-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اكتفى بافتتاح عاجل لمعرض الجزائر الدولي

بن صالح يحضر “مجاملة” للسفراء.. والحكومة غابت “خوفا”!

أسماء بهلولي
  • 1156
  • 0
بن صالح يحضر “مجاملة” للسفراء.. والحكومة غابت “خوفا”!
عبد القادر بن صالح

دشن رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، الثلاثاء، الطبعة الـ52 من معرض الجزائر الدولي بقصر المعارض، في زيارة مقتضبة لم تزد أكثر من 30 دقيقة ـ من العاشرة إلى العاشرة والنصف صباحا ـ اكتفى فيها بزيارة الجناح المركزي، دون الالتفات يمينا أو يسارا لمخاطبة العارضين، فيما غابت الحكومة بطاقمها الوزاري “المغضوب عليه” من قبل الشعب عن الحدث الاقتصادي الأبرز في السنة.
نجح الحراك السلمي في منع حكومة نور الدين بدوي من تدشين معرض الجزائر الدولي أمس بقصر المعارض، حيث حظيت هذه التظاهرة الاقتصادية بتدشين الدولة، ممثلة في بن صالح، فيما غابت الحكومة خوفا من الاحتكاك بالشعب، والمواطنين الذين حاصروا قصر المعارض منذ الساعات الباكرة لنهار الثلاثاء.
وأعلن جزائريون تهافتوا على “صافاكس” أمس عن رفضهم لأن تكون فرنسا ضيف شرف الطبعة، في الوقت الذي بدا الرئيس بن صالح متعبا واكتفى بإجراء دورة داخل الجناح المركزي، لم تزد مدتها عن نصف ساعة، كما غابت صوره عن المعرض، على خلاف الطبعات الماضية أين كانت صور الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة تملأ المكان وتعج داخل الأجنحة، رغم أن قدماه لم تطأ قصر المعارض منذ سنة 2012.
وتميزت الطبعة الـ52 لمعرض الجزائر الدولي بغياب التغطية الإعلامية للصحفيين الذين بقوا في الخارج، ولم يتم منحهم الاعتماد لتغطية الحدث ما عدا التلفزيون والإذاعة العموميين، ورافق هؤلاء بن صالح والوفد الدبلوماسي الذي حضر لتمثيل أجنحة بلدانهم، والذين كان عددهم ضئيلا واقتصر على ممثلي 15 دولة، في حين كان العدد السنة الماضية 25 دولة.
ويبدو أن حكومة بدوي باتت تتفادى الدخول في مواجهات مباشرة واحتكاكات مع المواطنين الذين أبانوا أكثر من مرة عن رفضهم لهذه الأخيرة، وظهر ذلك جليا في الخرجات الأخيرة التي يقودها وزراء بدوي بشكل انفرادي والزيارات الميدانية، التي ميزتها عبارات خرجت من رحم الحراك والمسيرات الشعبية على غرار “تتنحاو قاع”، و”لا للباءات” و”بدوي ارحل”.
واكتفت 15 دولة فقط بتأكيد حضورها في معرض الجزائر الدولي في الطبعة الـ52 مقارنة مع 25 دولة السنة الماضية و36 دولة السنة التي سبقتها، حيث رفضت العديد من الدول الرد على مراسلات إدارة قصر المعارض “صافاكس”، وأرجع مختصون في التجارة الخارجية هذا العزوف والمقاطعة إلى الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!