-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
التشكيلة الوطنية ضيعت الفوز بـ10 لاعبين أمام المكسيك

بلماضي يتفوق مجددا.. طرد قديورة كان اختبارا مهما وبن العمري وبلايلي تركا فراغا

صالح سعودي
  • 2836
  • 1
بلماضي يتفوق مجددا.. طرد قديورة كان اختبارا مهما وبن العمري وبلايلي تركا فراغا
ح.م

برهن المنتخب الوطني مجددا على علو كعبه بقيادة المدرب جمال بلماضي، وهذا بعدما فرض التعادل على المكسيك الذي يعد أحد المنتخبات البارزة في العالم خلال السنوات الأخيرة. وقد كان أبناء المدرب بلماضي في موقع جيد لتحقيق الفوز، خصوصا وأنهم عادلوا النتيجة في الوقت المناسب مع انتهاء المرحلة الأولى عن طريق بن ناصر، قبل أن يرجحوا الكفة في منتصف الشوط الثاني، لكن النقص العدد والتراجع البدني سهل المهمة للمنافس بمعادلة النتيجة قبل 4 دقائق عن انتهاء الوقت الرسمي.

أعطى المنتخب الوطني وجها مشرفا يعكس تواصل تألقه في مختلف المحطات الرسمية والودية، حيث مدد سلسلة النتائج الايجابية إلى 20 مباراة كاملة، في انجاز غير مسبوق في تاريخ مسار “الخضر”، وهذا بفضل بصمة المدرب جمال بلماضي الذي عرف كيف يعيد “الخضر” إلى الواجهة من بوابة المنافسة القارية، والأكثر من هذا فقد ارتقى به إلى العالمية، موازاة مع التألق المميز في عددي الودية أمام منتخبات كبيرة، في صورة كولومبيا ونيجيريا وأخيرا المكسيك، ما جعل المباراة الأخيرة اختبارا مهما مكن بلماضي من الوقوف على نقاط قوة وضعف العناصر الوطنية، كما سمح له هذا الموعد الهام بتطبيق خياراته الفنية وكذا الوقوف على جاهزية لاعبيه الذين وضعهم في مخططه، في انتظار اكتمال التعداد مع إمكانية استعادة بن العمري وبلايلي.

رد فعل سريع بصاروخية بن ناصر ومحرز يبدع مجددا

ومن بين الجوانب الايجابية التي عرفتها ودية المكسيك هو الصمود الذي أبانت عنه العناصر الوطنية منذ البداية، بدليل أنهم دخلوا أرضية الميدان دون مركب نقص، وهو ما يعكس الثقة التي بات يتمتع بها زملاء ماندي، حيث وقفوا الند للند أمام أحد أفضل المنتخبات العالمية في المدة الأخيرة، بدليل أن افتتاح المكسيكيين للنتيجة في (د43) اثر هفوة في الدفاع مكنت كورونا من اختراق الجهة الخلفية ومباغتة مبولحي، إلا أن الرد كان سريعا وفعالا دقيقة من هدف المكسيك، وهذا بعد عمل جماعي ختمه بن ناصر بصاروخية سكنت مرمى المنافس دون أن يحرك الحارس ساكنا، وهو الهدف الذي مكن العناصر الوطنية إلى غرف الملابس بمعنويات مرتفعة، وحفزهم في الوقت نفسه على خوض غمار المرحلة الثانية من موقع قوة، حيث اجمعه الكثير بأن تشكيلة بلماضي كانت الأفضل في أغلب فترات هذه المرحلة، بالنظر إلى طبيعة الفرص المتاحة بقيادة براهيمي ومحرز وبونجاح، قبل أن يصنع محرز الفارق حين تمكن من ترجيح الكفة بهدف جميل، مخترقا الدفاع المكسيكي ومباغتا المدافع والحارس في الوقت نفسه.

وإذا كانت ودية المكسيك قد كانت اختبارا من المستوى العالمي أمام منتخب عالمي، إلا أنها عرفت الكثير من الجزئيات التي يكون قد وضعها الناخب الوطني بعين الاعتبار، وفي مقدمة ذلك طرد المدافع قديورة بعد 10 دقائق فقط من انطلاق الشوط الثاني، ما خلف فراغا كبيرا في الجهة الخلفية، وه والطرد الذي كان اختبارا مهما للوقوف على مدى صلابة التشكيلة الوطنية التي واصلت اللعب بنفس الوتيرة، والأكثر من هذا فقد تمكنت من ترجيح الكفة قبل أن تتلقى هدف التعادل في الدقائق الأخيرة من الوقت الرسمي. من جانب آخر، ورغم اعتراف الكثير بفعالية البدائل التي وظفها بلماضي، بدليل أن العناصر التي أقحمها في الشوط الثاني حاولت أن تؤدي ما عليها فوق الميدان، إلا أن هناك إجماع على مكانة بن العمري وبلايلي في التشكيلة الأساسية، بحكم أن غيابهما الاضطراري عن هذا الموعد قد خلف فراغا واضحا في الدفاع والهجوم، بدليل أن “الخضر” ارتكبوا عدة هفوات في المحور، فيما ضيعوا فرصا مهمة في الهجوم.

“الخضر” بين العالمية والتحلي بالواقعية في الاختبارات القارية

وفي الوقت الذي يعيش الشارع الكروي الجزائري على وقع التألق المميز للمنتخب الوطني في مباريات كبيرة رفعت به إلى مستوى العالمية، آخرها ودية أمس أمام المكسيك، إلا أن تفكير الناخب الوطني جمال بلماضي سيكون منصبا من الآن على الاختبارات القارية التي تفرض في نظير المتتبعين الكثير من الواقعية، وفي مقدمة ذلك مواجهتي زيمبابوي المرتقبة منتصف شهر نوفمبر المقبل (ذهابا وإيابا)، حيث سيكون لزاما على رفقاء بن سبعيني كسب الرهان في مباراة الذهاب المبرمجة يوم 12 نوفمبر في ملعب 5 جويلية قل شد الرحال إلى زيمبابوي للعب مباراة العودة بعد 4 أيام من موعد الذهاب، وهي الفرصة التي تبدو مواتية من اجل مواصلة البرهنة، مع أخذ الأمور بجدية من الناحية النفسية بالخصوص، بغية التعامل بواقعية معه المعطيات الإفريقية، في سبيل تعبيد الطريق نحو النسخة المقبلة من “الكان”ن وبالمرة مواصلة تمديد سلسلة النتائج الايجابية تمهيدا للرهانات المقبلة، سواء الودية أو الرسمية التي ستصب في نطاق التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2022 بقطر.

بن ناصر يعلق على هدفه الأول مع “الخضر”!

علق إسماعيل بن ناصر، لاعب وسط ميلان الإيطالي، على هدفه الأول مع المنتخب الوطني، والذي سجله خلال مباراة المكسيك الودية.

الهدف الأول لـ”محاربي الصحراء” سجله بن ناصر في الدقيقة 45، بعد دقيقة وحيدة من هدف التقدم للمنتخب المكسيكي، والذي سجله خيسوس كورونا.

وعلق اللاعب الجزائري على التعادل مع المكسيك بعد المباراة، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

وكتب بن ناصر: “مباراة قوية ضد المكسيك، أحسن الفريق بأكمله، وفخور بأنني سجلت هدفي الأول مع المنتخب”.

وكان هذا الهدف هو الأول الذي يسجله بن ناصر مع “الخضر” منذ ظهوره الأول معه في 2016.

ومنذ ذلك الحين، نجح لاعب الوسط المميز في خوض 22 مباراة، صنع خلالها 5 أهداف، قبل أن يسجل هدفه الأول في المباراة رقم 23.

التحويلات

الوزير خالدي يشيد بـ”المحاربين”

أشاد وزير الشباب والرياضة الجزائري، سيد علي خالدي، بمنتخب بلاده عقب تعادله المثير أمام نظيره المكسيكي (2/2)، في المباراة الودية التي جمعت الفريقين، على ملعب “كارز دجينز” بمدينة لاهاي الهولندية.

وقال خالدي، عبر حسابه على تويتر “نعتز بهذا الفريق الذي نباهي به الأمم وأعتى الخصوم”.

وتابع: “يكفينا فخرا 20 مقابلة دون انهزام، وكلنا إيمان بهذا الجيل الذهبي، الذي صنع ولا يزال أمجاد الكرة الجزائرية”.

وأضاف موجها رسالة لمسؤولي المنتخب، والمدرب جمال بلماضي “شكرا لكم يا من أهديتم الجزائر منتخبا وطنيا من طينة الكبار، قاريا ودوليا..كلنا ثقة بكم وبما أنتم قادرون على تحقيقه، في قادم المنافسات إن شاء الله”.

سيد علي خالدي

سيد علي خالدي

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • شخص

    إن لم يحل بلماضي مشكلة النرفزة عند اللاعبين الجزائريين فلن نذهب بعيداً