-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
هنأ الرئيس السبسي بمناسبة ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف

بوتفليقة: الجزائر حريصة على مزيد من التكامل مع تونس

محمد لهوازي
  • 615
  • 0
بوتفليقة: الجزائر حريصة على مزيد من التكامل مع تونس
ح.م
عبد العزيز بوتفليقة

جدّد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الجمعة، تأكيده على حرص الجزائر الدائم على مواصلة توطيد العلاقات مع تونس وتعزيز التعاون خدمة لمصالحهما المشتركة.

أبرق رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، رسالة لنظيره التونسي الباجي القايد السبسي، بمناسبة ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف، قال فيها: “ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أجدد لفخامتكم حرصنا الدائم وعزمنا الراسخ على مواصلة العمل معكم من أجل تمتين وتوطيد الروابط التاريخية والحضارية التي تجمع شعبينا الشقيقين والارتقاء بالتعاون بين بلدينا إلى أسمى المراتب خدمة لمصالحهما المشتركة”.

وأضاف بوتفليقة، في برقيته قائلا: “يطيب لي، بمناسبة إحياء الذكرى الواحدة والستين لأحداث ساقية سيدي يوسف الخالدة، أن أعرب لفخامتكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات،راجيا من المولى العلي القدير أن يديم عليكم الصحة والعافية، و يهب الشعب التونسي الشقيق ما يتوق من تطور وازدهار تحت قيادتكم الحكيمة”.

وأضاف رئيس الجمهورية قائلا: “وإننا إذ نقف في ذكرى هذه الملحمة البطولية وقفة إكبار وإجلال ترحما على أرواح شهداء بلدينا الأبرار الذين امتزجت دماؤهم الطاهرة على أديم الأرض، نستحضر تضحياتهم التي سجلوا بها أعظم صور التضامن والتلاحم والتآزر بين شعبينا الشقيقين في كفاحهما المشترك من أجل التحرر من نير الاستعمار واستعادة السيادة والاستقلال”.

وتابع الرئيس بالقول إن “هذه المناسبة الخالدة العزيزة على قلوبنا جميعا، بما تحمله من أنبل المعاني والقيم، ستظل فرصة لتثمين أواصر الأخوة والتعاون بين بلدينا ومصدر إلهام للأجيال القادمة للمضي قدما نحو مستقبل واعد يستجيب لتطلعات شعبينا الشقيقين في الرقي والازدهار، ووفاء منا لنهج شهدائنا الأبرار وإدراكا لما تقتضيه هذه المرحلة من مزيد التعاون والتكامل”.

وتحيي الجزائر وتونس اليوم الذكرى الـ 61 لأحداث ساقية سيدي يوسف، وذلك بحضور وزراء الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والمجاهدين والطاقة.

وتم بالمناسبة وضع حيز الخدمة للتوزيع العمومي للغاز للمدينة التاريخية ساقية سيدي يوسف (تونس) انطلاقا من الشبكات الجزائرية  تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.

وتوجه الوزراء الجزائريون برفقة الوزيرين التونسيين للداخلية والصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والرئيسين المديرين العامين لسوناطراك وسونلغاز يتوجهون إلى مدرسية ابتدائية للترحم على أرواح 11 تلميذا ضحايا ساقية سيدي يوسف جراء القصف الذي نفذه الجيش الفرنسي ذات 8 فيفري 1958.

وفي مثل هذا اليوم من سنة 1958، نفذ المستعمر الفرنسي هجوما على ساقية سيدي يوسف بتونس قرب الحدود مع الجزائر، حيث يكشف هذا الهجوم الحقيقية عن مدى وحشية المستعمر الذي قصف آنذاك المنطقة بحجة حق ملاحقة ومتابعة وحدات جيش التحرير الوطني.

وبدأ الهجوم الفرنسي على ساقية سيدي يوسف في 8 فيفري 1958 في يوم السوق الأسبوعي حيث نفذ من قبل إحدى (11) طائرة مقنبلة من نوع ب26 و6 طائرات من نوع كورسير و8 طائرات من نوع ميسترال واستغرق ساعة وعشرون دقيقة مخلفا استشهاد 79 شخصا من بينهم 20 طفلا و11 امرأة وإصابة 130 آخر بجروح إلى جانب تدمير 3 عربات للصليب الأحمر الدولي وحوالي 130 سكنا و85 متجرا ومدرستين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!