-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بلعمري وبلايلي لعبا بالنار مع فريقيهما السعوديين

بن رحمة ومحمد فارس سيحاولان إبراز إمكانيتهما في التربص القادم

الشروق الرياضي
  • 3358
  • 1
بن رحمة ومحمد فارس سيحاولان إبراز إمكانيتهما في التربص القادم
أرشيف
جمال بلعمري

ما قام به جمال بلعمري ويوسف بلايلي في زمن كورونا وابتعادهما عن نادييهما السعوديين قد يكون وزنه ثقيلا على نجمي “الخضر” في أمم إفريقيا الماضية، فاللاعبان لا تختلف حالتهما البدنية عن لاعبي الدوري الجزائري حيث دخلا في حالة سبات عميق، فعاد كل نجوم “الخضر” إلى المنافسة ومنهم من لعب مباريات قوية، وبقي حال بلعمري وبلايلي يراوح مكانه، بل ازداد سوءا من الناحية المعنوية في عدم رغبة اللاعبين البقاء في الدوري السعودي وعدم وجود عروض للانتقال إلى فرق متوسطة ومحترمة في أوربا بالرغم من حديث خيتافي الإسباني بالنسبة للأول وحديث غالاتسراي التركي بالنسبة للثاني.

المؤكد أن التربص القادم لـ”الخضر” تحت إشراف جمال بلماضي، المزمع تنظيمه في أوروبا خلال الشهر القادم، سيشهد غياب المدافع جمال بلعمري الغائب عن المنافسة والتحضير البدني الجاد منذ ستة أشهر، وسيكون تعويضه بمحمد فارس المنتشي بقرب انتقاله إلى لازيو روما أو حتى الإنتر، حيث سينقل جمال بلماضي رامي بن سبعيني إلى وسط الدفاع للعب مع عيسى ماندي، ويمنح منصب الجناح الأيسر للمدافع الواعد محمد فارس مع إمكانية توجيه الدعوة أيضا لفوزي غولام الذي لعب بعض المباريات في زمن كورونا، ويتواجد في تربص مع نادي نابولي ويقدم أداء تحضيريا يشفع له العودة إلى “الخضر”، وكل هذه الظروف لن تكون في صالح جمال بلعمري الذي صبر كثيرا ولعدة سنوات، وعندما جاءت فرصته للعب مع المنتخب والتألق وحقق فيها أمانيه، بخّرها بما قام به مع ناديه السعودي في دوري محلي متوسط، لأن لعب محمد فارس للازيو روما، الذي سيشارك في دور المجموعات من رابطة أبطال أوربا سيجعل توظيفه في طالخضر” وكأساسي من المسلمات، بينما بقاء جمال بلعمري في دوري سعودي لا يقارن بالدوري الإيطالي، لن يكون في صالح اللاعب الذي تقدم في العمر وسيبلغ في الـ25 ديسمبر القادم الواحدة والثلاثين سنة، وهو الذي لم يلعب في أوروبا أبدا، وحتى الحديث عن رغبة خيتافي الاستفادة من خدمات لم يترسم أبدا.

حالة يوسف بلايلي أيضا لا تختلف عن حالة بلعمري، فبعد الغياب الطويل عن المنافسة بسبب العقاب بعد تورط اللاعب في قضية تعاطي المنشطات المخدرات عندما كان يلعب لاتحاد العاصمة، عاد اللاعب بإرادة فولاذية إلى القمة الإفريقية سواء مع ناديه السابق الترجي التونسي المتوج معه بلقبين لرابطة أبطال إفريقيا أو مع المنتخب الوطني، حيث ساهم بقوة وبهدفين رائعين في تتويج أشبال بلماضي باللقب القاري في مصر، وصار قطعة أساسية في المنتخب الوطني، جاء التمرد والتردد والهروب من ناديه السعودي، ليعيد يوسف إلى الصفر، وهي فرصة سانحة للنجم سعيد بن رحمة لإثبات نفسه، لأنه لم ينل فرصته بعد مع الخضر، مع الإشارة إلى أن يوسف بلايلي بلغ في 14 مارس الماضي الثامنة والعشرين ربيعا.

ومع احتمال تقمص سعيد بن رحمة ألوان فريق إنجليزي كبير، فإن يوسف بلايلي يكون قد لعب هو أيضا بالنار، وهدّم ما بناه منذ عودته للمنافسة بعد أن حكم كثيرون عليه بالانتهاء ولن يكون منافسه على منصب جناح أيسر سعيد بن رحمة فقط، بل يوجد أيضا آدم وناس الذي لم تتضح وجهته بعد.

تعتبر الفترة الحالية منعرج حاسم في مسار المنتخب الجزائري، وقائده جمال بلماضي، نحو أولى الخطوات المؤدية إلى مونديال قطر 2022، وواضح بعد اختيار حسام عوار اللعب للديكة، بأن الخيارات الجديدة والطيور النادرة، قد لا تكون خلال الفترة القادمة، إلا إذا حدثت مفاجئات، لأجل ذلك سيحاول كل لاعب تثبيت نفسه مع الخضر، وأهم طريقة لفعل ذلك، هو اللعب باستمرار والاجتهاد المتواصل، مهما كان اسم الفريق الذي ينتمي إليه اللاعب أو الدوري الذي ينشط فيه، وإذا كان وباء كورونا قد أخلط الأوراق فإن كل اللاعبين الجزائريين الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية عادوا إلى النشاط بسبب النظام الصارم الموجود في أوربا، بينما غرق يوسف بلايلي وجمال بلعمري في دوري أقل تنظيما وأيضا بسبب سلوكهما الذي سيحرمهما مؤقتا من المنتخب الجزائري، وإن طال الأمد فسيحرمهما من المونديال القادم أو على الأقل رحلة تصفياته.
ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • متعافي التأهيل

    اللاعبين جمال بلعمري و يوسف بلايلي حتى و إن كان بعيدين على فريقيهما فلقد تم تزويدهم ببرنامج التحضير البدني الفردي فهما لم يكونا مصابين، لهم حد أدنى من اللياقة البدنية و التي سيعودان لقمتها بعد مباشرة التحضيرات مع فريقيهما الحاليين أو الجديدين.
    بن رحمة و فارس غير معنيين بمكانة أساسية في هدا الوقت و إن كان بالنسبة فارس الأمر أكيد يصبح ركيزة أساسية للمنتخب الوطني لا يستغنى عنها.
    لا يشكك المعني بالأمر أنه محل متابعة عن كثب كما سيبقى كدلك حتى يتم تسريحه من الوضعية الحالية.