بنّاء ينتقم من جاره بطعنه بسكين على مستوى رقبته في تيزي وزو

أقدم المدعو “و.ر.ع.ا” على توجيه طعنة كادت تودي بحياة المدعو “س.ح”. المعنيان بقضية الحال التي عالجتها محكمة جنايات تيزي وزو، الإثنين.

تعود حيثياتها إلى تاريخ 29 نوفمبر 2019، عندما نزل الضحية من منزله في حدود الساعة السابعة ليلا من أجل إحضار أدوات ابنه التي نسيها في سيارته ليتفاجأ بالمتهم في المكان والذي أقدم على إشعال الإضاءة له من خلال مصباح يدوي، الأمر الذي دفع بالضحية لإشعال الضوء من أجل التعرف والتأكد من هوية ذلك الشخص خاصة وأن المكان كان مظلما جدا ليطالب من المعني أن يطفئ الضوء ويبتعد عن المكان، لكن هذا الأخير تقدم إليه من الجهة الثانية وباغته بطعنة سكين على مستوى الرقبة وفّر هاربا، تاركا الضحية يتخبط في دمائه.

الضحية في قضية الحال صرّح في مختلف مجريات التحقيق وفي جلسة المحاكمة أنه عندما فرّ المتهم قام بمسك مكان الجرح بيده وجرى بسرعة في الطرقات والشوارع حتى وصل إلى أحد الفنادق من أجل طلب المساعدة، ولكن لم يساعده أحد حيث يقوم المارة بالابتعاد عنه بمجرد رؤيته بذلك المنظر حتى التقى بشخصين يعرفانه واللذين سارعا إلى إسعافه إلى المستشفى حيث قام الطبيب بخياطة الجروح قبل أن يلقى حتفه خاصة وأن مكان الإصابة حسّاس جدا، مضيفا أن سبب الاعتداء عليه من طرف المتهم هو قيامه بتقديم شهادة ضده في المحكمة بعدما اعتدى على إحدى النساء، وقد هدّده مرارا بالانتقام منه.

المتهم أنكر الوقائع المنسوبة إليه مصرحا أنه لم يلتق بالضحية ولم يعتد عليه، وأنه بيوم الحادثة كان يشاهد مباراة لكرة القدم.

وقائع هذه القضية اعتبرها النائب العام بالخطيرة جدا ملتمسا بذلك توقيع عقوبة 20 سنة حبسا نافذا في حق المتهم.
م. ف