-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أرجعت تراكم الأوساخ إلى تقاعس ناتكوم ولا مبالاة المواطن

بلديات العاصمة تستنفر مصالحها للقضاء على بعوض النمر

راضية مرباح
  • 1113
  • 2
بلديات العاصمة تستنفر مصالحها للقضاء على بعوض النمر
ح.م

تشهد العديد من بلديات الوطن حالة استنفار قصوى، خاصة تلك التي عرفت انتشارا ملفتا لبعوض النمر في الآونة الأخيرة، حيث جندت للغرض كل طاقتها المادية والبشرية من عمال وشاحنات لحمل القمامة، فضلا عن عملية الرش بالمبيدات، في وقت لجأت أخرى إلى تنظيم حملات خاصة رفقة المؤسسة العمومية المعنية والتوغل داخل الأحياء مرفقة بالمبيدات خاصة في الفترة الليلية، يحدث هذا مع استمرار تراكم الأوساخ والروائح الكريهة بالعديد من الأحياء وهو ما من شأنه إفشال تلك الحملات.
في الوقت الذي كثُر الحديث عن بعوضة النمر وما ترتب عنه من انتشار للسعاتها المزعجة والضارة، بالعديد من الأحياء خاصة الشعبية، والتي تعرف تراكما للمياه الراكدة وانتشارا للحشائش والنفايات، سارعت العديد من البلديات إلى إيجاد تدابير وحلول من شأنها القضاء على الإشكال، لا سيما تلك التي تلقت شكاوى من طرف المواطنين، وذلك قبل أن تراسلهم أي جهة عليا من وزارة الصحة، البيئة أو الداخلية للتحرك.. فبلدية حسين داي بالعاصمة على سبيل الذكر وليس الحصر والتي تعرف سنويا في مثل هذا التوقيت انتشارا فظيعا للبعوض، يقول رئيس بلديتها عبد القادر بن عيدة في تصريح لـ”الشروق” إن مصالحه لم تتلق أي تعليمة لمحاربة هذا النوع من البعوض، غير أنه تم تسطير برنامج يومي، يضاف إلى ما كان معمول به سابقا، حيث تم مضاعفة كمية المبيدات التي ترش يوميا في الفترة الليلية على أن يتم التنسيق بين الأحياء وبالتناوب، وأشار المتحدث أن الفترة الحالية والمتزامنة مع ما يقال حول بعوضة النمر وانتشارها، قامت البلدية بمضاعفة عدد العمال لاستغلالهم في الرش بالمبيدات، معيبا وفي الوقت ذاته غياب الحس الحضري لدى المواطن الذي يفتقد لثقافة احترام توقيت رمي القمامة، حيث يتعمد الكثير منهم إخراج فضلاته اليومية بعد مرور شاحنات رمي القمامة، وهو ما يضاعف من أتعاب عمال النظافة وانتشار الروائح والبعوض.
رئيس بلدية القبة مختار لعجايلية، أكد هو الآخر لـ”الشروق” أن بعوضة النمر التي أحدثت ضجة مؤخرا، أجبرت مصالحه على تنظيم حملات انطلاقا من الأربعاء الماضي بالتنسيق مع مؤسسة” النظافة الحضرية “ايربال”، حيث يستعان بـ7 شاحنات مزوّدة بالمبيدات تجوب مختلف الأحياء وشوارع البلدية ورشها، وعن الانتشار الكبير للروائح الكريهة والنفايات بشوارع حي المنظر الجميل التابع إقليميا للقبة، اتهم “المير” المؤسسة الفرعية لـ”ناتكوم” التي أكد أنها لا تقوم بدورها على مستوى بلديته بالشكل المخوّل لها، الأمر الذي دفع بمصالحه تقديم شكاوى كتابية لكل من الوالي زوخ، والوالي المنتدب لمقاطعة حسين داي للنظر في الإشكال بعدما تم استغلال 6 شاحنات تابعة للبلدية لفائدة “ناتكوم” والمعطلة حاليا دون أن تستغل، مطالبا باسترجاعها من أجل سد النقص الذي تشهده البلدية.
وكان مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال فورار، قد أكد مؤخرا أن ظهور حشرة بعوض النمر سجل بـ 5 ولايات من الوطن، بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وللحد من انتشار هذا النوع من الحشرات دعا من جهته الخبير بن علال كمال الدين من معهد باستور، إلى ضرورة تطهير المحيط وتنظيفه من النفايات والمياه الراكدة للقضاء على اليرقات المسببة في انتشارها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • الصيدلي الحكيم

    لو كان هذا البعوض في ولاية داخلية و الله ما تسمعو بالمواطنين. كما لا يفوتني أن أشير الى ان سبب من اسباب انتشار هذا البعوض هو تراكم الأوساخ و الروائح الكريهة وين راهم ليزالجيغوا لي يضلو يضحكو على مواطني 47ولاية؟؟

  • مجبر على التعليق - بعد القراءة

    يجب إشراك المواطن في العملية لانه هو المعني مباشرة، تصرفات بسيطة منه نعتبرها حل نسبي و عمليات البلدية تكملة للعملية كلها و الوقاية خير من العلاج ................ بالمختصر المفيد المواطن حين يعلم كيف تعيش هذه الحشرة و يتصرف تصرف ذلك المسؤول المعني بعملية القضاء عليها يكون (المواطن) قد شارك فعلا في العملية، أما يبقى متفرج في كل مرة و لا يبدي أي تدخل (البسيط) من طرفه فالعملية تبقى ناقصة