-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يسير على خطى خاليلوزيتش

بلماضي يحقّق في شهرين ما عجز عنه 4 مدربين خلال عامين

نبيل بلحيمر
  • 11561
  • 12
بلماضي يحقّق في شهرين ما عجز عنه 4 مدربين خلال عامين
ح.م
الناخب الوطني جمال بلماضي

خطف مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي الأضواء، وكسب نقاطا عديدة بعد إشرافه على لقاءين فقط لـ”الخضر” ضمن تصفيات كأس إفريقيا 2019 أمام غامبيا والبينين، تمكن خلالهما من تحقيق ما عجز عنه سابقوه في العامين السابقين بداية من الصربي ميلوفان راييفاتس إلى رابح ماجر مرورا بالبلجيكي جورج ليكنس والإسباني لوكاس ألكاراز، بفرضه الانضباط وإعادته الروح والهيبة للمنتخب والاستقرار وقضائه على جميع التكتلات وسط اللاعبين من أول وهلة، بفضل شخصيته القوية.

ورغم أنه لا يختلف اثنان في أن عملا كبيرا لا يزال ينتظر المدرب بلماضي على رأس “الخضر”، وأداء رفقاء الحارس رايس وهاب امبولحي خلال لقاءي غامبيا والبينين، لم يرق بعد إلى مستوى الجماهير العريضة وعشاق المنتخب، إلا أن العديد من النقاط الإيجابية تم تسجيلها في اللقاءين الأخيرين، حيث ظهرت بوادر عودة “محاربي الصحراء” إلى الواجهة من خلال روح المجموعة والتضامن الكبير بين اللاعبين، فضلا عن النتائج المسجلة ولو أنها أمام فرق متواضعة إن صح القول، مع احتراماتنا لمنتخبي غامبيا والبينين، واقتراب المنتخب من تحقيق التأهل لكأس إفريقيا 2019، المقررة حاليا بالكاميرون.

وعانى المنتخب الوطني كثيرا في العامين الأخيرين، مباشرة بعد رحيل المدرب الفرنسي كريستان غوركوف والجميع لا يزال شاهدا على الفوضى التي عرفها المنتخب بعد تعيين الصربي راييفاتس والانقلاب الذي تعرض له من طرف اللاعبين بعد التعادل المخيب للآمال أمام الكاميرون (1/1)، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة في الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم 2018 الأخيرة بروسيا، ما أدى إلى خلق تكتلات وانقسامات كبيرة وسط اللاعبين، عجز عن حلها كل المدربين المتعاقبين من ليكنس وألكاراز وماجر، ليدفع بذلك المنتخب الوطني فاتورة هذه المشاكل غاليا من خلال خروجه مبكرا من كأس إفريقيا 2017، وغيابه عن مونديال روسيا بعد مشاركتين متتاليتين عامي 2010 و2014، غير أن بلماضي وخلافا لهؤلاء عرف من أين يبدأ عملية ترميم بيت “الخضر”، ووفق مبدئيا في إعادة المنتخب إلى الطريق الصحيح، وهذا ما أتى بثماره مؤقتا في انتظار الأفضل مستقبلا، لاسيما في اللقاءات التي تلعب خارج الديار وبأدغال إفريقيا التي يبقى المنتخب ضعيفا فيها.

بداية بلماضي على رأس “الخضر” التي وصفها المتتبعون بالناجحة والموفقة ذكرت الجميع ببداية البوسني وحيد خاليلوزيتش مع “الخضر” عام 2011، سواء من خلال الطريقة المشتركة في تعامل الرجلين مع اللاعبين أم حتى النتائج المحققة، حيث وقتها تمكن خاليلوزيتش من جلب نقطة من دار السلام أمام تنزانيا (1/1) وهي نفس النتيجة التي حققها المنتخب بالعاصمة بانجول أمام غامبيا في أول مقابلة لبلماضي، الذي فاز بعقر الديار أمام البنين (2/0)، كما كان عليه الشأن مع خاليلوزيتش الذي فاز على إفريقيا الوسطى بذات النتيجة بملعب 5 جويلية الأولمبي، وهذا ما أعاد الأمل للجزائريين في رؤية “الخضر” يعودون مجددا إلى المحافل الدولية وتحقيق التأهل لكأس العالم 2022 بقطر، وبدرجة أقل التتويج بكأس أمم إفريقيا الذي يبقى صعب المنال في ظل الظروف المحيطة بالمنافسة القارية.

فضلا عن ذلك، فإنه وحتى من الناحية الفنية بدأت لمسة المدرب بلماضي تظهر لاسيما على مستوى خط الدفاع، فبمنحه الفرصة لتاهرات على مستوى المحور، تمكن المدرب السابق للدحيل القطري من إنهاء مشكلة كثيرا ما شكلت صداعا في رأس المدربين السابقين.

ولا يزال بلماضي حاليا في حاجة إلى الوقت لتطبيق أفكاره وبرنامجه المتمثل في إعادة المنتخب إلى الواجهة ونقش اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الجزائرية، ونيل الألقاب بعد أن عجز عن ذلك كلاعب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • وسيم

    فاز على منتخب متواضع ارجعتوه مثل حاليلوزيتش، برأيي غوركوف أحسن بكثير من بلماضي، لو تركوه يكمل عمله

  • البريكولاج

    بلماضي في خطر ان لم ينجح ..لان الجماهير تبنت حبها لبلماضي .لكن هل بلماضي لديه خاتم سليمان .بلماضي لديه نفس القماش المستعمل من قبل .اللهم ان كانت في نيته الاستغناء تدريجيا عن المافيا التي اسقطت عدة مدربين ظلما.....امثال مجاني ماندي محرز تايدر بن طالب فغولي مبولحي....بين فزسين عصابة رفعت الارجل خيانة للوطن وفوتت مناسبات تاهيلية ... غابت الوطنية عن بعض المسؤولين ولو كان العكس لطردوا شر طردة

  • ابن البلد

    عندما يلدا هو وغيره في الاعتماد عن الاعب المحلي و اصطياد العصافير المحلية النادرة للزج بها في التكوين.. .لان الاعب المغترب مولدا و ثقافة يحب المال فقط .لان لا وطن له و لا يعطي كل ما عنده .بلماضي لا ينجح لان المنطومة السياسية و الاجنماعية و الاقتصادية هي تحت ايادي ناهبة و مفلسة وخانت عهد الشهداء

  • عدة

    الفريق الوطني مزال ما ظهرش بي وجهه الحقيقي ما دما لم يلتقي بي الفربق التي لها وزن ثقيل في الورة القدم من الكميرون الى نيجيريا الى تونس الى مصر هونا يظهر الخلل و تظهر عيوب الفريق و امنيتونا ان يرجع الفريق الى سنين 2010 و 2014 ان شاء الله

  • adel

    و خاصة الدفاع ..الكل لاحظ كيف أصبح الدفاع افضل بكثير مما كان ...لقد كان شارعا كبيرا مفتوحا لكل زائر و اصبح الدخول إليه بالتاشيرة

  • رايس حميدو

    الى عابر سبيل المخزني
    يا ريت مرة فى حياتكم أعطوا يوم رحة لحقدكم الدفين و لا تدخلوا مواقعنا بسمومكم القذرة.
    لن نفتح الحدود و لا نتخلى على إخواننا الصحروين

  • قروم حمبد

    لا...للكذب...........بلماضي يقطف ثمار ما زرعه من قبله

  • wahrani

    يا المسمى بعابر سبيل رقم 3 مذا تريده ان يفعل اكثر من ذالك في ظرف مدته شهرين - ثم ما ذنب بلماضي اذا لعب الفريق الوطني ضد البنين او ضد غامبيا هل كان عليه ان يقول لهم بدلوا و جيبولي نيجيريا و لا كوت ديفوار - هذا هو المشكل نتاع بعض المعلقين فقط يكريتيكوا بدون اي سبب و بدون اي هدف - ضاربهم جن الكريتيك

  • El Che

    البنين وليس البينين

  • عابر سبيل

    لا لاستغباء عقول الناس
    ماذا حقق ؟ انتصار عل فريق ضعيف اي نادي من نوادي البطولة بفوز عل البنين بنتيحة ثقيلة مع الاملاحظة ان هذا الفريق الضعيف شكل خطورة عل الفريق الوطني
    تمنيت لو ان الفريق الوطني لعب مع الكامرون او نبجريا او ساحل العاج سوف نرى كيف يفر هذا المدرب مشيا الى لاقدام الى قطر

  • جزائري

    بغض النظر عن النتائج المدرب بلماضي إنسان جدي وغير مستهتر . لكن لا يكفي أن يكون وحده جديا وسط الكثيرين من المسؤولين المستهترين من حوله. لذلك لا استبعد فشله في آخر المطاف لأن المستهترين كثر.

  • محمد البجاوي

    ملاحظة صحيحة.. و لكن عبيد الملايير بالشكاير بدأ يزعجهم و يضعون له العراقيل لكي يرمي المنشفة بأسرع وقت ممكن لأنهم في الحقيقة لا تهمهم الكرة بقدر ما يهمهم ملأ الجيوب....