-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ملتقى تسيير مخاطر الكوارث الكبرى يكشف المستور

بنايات فوق أراضي الموت ومناطق غير قابلة للبناء!

الشروق
  • 4188
  • 6
بنايات فوق أراضي الموت ومناطق غير قابلة للبناء!
ح.م

كشف وزير السكن عبد الوحيد طمار، انه لاحظ استمرار عمليات البناء بالجزائر في الفضاءات التي بينت الدراسات أنها مناطق تشكل خطرا، موضحا خلال لقاء تسيير مخاطر الكوارث، أنه “رغم الجهود التي بذلتها الدولة لتقليص مخاطر الكوارث الطبيعية والتكنولوجية لا زالت عمليات البناء تتم في المناطق التي بينت الدراسات أنها تشكل خطرا”.
وأشار طمار إلى أن هذه الفضاءات الخطيرة هي المناطق غير القابلة للبناء والمعرضة للفيضانات أو أرضيات غير مستقرة أو زلقة أو منتفخة علاوة على البناء على ضفاف الأودية لاسيما البنايات الهشة أو بروز الأحياء القصديرية بالقرب من التصدعات أو المنشآت الصناعية والتكنولوجية.
وأضاف الوزير أن “هذه الظاهرة تستوقف لأكثر من سبب السلطات المحلية من أجل التحلي بالمزيد من اليقظة فيما يخص احترام توصيات هذه الدراسات مع ضمان مراقبة منتظمة على مستوى هذه المناطق التي ينبغي رصدها جيدا من خلال إعداد خارطة بلدية للمخاطر الطبيعية منها والصناعية”.
وفي ذات السياق، استعرض الوزير استراتيجية قطاعه الرامية إلى الحد من المخاطر الطبيعية والصناعية عبر الوطن، وقال إنه أمام التغيرات المناخية والزحف العمراني المتسارع للمدن المرفوق بتمركز الأشخاص والمنشآت الاقتصادية، واجهت الجزائر على غرار العديد من دول العالم “أخطارا طبيعية كانت لها انعكاسات كبيرة لاسيما خلال العشريتين الأخيرتين”.
وعاد طمار إلى الكوارث الطبيعية المسجلة على غرار زلزال الأصنام (1980) وفيضانات باب الوادي (2001) وزلزال بومرداس (2003) وفيضانات غرداية (2008) والفيضانات الأخيرة لاسيما بتبسة وقسنطينة، مقدّما النشاطات التي تمت مباشرتها أو التي سجلها القطاع في إطار الحد من مخاطر الكوارث “عن طريق إرساء سياسة عمرانية وتسيير عمراني مُجرب”.
وأكد الوزير “بالتعبئة المكثفة” لقطاعه بغرض الإدماج الفعلي لاحتمالات مخاطر الكوارث قصد تحقيق أجندة التنمية المستدامة من خلال مراجعة القانونين الأساسيين المتعلقين بتهيئة الإقليم (1990) والقانون التوجيهي للمدينة لسنة 2006 من أجل التوصل إلى قانون موحد “قانون الانسجام الإقليمي والتنمية الحضرية المستدامة للمدن الآمنة و لصامدة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • +++++++

    الحل في خلق مدن جديدة صغيرة (100.000 نسمة على الأكثر) .. مدن حقيقية و ليس دورطوار للنوم.

  • عبدالله طالب

    أتساءل إذا كان الأمر بهته الخطورة هل درست مشاريع خليج الجزائر بصفة دقيقة تقنيا؟ لأن هته المشاريع مقامة على ارض هشة مستحدثة عن طريق التوسعة داخل البخر نسأل الله ااسلامة لأنه من الصعب أن نرى استثمارات بملايير الدولارات تذهب سدى

  • benchikh

    كما قال احد المعلقين يا سمير 2 "فرنسا لم تدمر الغطاء النباتي كما فعلته دولتنا الحالية "

  • مجبر على التعليق - بدون عاطفة

    الامر كله يعود للمهندسين المكلفين الذين يوقعون من اجل التوقيع و فقط

  • سمير

    الصورة المرفقة في التقرير من منطقة برج البحري، الموقع في حد ذاته كان الى عهد قريب أرض فلاحية جد خصبة، مهيئة منذ العهد الإستعماري بشبكة سقي تحت الأرض و خزانات مائية غاية في الإتقان...حرام عليكم ما تفعلوه في حق الفلاحة يا حكومة

  • benchikh

    وعلى حساب الاراضي الفلاحية,, بعد سياسة تهجير السكان من اراضيهم بعد الاستقلال, وعدم الاهتمام بالفلاحة والتركيز على النزوح الريفي واليوم نجني من هذه السياسة الغير عقلانية التي بدلا من مرافقة الفلاح وتوجيهه الى حب الارض الطيبة الغنية اخذته الى المدن وبذلك ضاعت الارض وضاع الانسان .هل هي سياسة الارض المحروقة او سوء التسيير ???????ونلاحظ نفس المنهج في مصر .