-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأحزاب تضبط مواقفها من الحوار وخطاب رئيس الدولة:

بن صالح حوّل مهمته المؤقتة إلى مستمرة رغم أنف الجزائريين!

بن صالح حوّل مهمته المؤقتة إلى مستمرة رغم أنف الجزائريين!
الشروق أونلاين

أعلنت حركة البناء الوطني، ترحيبها بما أسمته “الجهود المبذولة من أجل تتويج الحراك الشعبي بمخرجات تلبي مطالب الشعب وتحمي ثوابت الأمة في إطار التنازل المشترك من الجميع من اجل المصلحة الواضحة العليا للبلاد والمتفق عليها”.

وجددت الحركة في بيان لها، الجمعة، بعد خطاب رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، دعوتها لحوار “جاد ومسؤول تقوده شخصية أو عدة شخصيات توافقية ليس متحفظا عليها من الحراك بعيدا عن سياسات فرض الأمر الواقع، بعيدا عن الإقصاء أو التعويم أو الالتفاف مع القوى التمثيلية وفق شروط موضوعية وواقعية حرصا على توفير المناخ الصالح للشروع في مسار إصلاحي عميق”، لكنها أكدت على التكفل بشعارات الحراك الشعبي المطالب برحيل الحكومة الفاقدة للشرعية والوجوه التي لا تحوز ثقة المواطن وإتاحة الفرصة لإنجاح الحل بغير عناصر الأزمة.

وثمنت البناء، الحرص لعدم الخروج عن نص الدستور وروحه، وتؤكد على ضرورة الشروع في إجراءات تطمئن الشعب حول ضمانات سلامة المسار الانتخابي ونزاهته باعتباره آلية التحول الديمقراطي المنشود وعدم المجازفة بزج البلاد في المراحل الانتقالية، كما أبدت ارتياحها لما اعتبرته تجاوبا ايجابيا للقوى الوطنية السياسية ولمؤسسة الجيش مع الشعب واستعدادها للمساهمة في حوار وطني حقيقي يبلور مطالب الشعب في إجراءات عملية للخروج من الانسداد.

أما جبهة العدالة والتنمية، فقدرت أن خطاب بن صالح لم “يأت بأي جديد”، وقال القيادي في الجبهة لخضر بن خلاف للشروق “ليس هنالك جديد في خطاب بن صالح، باستثناء أنه نصب نفسه لرئاسة الدولة لأجل غير مسمى، وكأنه كان يعمل بعقد محدد لتاريخ 9 جويلية، وحول عقد عمله لأجل غير محدد بفتوى المجلس الدستوري غير الدستورية”.

ووصف محدثنا حديث بن صالح بالمستفز الذي يضاف للأفعال التي يكررها بقايا نظام بوتفليقة، وحسبه فإن الرد جاء سريعا من ملايين الجزائريين الذين نزلوا للشارع في الجمعة 16 من عمر الحراك الشعبي.

وبخصوص هيئة الانتخابات التي وردت في خطاب بن صالح، فيقول بن خلاف “الأصل أن تكون قبل الحوار، لكن الذي حصل أن مشروع إنشاء هذه الهيئة قد قدم للحكومة بداية شهر ماي الماضي، ولا نعلم لماذا يتحدث عليها الآن”، ويؤكد بن خلاف أن الأولى حاليا هو تنصيب لجنة تتكفل بالحوار تكون مقبولة ومحل ثقة من الجزائريين، بخلاف عبد القادر بن صالح ونور الدين بدوي، اللذان يودان البقاء رغم أنف الجزائريين.
وفي تعليق مقتضب للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، كتب رئيسه، محسن بلعباس، على حسابه في تويتر “فقط في الجزائر يتعذر على أولئك الذين يشغلون منصب رئيس الدولة إلقاء الخطب على الهواء مباشرة”.

وكعادة التجمع الوطني الديموقراطي، الذي طال أمينه العام، أحمد أويحيى، اتهامات بالفساد وهو محل تحقيق من المحكمة العليا، راح يرحب بخطاب بن صالح، وقال في بيان دون ختم أو توقيع، أمس “يرحب التجمع الوطني الديمقراطي، بنداء رئيس الدولة الموجه للطبقة السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية، من اجل الالتحاق بحوار وطني جاد لتوفير شروط عقد انتخابات نزيهة”.

ونفس الموقف أبانته الحركة الشعبية الجزائرية، المتابع رئيسها عمارة بن يونس في قضايا فساد كذلك، وقالت “إن الحركة الشعبية الجزائرية تؤكد استعدادها للمساهمة بمشاركتها من أجل إنجاح هذا الحوار الذي دعت إليه الدولة الجزائرية”، وتذكر الحركة “موقفنا هذا، يعتبر موقفا مبدئيا، لأننا على أتم القناعة بأن الأزمة الحالية التي يعيشها بلدنا لن تجد حلا لها إلا عن طريق مشاورات شاملة وصريحة بين مختلف الشركاء”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!