-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مدرب "الفدائي".. الجزائري نور الدين ولد علي في حوار لـ"الشروق":

بلماضي أحدث ثورة في المنتخب والمونديال أكبر محفز لمحرز وزملائه

صالح سعودي
  • 3875
  • 2
بلماضي أحدث ثورة في المنتخب والمونديال أكبر محفز لمحرز وزملائه
الشروق أونلاين

يؤكد المدرب الحالي للمنتخب الفلسطيني، الجزائر نور الدين ولد علي، في حوار خص به “الشروق”، أن المنتخب الوطني في حاجة إلى دم جديد للحفاظ على وتيرة المستوى والعالي، وبالمرة تفادي مرحلة النشوة التي خلفا التتويج الإفريقي، مضيفا أن اكبر محفز للاعبين هو التفكير بجدية في التأهل إلى مونديال 2022، وقال نور الدين ولد علي أن التشكيلة الوطنية في حاجة إلى دم جديد، وذلك بلجب لاعبين في الوسط والرواقين، بغية خلق مزيد من المنافسة التي من شأنها أن تصب في خدمة “الخضر”، كما تحدث ولد علي عن يومياته مع الحجر ورمضان، والتحديات التي تنتظره مع المنتخب الفلسطيني.

بداية، كيف أحوالك مع أجواء الحجر وشهر رمضان الكريم؟

الحجر منح لنا فرصة مهمة للاستمتاع بالدفء العائلي، خاصة وأن ذلك يتزامن مع شهر رمضان الكريم، حيث أن عملي دائما يكون بعيدا عن العائلة وبعيدا عن الأسرة، وقد دخلت في أجواء الحجر منذ شهر فيفري، تزامنا مع انتشار وباء كورونا في آسيا، ما جعلني التحق بعائلتي في فرنسا.

أين تقضي رمضان هذا العام؟

أنا مقيم في مرسيليا منذ 25 سنة، وأقضيه بين تدريس الأولاد والخروج في حال الضرورة لاقتناء الحاجيات، وكذا الحرص على التكوين من خلال الدروس والمحاضرات المقدمة عبر تقنية الفيديو، وهي فرصة مهمة لمراجعة أنفسنا والحرص على التكوين النظري والتطبيقي.

بحكم أنك عملت طويلا في فلسطين، كيف تصف لنا أجواءها الرمضانية مقارنة بالجزائر وحياة الجزائريين في فرنسا؟

هناك قواسم مشتركة في هذا الجانب، فمثلا الجزائريون معروفون بأطباق الشربة والحريرة وقلب اللوز وغيرها، فإن الفلسطينيين، لهم تقاليدهم وأكلاتهم المميزة، مثل طبق “كنافة” بأنواعها وكذا المسخن والمقلوبة وغيرها من تقاليد وأطباق الفلسطينيين.

وكيف تقارن بين رمضان هذا العام والأعوام الماضية؟

أعتقد أن وباء كورونا غير الكثير من الأمور في مختلف بلدان العالم، وليس في الجزائر أو فلسطين أو فرنسا، خاصة في ظل حتمية الحجر المنزلي وإلغاء صلاة التراويح، ما يجعل يومياتي منصبة بين القراءة والتثقيف والانشغال بمتطلبات الأسرة.

هل تتذكر مباريات رسمية قدت فيها منتخب فلسطين أو فرقا أخرى في أجواء رمضانية؟

نعم أتذكر بعض المباريات، من ذلك إشرافي على منتخب فلسطين في مباراة أمام البحرين وأخرى ضد سلطة عمان وغيرها من المباريات، ومن الأجواء المميزة هو أن التحضيرات تقام ليلا، بشكل يتماشى مع خصوصيات هذا الشهر الكريم، أو برمجة التحضيرات في الفترة المسائية غير بعيد عن الفترة التي تفصلنا عن توقيت الإفطار.

هل سبق لك أن واجهت صعوبات مع لاعبين يختلفون من ناحية الديانة أو شيء من هذا القبيل؟

احرص دائما على مراعاة مثل هذه الجوانب، لأن في الكثير من البلدان هناك مسلمون وهناك مسيحيون، وعليه من اللازم احترام اللاعبين وخصوصياتهم الدينية، فعلى سبيل المثال يتلو اللاعبون المسلمون الفاتحة قبل المباراة، وأقول لغير المسلمين بالدعاء وقراءة أي شيء وفق ديانتهم ومعتقداتهم، وهو ما أحرص عليه مع المنتخب الفلسطيني، مادام أن جميع اللاعبين يدافعون على راية فلسطين. وعليه فإن الأساس في كل هذا هو الاحترام المتبادل.

هل أنت مع موسم أبيض أم مع ضرورة استئناف المنافسة بعد تحسن الوضع؟

طبعا أنا ضد موسم ابيض، صحيح أن مراعاة الوضع الصحي يعد أولوية، من خلال الوقاية ومراعاة صحة المواطنين، أما الاستئناف فيكون في الوقت المناسب، فليس عيبا أن يتم التأخير أو إدماج تسوية الرزنامة بانطلاقة الموسم الجديد وغيرها من المقترحات التي تبقى قابلة للتجسيد مباشرة بعد تحسن الوضع الصحي، سواء في شهر جوان أو جويلية أو أي فرصة مناسبة.

ما هي التحديات التي تنتظرك مع منتخب فلسطين وكيف تتعامل مع اللاعبين؟

كنا نتواصل ونتحدث عن كل شيء، وبعد ذلك غيرنا الإستراتيجية ولو نسبيا، حيث نحرص على كيفية حفاظ اللاعبين على لياقتهم البدنية وجعلهم في حالة جاهزية وتأهب تحسبا لأي مستجدات بخصوص استئناف المنافسة، كما أنبههم بضرورة عدم الاشتغال بأكثر من 80 بالمئة من طاقته، لأن ذلك قد يتسبب في انخفاض المناعة، أتحدث هنا اللاعبين المحترفين وكيف يحرصون على صحتهم وجاهزيتهم.

وماذا عن تحدياتكم بخصوص المواعيد الرسمية؟

تنتظرنا مواعيد رسمية في إطار تصفيات كأس آسيا نسخة 2023، ومونديال 2002، وقد تم أجيل المباريات التي كانت تنتظرنا في مارس، كما أن مباريات سبتمبر قد تخضع للتأجيل هي الأخرى. أعتقد أن تصفيات كأس آسيا لدينا الوقت الكافي للتكيف معها وهذا عكس تصفيات مونديال 2002، لكن في كل الأحوال أنا حريص على صحة اللاعبين وجاهزيتهم، ولو أن المهمة ليست سهلة، خاصة وأنني متخوف من الإصابات مستقبلا.

هل لديك مشاريع أخرى تزامنا مع تحدياتك مع المنتخب الفلسطيني؟

نلت مؤخرا شهادة التدريبات من الاتحاد الأوروبي، وهذا أمر يشجعني على مواصلة العمل بنفس الجدية، تلقيت عروضا مغرية، لكن حاليا أنا مرتاح مع منتخب فلسطين الذي اعمل على تسخير جهودي لتقديم الإضافة اللازمة، وبعد ذلك نترك كل شيء للمستقبل.

هل أنت راض إلى حد الآن بمشوارك مع المنتخب الفلسطيني؟

مرتاح لأننا أدينا مباريات كبيرة ضد منتخبات كبار، وفي الوقت نفسه لست مرتاحا لأننا لا نحافظ أحيانا على نفس الوتيرة من ناحية المردود، فعلى سبيل المثال أدينا مباراة كبيرة ضد الصين الذي أرغمناها على التعادل هدف لمثله، وسط إشادة كبيرة من مدربه الايطالي مارشيلو ليبي الذي اعترف بالقوة الدفاعية للعناصر الفلسطينية، ونفس الكلام يقال على مباراة إيران بقيادة المدرب كيروش، وفوزنا أيضا على أوزباكستان وكوريا، وتحقيق التعادل أمام منتخب السعودية بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رونار، كل هذه النتائج تجعلني مرتاحا، لكن في الوقت نفسه نحن في حاجة إلى التأكيد والحفاظ على الاستمرارية واستقرار المردود.

كيف تنظر إلى واقع ومستقبل المنتخب الوطني، في ظل التحديات المستقبلية التي تنتظره؟

بلماضي قام بعمل كبير، وتتويجه بكأس أمم إفريقيا ابرز مثال، منطقيا بعد كل انجاز كبير تكون فترة تراخي وتراجع نسبية، وهو ما يتطلب عزيمة جديدة تحسبا للفترة المقبلة، وأكيد أن المحفز المعنوي هو ضرورة التأهل إلى مونديال 2022، وهذا يتطلب مزيدا من العمل والجدية والإرادة والواقعية، وأكيد أن بلماضي ستكون له إستراتيجية في هذا الجانب.

ما هي في رأيك؟

مثلا جلب لاعبين جدد يعطون دما جديدا من أجل خلق المنافسة في المجموعة، صحيح انه ليس سهلا التتويج بكأس إفريقيا في إفريقيا وضد منتخبات افريقية قوية، لكن التحدي الأكبر يكمن في كيفية مواصلة التأكيد، وأكيد أن المدرب بلماضي واع بما ينتظره، فهو حريص على إحداث التوازن وضخ دماء جديدة من شأنها أن تعطي دفعا نوعيا.

ما هي التعديلات التي قد يحدثها بلماضي حسب وجهة نظرك؟

صعبا التنبؤ في هذا الجانب، لكن ما أقوله هو أن معدل عمر اللاعبين حوالي 30 سنة، وهذا أمر ايجابي، مع إمكانية تدعيم المنتخب بلاعبين بارزين، من ذلك تدعيم خط الوسط، بحكم أن قديورة قد يغادر في أي لحظة، كما أن المنتخب الوطني سيكون في حاجة إلى التدعيم على مستوى الأطراف لضمان البدائل المناسبة، سواء في الجهة اليمنى أو اليسرى من الدفاع.

ما رأيك في طريقة مغادرة حليش للمنتخب الوطني؟

حليش غادر على طريقة الكبار، وهو يستحق ذلك، لأنه قدم الكثير للمنتخب الوطني، والشيء الذي يبعث على الارتياح هو أن حليش يعد خريج المدرسة الجزائرية وأعطى صورة ايجابية للاعبين الجزائريين، يقولون لا يوجد تكوين لكن هناك مواهب كروية أثبتت صحة إمكاناتها، مثل بونجاح وبلايلي وعطال وبن سبعيني وبلعمري وسليماني وبوداوي وغيرهم.

كيف تنظر إلى المردود الذي قدمه محرز مع المنتخب؟

محرز قدم إضافة كبيرة، سواء مع المنتخب الوطني أو مع فريقه مانشستر سيتي، لكن ما يمكن قوله أن بلماضي فرض الانضباط وأحداث التوازن اللازم في التشكيلة، بدليل أن نجوم كروية مثل محرز تقوم بعلمية الدفاع موازاة مع مهامها في الهجوم، والكلام ينطبق على بلايلي وبونجاح والبقية، ما يعكس العمل الكبير الذي قام به بلماضي الذي روض نجوما كرويا للقيام بمهام مزدوجة تجمع بين الدفاع والهجوم، أما إذا تحدثنا عن دور محرز فيعد لاعبا مؤثرا بشكل فعال، خاصة وأنه ضمن مجموعة أحسن 20 لاعبا في العالم، وهو ما وقفنا عليه مع المنتخب الوطني ومع نادي مانشستر سيتي.

ماذا تقول بخصوص الحارس مبولحي الذي همشه ماجر لكنه تألق مع بلماضي؟

حتى لا نظلم أحدا، فإن كل مدرب له طريقة عمل وتعامل معينة يجب احترامها، وأنا من وجهة نظري فإن المنتخب الوطني كان في حاجة إلى الحارس مبولحي، سواء من ناحية المردود أو من حيث القدوة والخبرة، لن هناك لاعبين قد لا تضع فيهم الثقة للعب في التشكيلة الأساسية، لكن خبرتهم تجعلك تحتاجهم حتى يساعدوك في تأطير المجموعة، وعلى هذا الأساس أرى أن مبولحي قدم الكثير للمنتخب الوطني، مثلما تألق على صعيد الأندية، بدليل الإحصائيات التي يحوز عليها في الدوري السعودي.

هل من إضافة في الأخير؟

رمضان كريم للشعب الجزائري، وأدعوهم الجميع إلى تطبيق توصيات وإجراءات الحجر المنزلي حفاظا على صحتهم، حتى نساهم جميعا في زوال هذا الوباء في أقرب وقت بإذن الله.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • فاعل خير

    كملت المقال وعلقت عليه وتقلهم بالعلم ننتصر هههههه شعب صعيب

  • Omar

    اخطونا ملبالو شبعتونا مقروط بالعلم فقط ننتصر