بلمهدي: الأئمة للتحسيس باستمرار خطر “كوفيد 19”

قال، الخميس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، إن اللقاح المضاد لفيروس كورونا جائز من الناحية الشرعية، مطمئنا الجزائريين بذلك عشية الشروع في العمليات الأولى للتلقيح.

وأوضح بلمهدي في تصريح للصحافة عقب زيارة العمل التي قام بها إلى المسيلة، بأن اللجنة الوزارية للفتوى بالتنسيق مع اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا بوزارة الصحة، وبعدما اطلعت على خصائص ومكونات اللقاح من ناحية الضمانات والتركيبة، أنه لا يوجد أي شك في ذلك، مضيفا بأن علماء وفقهاء الجزائر أفتوا في الكثير من المسائل، وأن هذا اللقاح لا غبار عليه من الناحية الشرعية وسينفع – حسبه – الناس، مؤكدا توجيه تعليمات إلى الأئمة من أجل الاستمرار في توعية المجتمع والمصلين تفاديا للتساهل والإبقاء على كل الاحترازات الضرورية.

وفي سياق ذي صلة، أكد الوزير بخصوص مسألة استئناف رحلات العمرة إلى المملكة العربية السعودية، بأن دائرته الوزارية أنهت عملية توزيع دفاتر الشروط على الوكالات السياحية في وقت سابق وتم الانتقاء واستكمال كافة التحضيرات اللوجستيكية، إلا أن الأمر مرتبط بفتح المجال الجوي بالنسبة للجزائر في حالة تحسن الظروف الصحية الراهنة، بالرغم من ذلك، فإن السعودية ورغم فتح المجال الجوي، إلا أن وتيرة العمرة لا تزال بطيئة بالنظر إلى أن الوباء لا يزال موجودا.

وفي الإطار ذاته، أكد بلمهدي بأن قطاع الشؤون الدينية والأوقاف قطع أشواطا هامة في مجال الرقمنة التي تجاوزت 85 بالمائة والتي تشمل مجالات التكوين والإدارة على المستوى المركزي والمديريات الولائية، والتي يجب أن تشمل تلاميذ المدارس القرآنية.

بلمهدي يدعو الأئمة إلى استمرار التوعية الافتراضية
تعلموا وسائط التواصل الاجتماعي للرد على المتكالبين

حث وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي الأئمة على ضرورة إتقان واستعمال وسائط التواصل الاجتماعي الإلكترونية قصد نشر خطاب التوعية وسط أفراد المجتمع، والرد على هجمات المتكالبين على الجزائر من الجهات الأجنبية التي تمول عديد تلك الوسائط لضرب استقرارنا، مشيرا في نفس الصدد إلى أن رسالة المسجد لم ولن تتوقف رغم تداعيات الكورونا، بل استمرت وستتواصل افتراضيا.

وأبرز وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن بيضة الإسلام والإيمان مهددة بالجزائر في الظروف الراهنة التي تتميز بمحيط يموج بالتهديدات وتكالب أعداء الجزائر الذين لا يحبون لبلدنا أن يكون مستقرا كما قال، ومن أوجه هذا التكالب تمويل جهات أجنبية لبعض وسائط التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية لبث سمومها.

وشدد بلمهدي في حديثه للأئمة بالبويرة على هامش زيارته للولاية الخميس، على ضرورة تعلم وإتقان الإمام، اليوم، العلوم التكنولوجية ووسائط التواصل الاجتماعي التي وصفها بالترسانة من الأسلحة التي يقارع بها جندي العلم أعداء الأمة، وذلك من خلال استغلال هذه الأخيرة للتبليغ والتوعية وكذا الرد على الهجمات والحملات الشرسة التي تستهدف أمن واستقرار البلاد، خاصة أن الجزائر كما قال “تعمل وفق مبادئها المعروفة فكثرة حسادها لن تجعلها تركع”.

وأشار بلمهدي في ذات السياق إلى أن رسالة المسجد التوعوية والتعليمية لم تنقطع رغم تداعيات جائحة كورونا التي تطلبت غلق بيوت الله حفاظا على حياة الناس، بل استمرت وستتواصل افتراضيا على حد وصفه عبر استغلال وسائط التواصل الاجتماعي، منوها في هذا الصدد بما فعله المئات من الأئمة الذين واصلوا نشر خطاب التوعية والتحسيس عبر مواقعهم الإلكترونية طيلة فترة الحجر الصحي وغلق المساجد، لاسيما فيما يتعلق بالتحسيس حول الجائحة منذ بدايتها وحاليا فيما يتعلق باللقاح والأخذ بأسباب إنقاذ الروح البشرية.