بلماضي يركز على الاسترجاع ويريد ترسيم التأهل “للكان” أمام البنين

يهدف المنتخب الوطني لتحقيق الفوز الثاني تواليا على حساب المنتخب البينيني، بعد غد الثلاثاء، بملعب الصداقة في العاصمة كوتونو، وهذا برسم الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، لترسيم التأهل للطبعة المقبلة “للكان” المقررة في الكامرون إلى حد الآن.

وأكثر ما يركز عليه المدرب جمال بلماضي، هو الاسترجاع الجيد بمركز سيدي موسى، قبل سفرية البنين المقررة الأحد، ليجهز اللاعبون بنسبة كبيرة لمواجهة العودة، والتي يتوقع أن تكون أكثر صعوبة من مباراة الجمعة الماضي، لاسيما وأن الخضر سيواجهون عدة عوامل، منها المناخ وضغط الجمهور.

وقبل ثلاث جولات عن نهاية التصفيات، يمكن القول إن محاربي الصحراء وضعوا قدما في كأس إفريقيا للأمم 2019، لاسيما بعد تعادل المنافسين الآخرين في المجموعة الرابعة غامبيا مع الطوغو، ويبقى في رصيدهما نقطتان فقط، وعليه فإن انتصارا آخر على البنين سيحقق هدف الخضر في هذه التصفيات، ويريح الطاقم الفني ورئيس اتحادية كرة القدم خير الدين زطشي، الباحث عن النتائج الطيبة التي تبعده عن الضغط قليلا، خاصة بعد توالي الفضائح في الاتحادية ومركز سيدي موسى، آخرها قضية رابح سعدان، المدير الفني الوطني، الذي أثارت استقالته جدلا واسعا وأسالت الكثير من الحبر وأحرجت كثيرا رئيس الفاف وأعضاء مكتبه الفدرالي أمام الرأي العام.

ومن بين نقاط قوة الخضر هو ثراء دكة البدلاء، وهو ما يريح المدرب جمال بلماضي، الذي يمتلك العديد من الخيارات في كل الخطوط، ولكنه لن يستطيع توظيف كل أوراقه في وقت وجيز، وعليه فإن التأهل في البنين هذا الثلاثاء، سيسمح لمدرب محاربي الصحراء بمنح الفرصة للعديد من اللاعبين وتجريب خطط تكتيكية أخرى، في مواجهتي الطوغو وغامبيا، في 16 نوفمبر 2018 و22 مارس 2019 تواليا.

ويبقى مركز وسط الميدان الاسترجاعي، المتشكل من نبيل بن طالب وسفير تايدير، من نقاط ضعف محاربي الصحراء، حسب التقنيين، حيث لم يقدم اللاعبان ما عليهما على أرضية الميدان، ولكن بلماضي ربما يرى العكس وقد يراهن عليهما مرة أخرى أمام البنين.