بن زيمة وبيل سجلا سبعة أهداف في ثلاث مباريات

للمباراة الثالثة على التوالي في الدوري الإيطالي، يمرّ أحسن لاعب في العالم كريستيانو رونالدو جانبا، حيث ظل يتفرج على رفاقه وهم يحصلون على النقطة التاسعة، ويواصلون تصدر الدوري الإيطالي ولكن من دون أي هدف لحد الآن من أحد أحسن هدافي الكرة الأرضية على مرّ العصور، والذي أثار جدلا كبيرا في الآونة الأخيرة بين من ثمّن ما يقوم به على أساس أنه في إيطاليا لا وجود للاعب الأوحد، وبين من بدأ يعدّ الأيام الأخيرة لهذا النجم الكبير بعد سنوات العطاء التي مكنت من خمس كرات ذهبية كأحسن لاعب ي العالم، ونافس الظاهرة ميسي.
جوفنتوس للمرة الثالثة على التوالي تجد صعوبة كبيرة في تحقيق الفوز، ومع ذلك سجلت في مبارياتها الثلاث، ستة أهداف لم يصنع رونالدو أي منها ولم يسجل أيضا أي هدف منها، في الوقت الذي سجل زملاؤه بما في ذلك المدافعين، وترك اللاعب الكبير العديد من الاستفهامات، وحتى حسم جوفنتوس لأمر اللقب المحلي لن يكون سهلا كما يتصور عشاق هذا اللاعب الظاهرة الذي فاق سنّه الثالثة والثلاثين.
وقد يكون رونالدو مدخرا طاقته التهديفية لمنافسة رابطة الأبطال الأوروبية حيث سيلاقي في أول مواجهة فالونسيا الإسباني خارج الديار، ومن عادة رونالدو أن يدك قلاع فالونسيا عندما لعب لتسعة مواسم في النادي الملكي. وهذه أول مرة منذ عشر سنوات لم يسجل رونالدو أي هدف في اللقاءات الثلاث الأولى التي لعبها جميعا كأساسي على مدار 90 دقيقة.
وفي القابل ارتفع توهج زميليه السابقين في ريال مريد الويلزي بيل والفرنسي بن زيمة الذين سجلا سويا سبعة أهداف، وسجل النادي الملكي في المباريات الثلاث التي لعبها لحد الآن عشرة أهداف كان آخرها الرباعية في مرمى ليغينيس.
وإذا كان كريم بن زيمة قد سجل أربعة أهداف، فلو منحه سارجيو راموس حق تنفيذ ركلتي جزاء سجلهما المدافع الإسباني القوي لكان رصيد بن زيمة قد ارتفع إلى سداسية بمعدل هدفين في كل مباراة.
تنتظر ريال مدريد في 19 من شهر سبتمبر الحالي مباراة قوية ضمن رابطة أبطال أوربا على ملعبه أمام روما، وستكون فرصة للثنائي غاريت بيل وكريم بن زيمة الهدافان السعيدان بعد رحيل رونادو، لأجل بداية الدفاع عن اللقب الأوربي لأول مرة في مشوارهما الكروي من دون رونالدو الذي شابهت حلته حالة رياض محرز الذي لعب المباراة الرابعة في الدوري الإنجليزي منها إثنتين كأساسي من دون أن يسجل أي هدف ومن دون ان يقدم تمريرة حاسمة واحدة، ولكن الفارق بينه وبين رونالدو، هو أن رونالدو يلعب بتاريخه الكروي الطويل ومجرد تواجده في أي مباراة هو انتصار من فوز كروي.
وإذا واصل بيل وبن زيمة ريتم التهديف على نفس المنوال، فإنهما سيحطمان أرقامهما الشخصية مع ريال مدريد، ويهددان أرقام كريستيانو رونالدو مع ريال مدريد النادي الذي يريد رئيسه أن يحقق كل الألقاب حتى يكون مثالا للنادي الذي لا يبني مجده على لاعب واحد، كما قال ذلك رئيس النادي بعد رحيل النجم كريستيانو رونالدو.
عشاق ريال مريد اطمأنوا على ناديهم بعد مرور ثلاث جولات من عمر الدوري الإسباني، وعشاق نادي جوفنتوس خائفون من أن تكون فترة الفراغ التي يمرّ بها النجم الكبير رونالدو طويلة جدا، لأنهم لن يصبروا سنة أخرى من دون تحقيق لقب دوري أبطال أوربا الذي لا يمكن تحقيقه من دون استعادة رونالدو لوهجه التهديفي الذي مكّن ريال مدريد في السنوات الأخيرة من اكتساح أغلى الألقاب الأوروبية على الإطلاق.