيمي وحتى آدم وناس مرشح لشغل هذا المنصب الذي شغله في العديد من المباريات التي لعبها مع نابولي، إضافة إلى إمكانية توظيف إسحاق بلفوضيل في هذا المنصب، لكن تمرّس يوسف بلايلي في اللعب مع الأفارقة هو الجواز الذي بإمكانه أن يطير به إلى القاهرة ويمكن أن يلعب بعض المباريات كأساسي.

مشكلة يوسف بلايلي هي في فعاليته المنعدمة ونقص لياقته البدنية حيث لا يقاوم كثيرا الإرهاق، وما عدا تنفيذه لضربات الترجيح فإنه من اللاعبين الذين لا يسجلون الأهداف إلا نادرا، وأحيانا مدافعي الفرق التي لعب لها يسجلون أكثر منه كما كان حاله مع اتحاد العاصمة وكما هو الحال حاليا مع الترجي التونسي.

يُحسب ليوسف بلايلي عودته إلى المنافسة بعد توقيفه عن اللعب في قضية المنشطات أو المخدرات المشهورة، لأنه من النادر في العالم أن يتم توقيف لاعب كرة أو رياضي بصفة عامة، ثم يعود إلى المنافسة وبقوة ويحصل على الألقاب ويتم دعوته مرة أخرى للمنتخب الوطني، ومن يدري قد ينهي بلايلي موسمه الحالي بالتتويج بلقب رابطة أبطال إفريقيا وكأس أمم إفريقيا، وكما شارك في كأس العالم للأندية مع ناديه الترجي التونسي، قد يشارك أيضا في كأس العالم مع المنتخب الجزائري في دورة قطر 2022.

لا يفصل بلايلي لأجل دخول التاريخ سوى 90 دقيقة، ولا يفصل “الخضر” عن بداية كأس أمم إفريقيا في مصر سوى شهر واحد، ولا أحد يعلم إن كان جمال بلماضي قد وضع يوسف بلايلي في مفكرته أم يراه لاعبا من الدرجة الثانية، فالتونسيون يصرّون على السفر إلى مصر من أجل العودة باللقب القاري، وغالبية لاعبي المنتخب التونسي من فريق الترجي البطل الكبير في القارة السمراء، الذي صار أكثر هيبة من الأهلي المصري، وأحسن لاعب في هذا الفريق هو الجزائري يوسف بلايلي، وإذا قرر جمال بلماضي عدم الاستعانة بخبرة بلايلي في القارة السمراء، فمعنى ذلك أنه يؤمن بأن لاعبي “الخضر”، الذين ينشطون في القارة العجوز، هم الأحسن إفريقيا وقد يشرح هذا تكراره الحديث عن ترشيح الجزائر للفوز باللقب القاري لأول مرة خارج الديار ولثاني مرة في حياة المنتخب الجزائري.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!