-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لم يلعب سوى 357 دقيقة في قرابة سنة ونصف كاملة

بلماضي قد يعتمد على محمد فارس بدلا عن فوزي غولام في الكان

الشروق الرياضي
  • 1406
  • 0
بلماضي قد يعتمد على محمد فارس بدلا عن فوزي غولام في الكان
ح.م

كل المؤشرات توحي بأن عودة فوزي غولام المحتفل بعيد ميلاده الثامن والعشرين في الفاتح من فيفري، للياقة والفورمة الرائعة التي كان عليها قبل إصابته مازالت بعيدة، بدليل أن المدرب الإيطالي لنادي نابولي، لم يمنحه الفرصة كاملة كما حدث في اللقاء الأخير أمام سامبدوريا، خاصة أن غولام مازال مترددا ولا يلعب بنفس الحماس الذي يلعب به خليفته في نابولي البرتغالي ماريو روي، ولا حتى خليفته مع المنتخب الوطني الشاب محمد فارس.

فوزي غولام في مباراتي الدوري والكأس الحاسمتين في ميلانو أمام الميلان، بدا غير مستعد على الالتحام بالمهاجمين المنافسين خوفا من الإصابة التي سكنته وأبعدته لأكثر من سنة عن المنافسة، ومن حق أي مدرب أن لا يعوّل على لاعب خائف، ولا يلعب مائة بالمائة من إمكانياته ومن حماسه المعهود.

وإذا كان مدرب نابولي لم يعد له من طمع في الدوري والكأس الإيطاليتين وحتى تواجده الموسم القادم في رابطة الأبطال شبه مضمون فهو بقدر ما هو متخلف عن الرائد جوفنتوس بـ 9 نقاط، بقدر ما هو متفوق على الثالث الإنتر بفارق مريح، وبعد خروج الفريق من رابطة أبطال أوربا أمام باريس سان جيرمان وليفربول، أبرق أنشيلوتي لإدارة نابولي تفكيره في الموسم القادم من خلال الاحتفاظ بالركائز وانتداب لاعبين جدد، وهو ما يجعل ما بقي من موسم متركز على الاهتمام بمنافسة اليوروباليغ التي يمتلك فيها رفقاء غولام لقبا واحدا من عهد مارادونا، وتأمين المرتبة الثانية في الدوري الإيطالي.

لعب غولام منذ بداية الموسم 357 دقيقة فقط في الدوري، وهو رقم مجهري لا يمكن بعده العودة بقوة إلى المنافسة خاصة أن مدة غيابه فاقت السنة، ومازالت آثار الإصابة الخطيرة التي تعرض لها بادية على أدائه وعلى نفسيته، حيث يظهر خجولا جدا في تدخلاته وخاصة في لياقته البدنية بعد أن كان غولام مثل المصعد الذي لا يتوقف عن الصعود والنزول.

يدرك جمال بلماضي بأن خوف غولام من الإصابة خاصة في حالة مواجهته للأفارقة المعروفين باندفاعهم البدني القوي الذي قد يردّه للعيادة، لن يفيد “الخضر” الذين يحتاجون للاعبين مستعدين للتضحية من أجل الفوز، ولا يمكن أن يحقق ذلك للخضر في الكان القادم، سوى محمد فارس الذي قد ينافس من جهة اليسار يوسف عطال في العمل الهجومي من الجهة اليمنى، وقد يعملان بالتناوب حتى يحافظان على إمكاناتهما البدنية، على مدار أيام الدورة التي تضع أمام من يبلغ النهائي سبع مباريات كاملة.

ويتميز فارس على غولام، بكونه أقل منه سنا ففارس سيكمل 23 سنة في منتصف فيفري الحالي، بينما قرع غولام باب الثامنة والعشرين، كما لعب فارس لحد الآن 1777 دقيقة وهو يسجل الأهداف في كل موسم وأمامه عروض كبيرة قد يتنقل بموجبها الموسم القادم إلى فريق أوربي كبير، بينما لم يسجل غولام في حياته الاحترافية سوى ثلاثة أهداف منها واحد من ضربة جزاء مع سانت إيتيان وهدفين بألوان نابولي قبل إصابته.

يرشح الخبراء عودة فوزي غولام إلى قمة تألقه خلال الموسم الكروي القادم في خريف 2019، حيث يكون فوزي قد تجاوز المخاوف خاصة إذا تنقل إلى فريق جديد، وعندها سيعود إلى منصبه في “الخضر” الذي لا يمكن الجدال فيه، لأن فوزي ليس أحسن مدافع جزائري فقط، وإنما أحد أحسن اللاعبين الذين مروا على المنتخب في التاريخ، وإذا كانت وطنية محمد فارس لا مثيل لها، فهو منذ أن هاجر للعب في إيطاليا وهو يقدم نفسه كجزائري وكل أوراقه جزائرية ويمتلك جواز سفر جزائري منذ ولادته في فرنسا، فإن فوزي غولام الذي كان شقيقه بطلا فرنسيا في العدو الريفي، تشبث دائما بجزائريته ويقول بأن أحلى ذكرياته وأخلدها هي التي ارتبطت بالمنتخب الجزائري.

بالنسبة للجمهور الجزائري لا يهم كثيرا اسم اللاعب، فجمال بلماضي تحدث عن إمكانية التتويج باللقب القاري ولا حديث سوى عن العودة بتاج الانتصار في شهر الانتصار جويلية.

ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!